مريم رجوي تزور “مدينة السلام” إيبر البلجيكية وتطلق نداءً عالمياً للديمقراطية في إيران
بروكسل، بلجيكا –شهدت بلجيكا خلال الأيام الماضية حراكاً سياسياً مكثفاً يخص القضية الإيرانية، حيث قامت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بزيارة رفيعة المستوى لمدينة إيبر التاريخية، “مدينة السلام”، تبعها تجمع حاشد للإيرانيين في بروكسل، مطالبين المجتمع الدولي بفرض عقوبات أشد على النظام الإيراني.
وقد استقطبت زيارة رجوي، التي تمت يوم الجمعة الماضي، اهتمام وكالة الأنباء البلجيكية “بلغا”، التي أبرزت فعالياتها تحت عنوان “معارضة إيرانية في المنفى تزور “مدينة السلام” إيبر”. ألقت السيدة رجوي خطاباً في قاعة المدينة، وزارت متحف إيبر التاريخي، وشاركت في مراسم “المنشور الأخير” المسائية عند بوابة مينين التذكارية، التي تخلد ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى.
وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة من رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق، إيف لوتيرم، الذي كان قد التقى رجوي سابقاً في باريس. وصرح لوتيرم بأن “المقاومة الإيرانية تسعى للتغيير والديمقراطية وإنهاء عمليات الإعدام والقمع المروعة”، مؤكداً أن “مريم رجوي تحظى بشعبية واحترام لدى الشعب الإيراني”.
من جانبها، أشادت رجوي، في كلمتها، بالدور التاريخي لمدينة إيبر في تعزيز ثقافة السلام، قائلة: “إيبر مدينة لا يزال تاريخها يتحدث إلى العالم، ولن تُنسى تضحياتها”.
وفي سياق متصل، رحبت كاترينا ديسومر، عمدة مدينة إيبر، بالسيدة رجوي مؤكدة: “أرى أن السيدة رجوي ترمز لما قاتلنا من أجله منذ سنوات طويلة: الحرية. إنها تناضل من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة. ونحن سعيدون وفخورون جداً بقدوم السيدة رجوي إلى إيبر اليوم”.
وفي يوم السبت، احتشد آلاف الإيرانيين من مختلف أنحاء أوروبا في ساحة الأتوميوم وهضبة هيسل في بروكسل، رافعين شعارات تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات شاملة على النظام الإيراني ووضع الحرس الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
ويأتي هذا التجمع استكمالاً لجهود سابقة، حيث كانت رجوي قد حضرت تجمعاً نادراً في بروكسل في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث ناشد المتظاهرون الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أشد على طهران وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، في تأكيد على استمرارية النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إيران.
