الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: مأزق داخلي وانهيار خارجي… ومريم رجوي تبرز كأمل حقيقي للتغيير الديمقراطي 

إيران: مأزق داخلي وانهيار خارجي… ومريم رجوي تبرز كأمل حقيقي للتغيير الديمقراطي 

إيران: مأزق داخلي وانهيار خارجي… ومريم رجوي تبرز كأمل حقيقي للتغيير الديمقراطي 

في تحليل سياسي نُشر في وكالة أخبار العرب بقلم الدكتور راهب صالح تحت عنوان «إرهاب إيران اليوم… نظام في مأزق ومريم رجوي أمل التغيير»، رسم الكاتب مشهداً شاملاً لحالة الانهيار التي يعيشها نظام الملالي في إيران، مقابل تصاعد دور المقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي كبديل ديمقراطي واضح ومقبول داخلياً ودولياً. 

يستهل الكاتب مقاله بتوصيف رمزي مكثّف للمواجهة بين قوى الحرية والاستبداد، قائلاً: «شتان ما بين قِمة العِظام وقِمة الملاعق والأقلام». ويشير إلى ما وصفه بتغير موازين القوى الإقليمية بعد احتفال دونالد ترامب بـ«يوم النصر على المحور الإيراني من قلب الرياض»، مؤكداً أن النظام الإيراني بات يلجأ إلى «تلميع الصورة بالبلطجة» بعدما فقد السيطرة على الداخل والخارج. 

ويُذكّر الكاتب بأن أصل المأساة يعود إلى لحظة «اختطاف الملالي للثورة الإيرانية عام 1979 وتحويلها من حركة شعبية إلى نظام قمعي قائم على مبدأ ولاية الفقيه». فمنذ ذلك الحين، يقول صالح، «يعيش الشعب الإيراني في ظل الاستبداد، وتعيش المنطقة على وقع سياسات توسعية عدوانية امتدت من الخليج إلى المتوسط». 

وفي توصيفه للوضع الداخلي، يلفت المقال إلى أن النظام «يعيش في مأزق مميت»، حيث «الانهيار الاقتصادي والاجتماعي» بات كاملاً، والاحتجاجات لم تعد ظواهر موسمية بل «تحولت إلى تيار شعبي عارم يطالب بإسقاط النظام من جذوره». ويبرز الكاتب التغيّر الجيلي الحاصل، مشيراً إلى أن «جيلاً جديداً من الإيرانيين بات يرفض حكم الملالي ويبحث عن وطن يحترم كرامته ومستقبله». 

وأما خارجياً، فيؤكد أن «خامنئي على حافة الهاوية»، ويضيف أن «أذرع النظام التي كانت تزرع الإرهاب والتفرقة في المنطقة تتهاوى واحدة تلو الأخرى». من غزة إلى لبنان، ومن سوريا إلى العراق واليمن، تلقت الميليشيات الموالية لطهران «ضربات موجعة أفقدتها النفوذ والتمويل وعرّت المشروع الإيراني أمام الشعوب العربية والإسلامية». 

ويتابع الكاتب مشيراً إلى أن النظام لم يختر طريق التفاوض بإرادته، بل «جلس إلى طاولة المفاوضات مكرهاً لا مختاراً»، بفعل الضغوط الأمنية والعسكرية والعزلة الدولية المتزايدة. ويؤكد أن الغرب لم يعد يبحث عن صفقة جديدة مع النظام، بل كما يقول بوضوح: «الرسالة الأوضح هي أن الغرب لا يبحث عن صفقة جديدة بل عن رأس الأفعى». ويضيف: «لم يعد كافياً احتواء النظام، بل يجب إزالته لقطع جذور الإرهاب». 

في ظل هذا التحوّل، يسلّط الكاتب الضوء على مريم رجوي، واصفاً إياها بأنها «رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وقائدة مؤهلة لقيادة إيران نحو دولة مدنية حرة». ويقول إن «مشروعها ذو العشرة بنود يشكل خريطة طريق واضحة نحو إيران ديمقراطية علمانية تحترم حقوق الإنسان وتعيش بسلام مع جيرانها». 

ويختم الكاتب مقاله بتأكيد أن التغيير بات وشيكاً: «إن التغيير في إيران لم يعد حلماً بعيداً، رأس الأفعى في طهران بات مكشوفاً، ومع كل ضربة يتلقاها النظام يقترب يوم الخلاص». ولهذا يدعو إلى موقف حازم من المجتمع الدولي، قائلاً: «المطلوب اليوم هو إرادة دولية صلبة ودعم حقيقي للشعب الإيراني ومقاومته المنظمة من أجل إنهاء عهد الإرهاب وبناء مستقبل حر».