الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المقاومةالإيرانية تميط اللثام عن "خطة كوير" وتؤكد استمرار سعي طهران لامتلاك السلاح النووي

المقاومةالإيرانية تميط اللثام عن “خطة كوير” وتؤكد استمرار سعي طهران لامتلاك السلاح النووي

المقاومةالإيرانية تميط اللثام عن “خطة كوير” وتؤكد استمرار سعي طهران لامتلاك السلاح النووي

في أحدث حلقة من مسلسل الكشف عن الطموحات النووية للنظام الإيراني، أعلنت المقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي بواشنطن عن تفاصيل برنامج غامض يُدعى “خطة كوير”، مؤكدةً أنه يمثل استمراراً لجهود النظام السرية لصنع قنبلة ذرية. وتستند هذه المعلومات، التي كشف عنها مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى تقارير استخباراتية من شبكة منظمة مجاهدي خلق من داخل إيران.

ويُعتبر “خطة كوير”، وفقاً للمعلومات التي تم الكشف عنها، النسخة المحدثة من برنامج أسلحة أقدم كان يُعرف باسم “خطة آماد“. وكانت تلك الخطة الأصلية قد انطلقت في أواخر التسعينيات بهدف إنتاج عدة رؤوس حربية نووية، وتضمنت تعاوناً وثيقاً بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزارة الدفاع. وبموجب هذا التعاون، كانت منظمة الطاقة الذرية تتولى تخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة، ثم تسلمه سراً إلى وزارة الدفاع لرفعه إلى درجة النقاء اللازمة للاستخدام العسكري، وقد تم نقل مئات الخبراء لدعم هذا الجهد السري.

وقد أدت عمليات الكشف السابقة التي قامت بها المقاومة، مثل فضح موقع لويزان-شيا الحساس قبل سنوات، إلى إجبار النظام على إعادة هيكلة برنامجه السري وتشتيت جهوده. إلا أن الأنشطة لم تتوقف، حيث يُعتقد أن المواقع التي تحقق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً هي امتداد أو من بقايا ذلك المشروع العسكري الأصلي.

وفي ضوء هذه الاكتشافات المتواصلة، جددت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة. وطالبت بضرورة التفعيل الفوري لآلية “سناب باك” لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية على النظام، وتفكيك كافة مواقعه النووية تحت إشراف دولي صارم. وتأتي هذه المطالب في وقت يظهر فيه النظام الإيراني ارتباكاً وقلقاً بالغين. وقد عكست وسائل إعلامه الرسمية هذا القلق، حيث قارنت بين الكشف الأخير والأجواء التي سبقت الأزمة النووية الأولى بعد فضح موقعي نطنز وأراك، معربة عن خشيتها من الدور المحوري الذي تلعبه منظمة مجاهدي خلق مجدداً في فضح طموحات النظام الخفية.

إن هذه السلسلة من الاكتشافات، التي تربط الماضي بالحاضر، تقدم صورة متماسكة لنظام لم يتخلَّ يوماً عن سعيه لامتلاك السلاح النووي، ويستخدم المفاوضات كغطاء لمواصلة أنشطته السرية، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام حقيقة لطالما حاول النظام إخفاءها.