الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بين المطرقة والسندان: التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

بين المطرقة والسندان: التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه النظام الإيراني

بين المطرقة والسندان: التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه النظام الإيراني

بين المطرقة والسندان: التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه النظام الإيراني

نشرت “إيلاف” مقالًا بقلم نظام مير محمدي، يسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه النظام الإيراني جراء سياساته الإقليمية ودعمه المستمر للصراعات في الشرق الأوسط، وآخرها تداعيات حرب غزة. جاء المقال بعنوان “بين المطرقة والسندان: هل ينجو النظام الإيراني من الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة؟”، حيث يستعرض الوضع الراهن للنظام الإيراني وتأثير سياساته الاستراتيجية على الاستقرار الداخلي وازدياد المخاوف من الاضطرابات المجتمعية.

ويبدأ المقال بتوضيح الأسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية للنظام الإيراني، مشيراً إلى أنها تعتمد على “الإرهاب الدولي والصراع الإقليمي” إضافة إلى “الاستفادة من سياسات الاسترضاء الغربية”. ويلفت إلى أن هذه الأسس، إلى جانب فشل استراتيجية إيران في حرب غزة، أدت إلى ضغوط غير مسبوقة على النظام، ما يجعل احتمال الاضطرابات الاجتماعية داخل إيران أكثر قرباً.

ويصف المقال الوضع الداخلي في إيران بأنه “متقلب”، معتبراً أن “المجتمع الإيراني… يقترب من نقطة الانهيار”، وأن “التوترات الاجتماعية داخل البلاد” تزداد يوماً بعد يوم. يرى الكاتب أن هذه التوترات قد تتحول إلى اضطرابات واسعة النطاق، خصوصاً أن سياسة النظام في القمع والاستغلال الاقتصادي أضعفت مناعة المجتمع الإيراني ضد الضغوط المتزايدة.

وبحسب الکاتب، يحاول النظام الإيراني تخفيف حدة التوتر الداخلي عبر تبني تكتيك التبديل بين الحكومات الإصلاحية، ولكنه فشل “في تغيير الطبيعة الأساسية لسياسته الخارجية”. ويرى الكاتب أن “أجندة النظام الخارجية، المبنية على تصدير الإرهاب وتعزيز الصراع الإقليمي، غير متوافقة جوهرياً مع أي إصلاح ذي معنى”.

ويشير المقال إلى تصريح صحيفة “هم ميهن” الإيرانية التي وصفت وضع النظام بأنه “هش وحساس”، وهو تعبير يوضح مدى إدراك النظام لعمق التحديات الداخلية والإقليمية. كما يسلّط المقال الضوء على أن “التطورات في لبنان قد تؤدي إلى تغييرات واسعة النطاق في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط”، ما يضع إيران في مأزق استراتيجي يهدد بخسارة مكاسبها الإقليمية.

وفي إشارة إلى التوترات الإقليمية الأخيرة، يذكر المقال أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر واستعداد إسرائيل للرد بقوة، أثارا “الخوف بين المسؤولين الإيرانيين”. ومن جانبه، حاول خامنئي تهدئة مؤيديه قائلاً “إن شيئاً لن يحدث”، غير أن “السخط الداخلي للنظام لا يزال ينمو”.

أما محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس النظام، فقد أكد في كلمة ألقاها يوم 17 أكتوبر على أهمية الحفاظ على تماسك المجتمع. ووفقًا للمقال، قال قاليباف إن “لدينا خطين أحمران: الخط الأحمر الأول هو مسألة النزاع والصراع في المجتمع”. وحذر من “أي نوع من النزاع في المجتمع”، معتبراً أن “كل من يثير الخلاف في المجتمع الإسلامي… هو عميل وعدو للإسلام”. كما حثّ الإيرانيين على الثبات بقوله: “لا ينبغي أن نخاف من هذا العدو”.

ويخلص المقال إلى أن “حرب غزة تخلف تأثيراً ضاراً متتالياً على النظام الإيراني” من النواحي الداخلية والإقليمية على حد سواء. ويرى الكاتب أن النظام محاصر في “حلقة من الحسابات الاستراتيجية الخاطئة” ما قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية عميقة.

يضع هذا المقال النظام الإيراني أمام “التكلفة الحقيقية لإخفاقاته في السياسة الخارجية” حيث تقترب “التوترات المجتمعية من نقطة الغليان” فيما تواجه تحالفاته الإقليمية “ضغوطاً” هائلة، ما يهدد مستقبله ويزيد من احتمالات التغيير.

Verified by MonsterInsights