الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إیران علی وشك «الإفلاس المائي» النظام الإیراني دمر بشكل منهجي 3000 عام من إدارة المیاه الإیرانیة من أجل تحقیق الأرباح کتبت واشنطن تایمز أن إیران علی وشك «الإفلاس المائي» بسبب سوء إدارة النظام. ووفقًا ل تقریر نشره هذا الأسبوع مرکز أبحاث منتدی الشرق الأوسط، فقد دخل النظام الإیراني في حالة دائمة من «الإفلاس المائي».

إیران علی وشك «الإفلاس المائي»

إیران علی وشك «الإفلاس المائي»

النظام الإیراني دمر بشكل منهجي 3000 عام من إدارة المیاه الإیرانیة من أجل تحقیق الأرباح

کتبت واشنطن تایمز أن إیران علی وشك «الإفلاس المائي» بسبب سوء إدارة النظام. ووفقًا ل تقریر نشره هذا الأسبوع مرکز أبحاث منتدی الشرق الأوسط، فقد دخل النظام الإیراني في حالة دائمة من «الإفلاس المائي».

ویتهم التقریر قوات الحرس بإنشاء «مافیا میاه» تستفید من مشاریع ضخمة مدمرة للبیئة مثل سد غتوند. وقال محللو منتدی الشرق الأوسط إن مشروع سد غتوند أدی إلی موت 400 ألف نخلة بسبب الزیادة الهائلة في ملوحة نهر كارون، مما حوله فعلیًا إلی «مصنع دائم لإنتاج المیاه المالحة».

ویتوقع التقریر أنه في حال استمرار الظروف الحالیة، سیكون هناك ملیون و350 ألف حالة وفاة إضافیة وما یصل إلی 18 ملیون نازح داخلي في العقد المقبل.

وقال غریغ رومان، المدیر التنفیذي لمنتدی الشرق الأوسط، في بیان: «إن النظام الإیراني لم یفشل في إدارة موارد المیاه فحسب، بل دمر بشكل منهجي ثلاثة آلاف عام من إدارة المیاه الإیرانیة من أجل تحقیق الأرباح».

کتب موقع الأبحاث الجیوسیاسیة سبیشال أوراسیا: تعاني إیران من أزمة میاه حادة؛ فقد انخفضت موارد المیاه المتجددة في البلاد بأکثر من الثلث خلال العقدین الماضیین، مما دفع إیران إلی حافة النقص المطلق (أقل من 1000 متر مکعب للفرد). ومع وصول عدد السكان إلی 94 ملیون نسمة، بلغ هذا الرقم 850 مترًا مکعبًا. وقد أدی سوء الإدارة الحکومیة إلی تفاقم أوجه القصور، وتعد الزراعة، التي تستهلك 90% من المیاه من خلال الري بالغمر غیر الفعال، العامل الأکبر في هذا الوضع.

حذر هاشم أمیني، المدیر العام لشرکة المیاه والصرف الصحي، قائلاً: «إن احتیاطیات السدود التي تزود طهران بالمیاه في أدنی مستویاتها منذ 60 عامًا – وهو وضع لم نشهده من قبل».

المخاطر السیاسیة الداخلیة مرتفعة ومتزایدة. وقد أثار نقص المیاه بالفعل احتجاجات، والتحذیرات الرسمیة الأخیرة بشأن التقنین وإخلاء طهران تشیر إلی أن الحکومة تواجه ضغوطًا حادة علی شرعیتها والنظام العام. إن عجز الحکومة عن منع النقص المستمر في طهران – إلی جانب (قطع الضغط الليلي) – یؤدي إلی تفاقم الغضب العام عبر مختلف الفئات الاجتماعیة والاقتصادیة. وحیثما یتقاطع فشل الخدمات مع السخط (کما في خوزستان)، یمکن أن تنتشر الاحتجاجات بسرعة.

کتبت صحیفة اعتماد الحکومیة: إن تحذیر بزشکیان الأخیر بشأن إخلاء طهران إذا استمرت الأیام الخالیة من الأمطار، قد ضاعف من المخاوف. هذه الجملة لا تعبر فقط عن شدة أزمة موارد المیاه في العاصمة، بل تشیر أیضًا إلی نقطة حرجة في الحوکمة البیئیة للبلاد؛ نقطة یمکن أن یؤدي فیها استمرار الوضع الحالي إلی انهیار البنیة التحتیة الحضریة، والهجرات القسریة، وأزمات اجتماعیة واسعة النطاق.

أفادت وکالة أنباء قوات الحرس بزیادة عدد السدود التي تقل سعتها عن 5% بمقدار 4 أضعاف خلال 20 یومًا، وکتبت أن أحدث الإحصاءات تظهر أن عدد السدود التي تخزن أقل من 5% من سعة خزاناتها قد ارتفع بشکل کبیر من 8 سدود في بدایة العام المائي إلی 32 سدًا.

لم تعد أزمة المیاه مقتصرة علی بضع محافظات أو حوض معین، بل شملت جمیع مناطق البلاد تقریباً. هذا الوضع، بالإضافة إلی تهدید إمدادات میاه الشرب والزراعة، یحمل في طياته خطر زیادة استخراج المیاه الجوفیة وزیادة هبوط الأراضي.

کتبت صحیفة آرمان ملي الحکومیة: حصة الاستهلاك المنزلي من موارد المیاه 7% فقط، بینما یخصص 90% لقطاع الزراعة، الذي یهدر 60% من المیاه بالري التقلیدي. یؤکد الخبراء أن سوء إدارة المسؤولین هو السبب الجذري للکارثة ولیس استهلاك الناس. لقد بنيت طهران لسنوات علی شبکة من الأنابیب البالیة؛ حیث یُفقد 22% من میاه الشرب أثناء النقل، وهو ما یعادل الاستهلاك السنوي لملایین الأشخاص. قامت مافیا المیاه، من خلال بناء السدود العشوائي، بتجفیف الأنهار والأهوار؛ والزراعة، بزراعة الأرز في المناطق شحیحة المیاه، تهدر أکثر من 50% من المیاه.

حصة الناس 7%؛ فکیف یمکن الادعاء بأنهم السبب الرئیسي للأزمة؟ إن سوء الإدارة له حصة أکبر بکثیر. فبدون إصلاح هيكلي، یشبه الترشید المنزلي ملء دلو مثقوب.