استمرار حملة “ثلاثاء لا للإعدامات” للأسبوع السادس والستين بإضرابات وتظاهرات في إيران
شهدت السجون الإيرانية هذا الأسبوع تصعيداً جديداً مع مواصلة السجناء السياسيين والمدنيين حملة “ثلاثاء لا للإعدامات” التي دخلت أسبوعها السادس والستين، من خلال إضرابات جماعية عن الطعام في ٤١ سجناً في مختلف أنحاء البلاد.
وقد أعلنت مجموعة من السجناء في سجن سنندج عن التحاقهم بالحملة، تعبيراً عن رفضهم لسياسة الإعدامات القمعية التي يتبعها النظام الإيراني، مما وسع رقعة الإضرابات وأضفى زخماً إضافياً على الحملة.
رسالة تعزية لضحايا كارثة بندر عباس
في بيانهم الأخير، أعرب السجناء المضربون عن حزنهم العميق وتعازيهم لعائلات ضحايا الانفجار الذي ضرب ميناء بندر عباس، محملين النظام وقوات الحرس الثوري مسؤولية الحادث، الذي وصفوه بأنه نتيجة مباشرة لسياسات النظام العسكرية والنووية العدوانية.
بمناسبة يوم العمال العالمي ويوم المعلم الوطني في إيران، وجه السجناء تحياتهم للعمال والمعلمين، مؤكدين تضامنهم مع نضالاتهم من أجل حقوقهم الأساسية رغم القمع والاعتقالات والتهديدات بالإعدام.
كما حيّا السجناء المثقفين والفنانين والكتاب الذين انضموا في الآونة الأخيرة إلى حملة مناهضة الإعدامات، داعين إلى تحويل شعار “لا للإعدامات” إلى مطلب شعبي واسع.
حذر السجناء من تسارع عمليات الإعدام في البلاد، مشيرين إلى تنفيذ ٣٥ حكماً بالإعدام خلال الأيام الأولى فقط من شهر أرديبهشت، بما في ذلك إعدام سجينين سياسيين وسيدة، في خطوة وصفوها بأنها تعكس رعب النظام من الانتفاضات الشعبية.
أعرب السجناء عن قلقهم البالغ إزاء مصير بهروز إحساني ومهدي حسني، بعد أن رفضت المحكمة العليا للنظام طلباتهما لإعادة المحاكمة، مما يجعل تنفيذ حكم الإعدام بحقهما وشيكاً جداً.
كما أشاروا إلى حالة السجين محسن لنكر نشين، الذي نقل مؤخراً إلى الحبس الانفرادي وسط أنباء عن قرب تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
مظاهرة لعائلات السجناء أمام سجن إيفين
في موازاة الإضرابات داخل السجون، نظم عدد من عائلات السجناء المحكومين بالإعدام وقفة احتجاجية أمام سجن إيفين، حيث طالبوا بوقف تنفيذ أحكام الإعدام والإفراج عن ذويهم.
ورفع الأهالي لافتات تندد بسياسات القمع والقضاء غير العادل، مؤكدين أن صوتهم لن يخبو رغم القمع.
شارك في الإضراب سجناء من سجون مختلفة، بينها: إيفين، قزل حصار، طهران الكبرى، أراك، خرم آباد، أسد آباد، دستگرد، شيبان، نظام شيراز، بم، كهنوج، مشهد، قائم شهر، لاكان رشت، تبريز، أرومية، سلمس، خوي، سقز، بانه، مريوان، كامياران، طبس، رودسر، سبيدار الأهواز، تالش، عادل آباد شيراز، جوين، برازجان، كنبد كاووس، ديزل آباد، تشوبيندار، مياندوآب، زاهدان، أزبرم لاهيجان، سنندج وبهبهان.
خلاصة: المقاومة خلف القضبان تتوسع
تواصل حملة “ثلاثاء لا للإعدامات” تأكيد حضورها داخل السجون الإيرانية وخارجها، متحدية محاولات النظام لإخماد صوت المعارضين.
ومع كل أسبوع جديد، تزداد قوة هذا الحراك الرافض لسياسات القمع والإعدامات الجماعية، مما يرسل رسالة واضحة بأن الشعب الإيراني مصمم على النضال حتى كسر آلة الموت الرسمية.


