الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

**سوريا: فعاليات شعبية واسعة في المحافظات تحيي ذكرى "ردع العدوان" وتؤكد الوحدة الوطنية** **محافظات، سانا – 28 تشرين الثاني 2025** - شهدت المحافظات السورية اليوم فعاليات شعبية واسعة إحياءً لذكرى انطلاق معركة التحرير "ردع العدوان"، مؤكدةً على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم ومنددةً بالاعتداءات الإسرائيلية.

سوريا: فعاليات شعبية واسعة في المحافظات تحيي ذكرى “ردع العدوان” وتؤكد الوحدة الوطنية

سوريا: فعاليات شعبية واسعة في المحافظات تحيي ذكرى “ردع العدوان” وتؤكد الوحدة الوطنية

محافظات، سانا – 28 تشرين الثاني 2025 – شهدت المحافظات السورية اليوم فعاليات شعبية واسعة إحياءً لذكرى انطلاق معركة التحرير “ردع العدوان”، مؤكدةً على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم ومنددةً بالاعتداءات الإسرائيلية.

جاءت هذه الفعاليات لتؤكد تمسك المشاركين بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لكل أشكال التقسيم والمشاريع الانفصالية. وقد تضمنت التجمعات الشعبية إدانة للغارات الإسرائيلية على سوريا، معربين عن تضامنهم مع أهالي بلدة بيت جن بريف دمشق التي تعرضت فجر اليوم لعدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة العشرات، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.

وشدد المشاركون على أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تزيد السوريين إلا تمسكاً بحقوقهم ووحدتهم في وجه كل ما يهدد أمن واستقرار وسيادة سوريا أو يعرقل مسيرة البناء التي انطلقت منذ التحرير من النظام المجرم”، وفقاً لتصريحاتهم. وأوضحوا أن الاحتفال بهذه الذكرى هو تأكيد على تلاحم أبناء الشعب السوري في الدفاع عن سيادة البلاد واستقرارها وعلى الوفاء لدماء الشهداء، وتجديد للعهد بأن “وحدة الأرض والشعب ستبقى عصية على دعاة الفتنة والتفرقة مهما بلغت الصعوبات والتحديات”.

وفي محافظة طرطوس، أقيمت فعالية شعبية على الكورنيش البحري، حيث أشارت رولا منصور وفتحية الجندي وأحمد قجة، في تصريحات لمراسل وكالة سانا، إلى أن “السوريين شعب واحد، يقفون صفاً واحداً في وجه محاولات التقسيم”، مؤكدين أن أبناء طرطوس عبروا عن حبهم لوطنهم وتمسكهم بوحدته بعيداً عن الدعوات التقسيمية والانفصالية.

من جانبه، أكد محافظ حمص، عبد الرحمن الأعمى، في تصريح لوكالة سانا، أن “الحضور الشعبي الواسع رسالة واضحة تؤكد أن الوطن بيتٌ واحد يجمع كل أبنائه، وهوية وطنية جامعة نعتز بها ونحرص على أن نورثها للأجيال القادمة”. وأضاف أن ما شهدته المحافظة “هو دليل قاطع على أن أبناء هذه المحافظة يقفون معاً، بثقة ومسؤولية، دفاعاً عن وحدة سوريا في مواجهة كل مشاريع التقسيم والانفصال”. وتابع الأعمى أن “احتفالات ذكرى بدء عملية ردع العدوان ليست مجرد حدث رمزي، بل هي محطة تاريخية مفصلية تؤكد عبور سوريا إلى عهد جديد، وتُثبت أننا ماضون في مسار البناء والنهوض، حيث نعمل اليوم من أجل صياغة ذاكرة وطنية مشتركة تطوي إرث الاستبداد، وتعيد توجيه البوصلة نحو المستقبل الذي يستحقه السوريون جميعاً”.

ويُذكر أن معركة التحرير “ردع العدوان” كانت قد انطلقت في السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024، واختُتمت في الثامن من كانون الأول الماضي بتحرير سوريا من “نظام الأسد المجرم”. وقد مثّلت هذه المعركة “ولادة جديدة حلم بها الشعب السوري” منذ انطلاق “ثورته العظيمة” في آذار 2011، وقدم من أجلها “نحو مليون شهيد” نتيجة القصف والتعذيب في المعتقلات، بالإضافة إلى ملايين المهجرين واللاجئين.

وكان الرئيس أحمد الشرع قد وجه يوم أمس رسالة تهنئة إلى الشعب السوري بهذه الذكرى، داعياً إياه بجميع أطيافه للنزول إلى الساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بهذه المعركة وإظهار اللحمة والوحدة الوطنية. وقد توزعت الفعاليات على مدن ومناطق مختلفة شملت دمشق، إدلب، أريحا بريف إدلب، قبتان الجبل بريف حلب التي تعد نقطة البداية لمعركة ردع العدوان، طفس والصنمين بريف درعا، دوما بريف دمشق، حمص، دير الزور، وجبلة جنوب اللاذقية.