الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حرص المبدأيين الاحرار على شعوبهم، مريم رجوي نموذجا

انضموا إلى الحركة العالمية

حرص المبدأيين الاحرار على شعوبهم، مريم رجوي نموذجا

حرص المبدأيين الاحرار على شعوبهم، مريم رجوي نموذجا

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

ليس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة المناضلة الشجاعة مريم رجوي، مجرد تنظيم سياسي عادي يمارس نشاطاته بصورة روتينية تجنح الى الفوقية في التعامل کما هو دأب العديد إن لم نقل معظم التنظيمات السياسية الاخرى، بل إن أهم ميزة منحتها وتمنحها خصوصية نادرة هي إنه على تواصل روحي وفکري وإجتماعي إستثنائي مع مختلف شرائح الشعب الايراني وبشکل خاص مع الفقراء والمحرومين الذي صاروا وبسبب من سياسات نظام الملالي الخاطئة يشکلون أغلبية الشعب الايراني، وهو لايکتفي بتوعية السحب سياسيا وفکريا وقيادة نضاله ضد النظام فقط وإنما يشارك في کل أفراحه وأحزانه ويقاسمه فيها بکل صدق وإخلاص.

لو راجعنا الاعوام السابقة ولاسيما عند حدوث مصائب وکوارث وأحداث مٶسفة، فإننا نجد إن السيدة مريم رجوي، کانت السباقة دائما من أجل إبراز الموقف الوطني المخلص والصادق للمقاومة الايرانية من الشعب الايراني وتضامنه العملي معه الى حد الإيعاز لمناضلي المجلس في داخل إيران من أجل التحرك للوقوف الى جانب الشعب الايراني والقيام بما يمکن القيام به في سبيل ذلك، والملفت للنظر إن السيدة رجوي لم تفرق أو تميز بين أي طيف أو شريحة أو عرق أو دين أو مذهب للشعب الايراني وإنما کانت تعامل بنفس الدرجة من الحرص والاندفاع والاخلاص الجميع سواسية، وهذا ماقد أکسبها شعبية واسعة النطاق وجعلها قائدة للشعب الايراني وأمل غد ومستقبل إيران.

السيول المدمرة التي ضربت إيران والخسائر الکبيرة التي ألحقتها بسکان 27 محافظة إيرانية في الارواح والاموال، أکدت للعالم مرة أخرى الى أي حد قد وصل مستوى خيانة هذا النظام لشعبه وعدم إکتراثه به فهو لم يتحرك من أجل جعل البنية التحتية في بلد معرض للکوارث الطبيعية بالمستوى المطلوب ولو في الحد المتوسط مثلما إنه يقم بواجبه لإغاثة وإسعاف المناطق المنکوبة وظل يصدر تصريحات ومواقف لاتصلح إلا للدعاية والاعلان الکاذب، بل وإن الذي يثير السخرية والقرف من هذا النظام إنه أعلن بأنه يولي الجانب الامني الاهمية الکبرى من دون أن ينتبه إن هناك الالاف من المشردين بلا مأوى وبلا غذاء ودواء، ولکن قائدة الشعب الايراني مريم رجوي ومن خلال تغريدة لها عبر حسابها الشخصي في موقع تويتر دعت المواطنين الإيرانيين لاسيما الشباب إلى تشكيل مجالس شعبية وفي كل مدينة وكل حي وقرية لمواجهة السيول قائلة: «أدعو عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى تشكيل مجالس شعبية في كل مدينة وكل حي وقرية لمواجهة السيول وعواقبها الكارثية ومن أجل إغاثة المواطنين ومنكوبي السيول. الحل الوحيد للتغلب على السيول المدمرة وسياسات النظام الإيراني الهدامة هو المناصرة الوطنية والشعبية فقط.»، وهي بذلك تترجم مواقفها عمليا على أرض الواقع ولاتبقي مواقفها النضالية ضمن أطر نظرية جامدة کما فعل ويفعل النظام القمعي للملالي، بل إنها تريد وتعمل کل مابوسعها من أجل التخفيف عن شعبها المظلوم المنکوب وهي بحق مصداق للمثل الصيني المشهور:”أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة”.