الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العالم يدين سلطة الملالي الإرهابية في إيران ؛ بقلم : ستروان ستيفنسون

انضموا إلى الحركة العالمية

العالم يدين سلطة الملالي الإرهابية في إيران ؛ بقلم ستروان ستيفنسون

العالم يدين سلطة الملالي الإرهابية في إيران ؛ بقلم : ستروان ستيفنسون

العالم يدين سلطة الملالي الإرهابية في إيران ؛ بقلم : ستروان ستيفنسون

 

احتدمت الانتفاضة، التي شملت مئات الآلاف من المواطنين الإيرانيين، لأكثر من 13 شهراً في البلدات

والمدن في جميع أنحاء إيران. خرج الرجال والنساء والطلاب والمعلمون والعمال وأصحاب الأعمال

والمتقاعدين إلى الشوارع للاحتجاج على أعمال العنف والنهب للنظام الديني الفاشي الذي سرق ثروة

إيران واضطهد 80 مليون شخص، أكثر من نصفهم تحت الثلاثين عاماً، وشن حروبا بالوكالة في جميع

أنحاء الشرق الأوسط. لقد اختفت الطبقة المتوسطة في إيران. الفقر واسع الانتشار، يناضل الناس الآن

لإطعام عائلاتهم، على خلفية انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

وانضم المتظاهرون إلى الإضرابات التي شملت جميع أنحاء البلاد، والتي تشمل سائقي الشاحنات

وعمال قصب السكر والمعلمين وآلاف الأشخاص العاديين، الكثيرون لم يتلقوا رواتبهم لشهور وهم

يشاهدون الملالي الفاسدين وعائلاتهم يزدادون ثراءً، وبدلاً من محاولة إصلاح الاقتصاد الإيراني

المتدهور استخدم «الملالي» جهازا يشبه «الجستابو»، ونقصد فيلق الحرس الثوري الإسلامي، لاتخاذ

إجراءات صارمة ضد المتظاهرين، وقتل العشرات واعتقال أكثر من 12 ألفاً، لكن الشعب الإيراني جاوز

مرحلة خوفه.. إنهم يطالبون علانية بتغيير النظام.

 

يمكننا ان نحمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني مباشرة تقهقر إيران إلى

الفوضى الاقتصادية، إن سياستهم للتوسع العسكري العدواني في الشرق الأوسط جعلتهم باستمرار

يضخون الرجال والموارد في أتون الحرب الأهلية القاتلة التي يشنها بشار الأسد، وحملة الإبادة

الجماعية ضد السكان السنة في العراق المجاورة، ودعمهم للمتمردين الحوثيين في اليمن وتمويلهم

الضخم لإرهابيي حزب الله في لبنان، بحيث يدفعون حالياً 750 مليون دولار أميركي لحزب الله في لبنان

وحده. من الواضح أن هذا لم يعد مستداماً.

 

في حالة من الذعر الأهوج، إذ يتأرجح نظامهم على حافة الانهيار التام، بدأ الملالي بالاندفاع مثل

الوحش الجريح. وبإلقاء اللوم على حركة المعارضة الأكبر والأكثر تنظيماً، أي منظمة مجاهدي

خلق(MEK) وزعيمتها الملهمة مريم رجوي بسبب الاضطرابات، وأطلق الملالي العنان لحملة تشهير

إعلامية ولنشاطات إرهابية من أجل الابتزاز وتحريف الأمور والحقائق.

 

في يونيو (حزيران) 2018، في عملية مشتركة شاركت فيها الشرطة والسلطات القضائية والأمنية من

ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، كان هناك اثنان من المفجرين الانتحاريين وديبلوماسي النظام الإيراني أسد الله

أسدي، بحيث أعطاهما قنبلة وأوعز إليهما بتفجيرها في تجمع المعارضة الإيرانية الكبرى بالقرب من

باريس، وقد ألقي القبض عليهم وسجنوا. وفي وقت لاحق، تم اتخاذ إجراء مماثل ضد مؤامرات إرهابية

إيرانية في الولايات المتحدة والدانمرك وبلغاريا وهولندا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، التي

تفرض الآن عقوباتها على النظام الإيراني وتدرج بعضاً من عملائها في القائمة السوداء.

 

وفي أواخر كانون الأول (ديسمبر) 2018، طرد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما سفير إيران والسکرتير

الأول للسفارة على أساس أنهما يشكلان خطراً أمنياً على ألبانيا. كانوا يخططون علانية لاغتيالات

وأنشطة إرهابية تستهدف أعضاء المعارضة البالغ عددهم 2500 شخص والذين بنوا مجمعاً جديداً

يدعى أشرف الثالث بالقرب من تيرانا. إن عمل إدي راما الشجاع ضد البلطجة وابتزاز الملالي أكسبه

الثناء من الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومن العديد من قادة الاتحاد الأوروبي.

ينبغي على رئيس الوزراء راما الآن أن يكون مثالاً للاتحاد الأوروبي، إذ اتخذ قراراً بإغلاق السفارة الإيرانية

فوراً لکونه مصنع للقنابل وخلية إرهابية. الآن، بينما يستعد الشعب الإيراني للاحتفال بالثورة المناهضة

للملكية عام 1979 التي أطاحت بالشاه، أصبحت الثورة مرة أخرى في طريقها للاندلاع. فقد أنشأت

«مجاهدي خلقMEK» وحدات معارضة سرية في معظم المدن تقريباً في إيران. هؤلاء المقاتلون

الأحرار الذين لا وجود للخوف في قاموسهم، يساعدون في تنسيق الاحتجاجات والإضرابات والمظاهرات

علىمدار الساعة. بعد 40 عاما من القمع والقسوة والفساد، كان لدى الشعب الإيراني ما يكفي، لا

يمكنللنظام الفاشي للملالي البقاء على قيد الحياة، وقد شجع المتظاهرون بدرجة كبيرة الموقف

الصارم الجديد للأميركيين، الذي حصل على دعم متزايد باطراد من الاتحاد الأوروبي. لقد انتهت سنوات

استرضاء الملالي. وسيكون المؤتمر، المقرر عقده في وارسو في شباط (فبراير) نقطة محورية رئيسة

في فضح الحملة الإرهابية لنظام الملالي، وسيحدد مصير النظام.

 

الشعب الإيراني يدعم بقوة خطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط لإيران حرة وديموقراطية، والتي

تمثل منهاجها الأساس في تشكيل جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة والتعددية والحريات

المعلنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد رحب الإيرانيون قاطبة بخطة الـ10 نقاط، وتتمتع

بدعم مجاميع واسعة من أعضاء البرلمانات والشخصيات البارزة في أوروبا والولايات المتحدة. من

الواضح أنه توجد في حركة مجاهدي خلق حركة معارضة يعتد بها ومستعدة لاستعادة السلام والحرية

والعدالة للمواطنين الإيرانيين البالغ عددهم 80 مليون نسمة.

 

يجب أن يدرك الغرب هذه الحقيقة ويقدم دعمه الكامل للثورة الجديدة.

نقلاً عن صحيفة الحياة