الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من هو هدايت الله فرزادي، سجان النظام الإيراني سيئ السمعة؟

انضموا إلى الحركة العالمية

من هو هدايت الله فرزادي، سجان النظام الإيراني سيئ السمعة؟ يُعد هدايت الله فرزادي، المولود في 25 يوليو 1971، شخصية محورية في نظام السجون الوحشي للنظام الإيراني لأكثر من عقدين. بدأ حياته المهنية كمدير لمعسكر عمل قسري في أوائل الألفية، ثم ترقى في المناصب، مشرفاً على بعض أكثر مراكز الاعتقال سریاً في البلاد.

من هو هدايت الله فرزادي، سجان النظام الإيراني سيئ السمعة؟

من هو هدايت الله فرزادي، سجان النظام الإيراني سيئ السمعة؟

يُعد هدايت الله فرزادي، المولود في 25 يوليو 1971، شخصية محورية في نظام السجون الوحشي للنظام الإيراني لأكثر من عقدين. بدأ حياته المهنية كمدير لمعسكر عمل قسري في أوائل الألفية، ثم ترقى في المناصب، مشرفاً على بعض أكثر مراكز الاعتقال سریاً في البلاد.

بين عامي 2007 و 2017، شغل منصب مدير سجن ديزل آباد في كرمانشاه، وهو مرفق اشتهر بالانتهاكات لدرجة أن السجناء أطلقوا عليه لقب “المحطة الأخيرة على الأرض”. وقد وصف السجين السياسي الكردي رابين رحماني، الذي قضى عامين تحت حكم فرزادي هناك، عمليات بتر الأطراف العلنية والتعذيب النفسي بأنها أمور روتينية. وكان أحد أساليب فرزادي هو وضع السجناء السياسيين بين متعاطي المخدرات والمجرمين العنيفين لكسر معنوياتهم وإسكات المعارضة.

ومن عام 2017 إلى 2019، تم تعيين فرزادي مديراً لسجن طهران الكبرى (فشافويه)، حيث استمر نمطه في الانتهاكات. وخلال فترة ولايته، قُتل السجين السياسي علي رضا شير محمد علي على يد سجينين عنيفين وُضعا في نفس الجناح، في انتهاك مباشر لقواعد فصل الجرائم. وقد حمّله والدا الضحية المسؤولية صراحة، واصفين إياه بأنه قاتل ابنهما. كما وقعت وفيات وإصابات متعددة بسبب الإهمال الطبي، وتعرض السجين سهيل عربي للضرب المبرح أثناء الاستجواب دون تلقي رعاية طبية مناسبة.

على الرغم من هذا السجل الحافل، لم تتم محاكمة فرزادي، بل تمت ترقيته. فبعد عامين من عمله كمفتش عام لنظام السجون الوطني، تم تعيينه مديراً لسجن إيفين في سبتمبر 2022. وجاء تعيينه في أعقاب إقالة المدير السابق بعد تسريب لقطات من كاميرات المراقبة المخترقة كشفت عن مشاهد تعذيب وإيذاء داخل سجن إيفين.

تحت قيادة فرزادي، أصبح سجن إيفين مسرحاً لكارثة أخرى في أكتوبر 2022، حيث أدى حريق وحملة قمع إلى مقتل أربعة سجناء على الأقل وإصابة العشرات. وأشارت تقارير شهود العيان والتحقيقات المستقلة إلى استخدام حراس السجن للذخيرة الحية والغاز الخانق. وقد تم تحميل فرزادي على نطاق واسع مسؤولية سوء الإدارة، وربما التواطؤ، في تصعيد العنف.

وتمتد عواقب قيادة فرزادي إلى خارج حدود إيران، حيث تم فرض عقوبات عليه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وهيئات دولية أخرى لانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان. وفي يونيو 2025، تم استهداف سجن إيفين في غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل العشرات. ووفقاً لتقرير لشبكة فوكس نيوز، فرّ فرزادي من المنشأة قبل دقائق من الضربة بعد تلقيه تحذيراً عبر ابنه، الذي زُعم أن المخابرات الإسرائيلية اتصلت به.

اليوم، لا يُعرف مكان وجود فرزادي. يعتقد البعض أنه يختبئ؛ ويشير آخرون إلى أنه لا يزال محمياً من قبل الأجهزة الأمنية الداخلية للنظام. ما هو مؤكد هو أن إرثه – كمنفذ رئيسي للتعذيب والقمع الممنهجين – يعكس الآلية الأوسع لعنف السجون في النظام الإيراني. إن مسيرته المهنية، التي اتسمت بالإفلات من العقاب والترقية على الرغم من الانتهاكات المتكررة، تلخص الفساد العميق في قلب هيكل سلطة النظام.

Verified by MonsterInsights