الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

قلق خامنئي من خسارة القاعدة الإقليمية الأخيرة لإيران في العراق في عام 2025 

انضموا إلى الحركة العالمية

قلق خامنئي من خسارة القاعدة الإقليمية الأخيرة لإيران في العراق في عام 2025

قلق خامنئي من خسارة القاعدة الإقليمية الأخيرة لإيران في العراق في عام 2025 

قلق خامنئي من خسارة القاعدة الإقليمية الأخيرة لإيران في العراق في عام 2025 

بعد سقوط بشار الأسد، الديكتاتور السوري السابق، تكهّن المحللون على نطاق واسع بأن تأثير الدومينو للتغيير الذي بدأ في سوريا سيمتد إلى العراق ويصل في النهاية إلى إيران. وقد أثار هذا المسار قلقًا كبيرًا داخل النظام الإيراني، الذي ينظر إلى هذه التطورات على أنها تهديدات وجودية. 

تأثير الدومينو: سوريا والعراق وإيران 

اعترفت شخصيات بارزة داخل النظام علنًا بالخوف من التحول المنهجي الذي ينتشر من سوريا إلى العراق وإيران. واعترف محمد مهدي ميرباقري، عضو مجلس الخبراء، بصراحة: “يقول بعض أصدقائنا إنه إذا خسرنا سوريا فإن النظام قد انتهى”. وبالمثل، حذّر محمد دهقان، نائب الشؤون القانونية في إدارة إبراهيم رئيسي، من أنه “إذا أهملنا فإن ما حدث في سوريا يمكن أن يحدث هنا”. 

إضافة إلى هذه المخاوف، قال هاشمة الله قنبري: “لقد سقط الأسد، وغزة محطمة، وبعد ذلك سيكون العراق واليمن، وإيران في النهاية”. وتؤكد هذه التصريحات على مخاوف النظام العميقة من فقدان قبضته على معاقل المنطقة. 

الميليشيات في العراق: من الحشد الشعبي إلى التدخل السياسي 

تم تسليط الضوء على تضاؤل نفوذ النظام في العراق في مقال نشرته صحيفة هم‌میهن بعنوان “العراق، آخر معقل لإيران”. ويشير المنشور إلى أن سقوط الأسد والديناميكيات المتغيرة في سوريا تركت إيران ضعيفة بشكل كبير. ووفقًا لـهم‌میهن، فإن الحكومة الإيرانية الآن في موقف دفاعي، بعد أن فقدت السيطرة الكاملة على سوريا وشهدت تآكل قوة حزب الله. 

ويجادل المقال بأن هذه الانتكاسات دفعت النظام إلى تكثيف جهوده للحفاظ على نفوذه في العراق. ومع ذلك، فإنه يقر أيضًا بأن الحكومة الإيرانية تواجه تحديات كبيرة. مع حملة “الضغط الأقصى” التي تشنها الإدارة الأمريكية واحتمال اتخاذ إجراءات مشتركة من قبل دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان ضد المصالح الإيرانية، أصبح موقف طهران محفوفًا بالمخاطر بشكل متزايد. كما تلاحظ هم‌میهن أن الشيعة العراقيين قد يكافحون لموازنة النفوذ المتزايد للفصائل السنية، مما يترك إيران مع نفوذ محدود في العراق. 

العراق: آخر معقل أو بوابة لطهران؟ 

أدت التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان إلى تفاقم نقاط ضعف إيران. وتؤدي الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها النظام، وتضاؤل رأس المال الاجتماعي، وتوتر العلاقات مع مواطنيه إلى تفاقم صراعاته. وتخلص هم‌میهن إلى أنه في حين أن العراق لا يزال موطئ قدم إيران الإقليمي النهائي، إلا أنه يمثل أيضًا عبئًا كبيرًا. وتحذر الصحيفة من أن الوضع الهش في سوريا قد يمتد إلى العراق، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لاستراتيجية الأمن القومي الإيراني على مدى العقود الأربعة الماضية. 

وقد دفعت هذه الحالة غير المستقرة العديد من المراقبين إلى التساؤل عما إذا كان العراق حقًا معقلًا أم أنه نقطة ضعف حرجة. وتشير الديناميكيات الإقليمية المتغيرة إلى أن العراق قد لا يعد بمثابة معقل للنفوذ الإيراني، بل كبوابة للتغيير التحويلي الذي يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على طهران. 

الديناميكيات الإقليمية ضد خامنئي 

يؤكد افتقار نظام الملالي إلى الشرعية المحلية، والحقائق العالمية والإقليمية المتطورة، حتمية التغيير التحويلي الذي يجتاح الشرق الأوسط. في العراق، يبدو أن هناك العديد من العوامل التي تعمل ضد مصالح إيران. وقد أدت الجهود المبذولة للحد من هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على إسرائيل ونزع سلاح هذه الجماعات إلى تقييد مساحة المناورة لدى خامنئي. 

اتخذت الفصائل السنية في العراق، التي طالما تهمّشها التدخل الإيراني، موقفًا أقوى ضد نفوذ طهران، ما زاد من تفاقم مخاوف خامنئي. في هذه البيئة المتقلبة، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن تأثير الدومينو للتغيير لن يتوقف في سوريا أو العراق، بل سيصل في النهاية إلى جوهر النظام الإيراني. 

بينما يواجه نظام الملالي ضغوطًا متزايدة من الجبهتين المحلية والدولية، فإن وضع العراق كآخر قاعدة إقليمية لإيران غير مؤكد بشكل متزايد. يسلط تآكل النفوذ الإيراني في سوريا والتحديات المتزايدة في العراق الضوء على هشاشة موقف طهران. يؤكد هذا المشهد المتغير على إمكانية التغيير التحويلي الذي يمكن أن يعيد تشكيل المنطقة ويصل في نهاية المطاف إلى قلب المؤسسة الحاكمة في إيران. 

Verified by MonsterInsights