الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هيكل القيادة الإرهابية لنظام الملالي في إيران: كشف جديد من المقاومة الوطنية الإيرانية في 16 مرداد 1404 (7 أغسطس 2025)، أعلنت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي من واشنطن عن الكشف المفصل لبنية

هيكل القيادة الإرهابية لنظام الملالي في إيران: كشف جديد من المقاومة الوطنية الإيرانية

هيكل القيادة الإرهابية لنظام الملالي في إيران: كشف جديد من المقاومة الوطنية الإيرانية

في 16 مرداد 1404 (7 أغسطس 2025)، أعلنت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي من واشنطن عن الكشف المفصل لبنية القيادة التنظيمية لعمليات الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية التي ينفذها نظام الملالي في الخارج. كشف التقرير أن علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام، هو المتخذ الأساسي والقرار النهائي لكافة الأعمال الإرهابية خارج إيران، وهو من يختار وزير المعلومات كذلك.

هيئة “قاسم سليماني” ودور وزارة المخابرات في توجيه الإرهاب الدولي

وفقاً للمعلومات الواردة من المقاومة، تعمل “هيئة قاسم سليماني” كهيئة تنسيقية بين وزارة المخابرات وإدارة المعلومات في الحرس الثوري وقوة القدس التابعة له، بقيادة السيد يحيى حسيني بنجكي، نائب وزير المخابرات المكلف بمهام مكافحة الإرهاب. هذه الهيئة تشرف على تنسيق وتوجيه جميع العمليات الإرهابية في الخارج، وتستخدم ثلاثة أساليب رئيسية للتنفيذ: الاعتماد الكامل على شبكات النظام، أو المزيج بين عملاء النظام ومأجورين أجانب، أو استخدام عصابات جريمة منظمة دولية لتجنب الارتباط المباشر بالنظام.

برهنت عمليات اغتيال ومحاولات تفجيرية في دول مثل فرنسا وألمانيا وألبانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، من بينها محاولة اغتيال النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي أليخو فيدال كوادراس في مدريد نوفمبر 2023، التي قادها بنجكي عبر شبكة “ماكرو مافيا” المرتبطة بقوة القدس.

وزارة الخارجية الإيرانية تلعب دوراً محورياً في هذه العمليات الإرهابية بتوفير التغطية للمخابرات عبر سفارات النظام التي تعتبر “محطات استخباراتية” لتسهيل التنفيذ والتخفي، وهذه السياسة تؤكد تورط كامل السلطة التنفيذية للنظام في الإرهاب الدولي.

تصاعد التهديدات وأهداف النظام مع التوصيات العملية للمجتمع الدولي

في ظل هذه المعطيات، أصدرت 14 دولة أوروبية وأمريكية تحذيرات في يوليو 2025 من تصاعد تهديدات النظام الإرهابية، وطالبت بإجراءات حازمة تشمل إغلاق سفارات النظام ومراكزه الثقافية والدينية، وإدراج وزارة المخابرات والحرس الثوري ضمن قوائم الإرهاب. شخصيات مثل يحيى بنجكي (المطلوب من الـ FBI) ودبلوماسيين آخرين أمثال غلامحسين محمدنيا (المطرد من ألبانيا) تم تحديدهم كأدوات تنفيذية رئيسية.

أهداف هذه العمليات تكمن في تثبيت النظام داخلياً بالقمع وإخماد الاحتجاجات، بالإضافة إلى تفتيت قوى المقاومة الإقليمية كالجبهة اللبنانية ودول الجوار.

المجلس الوطني للمقاومة دعا إلى اتخاذ خطوات عملية تشمل:

  • إغلاق جميع البعثات الدبلوماسية ومراكز النظام الثقافية والدينية في الخارج.
  • تصنيف وزارة المخابرات والحرس الثوري إرهابياً دولياً.
  • ملاحقة عملاء النظام وداعميه، مع فرض عقوبات دولية صارمة من الأمم المتحدة والدول الأعضاء على النظام وقيادته.

خاتمة:

يُشكّل الكشف الذي أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن الهيكل التنظيمي والإداري للعمليات الإرهابية التي ينفذها نظام الملالي في الخارج خطوة بالغة الأهمية على صعيد فضح طبيعة وحجم التهديدات التي يمثلها هذا النظام ليس فقط على معارضيه داخل إيران، بل على الأمن والاستقرار الدولي بشكل عام. إذ يظهر بوضوح من خلال هذا الكشف أن النظام لا يكتفي بسحق المعارضة داخل حدود بلاده، بل يتوسع في استخدام الإرهاب كأداة للضغط السياسي والتخويف والتصفية خارجياً، وذلك عبر شبكة معقدة من الجهات الاستخباراتية، العسكرية، والجماعات الإجرامية المرتبطة بها.

إن توظيف النظام لعصابات إجرامية دولية وشبكات سرية عبر البعثات الدبلوماسية يُبرز مدى تعدد الطرائق التي يعتمدها لضمان تنفيذ أهدافه الإرهابية بأقل كلفة سياسية وقانونية ممكنة، ما يزيد من خطورة هذه العمليات ويعقّد إمكانية مكافحتها. من جهة أخرى، يؤدي اعتماد النظام على شخصيات رفيعة المستوى مثل نائب وزير المخابرات يحيى حسيني بنجكي، ورصد تواطؤ وزارة الخارجية، إلى تأكيد أن الإرهاب يشكل سياسة مركزية للنظام تُدار بأعلى درجات التنظيم والسرية.