الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني

بقلم: بهزاد صفاري *

 

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني – في يوم الاثنين الموافق 8 أبريل، أدرجت وزارة

الخارجية الأمريكية قوات الحرس الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. كان لهذا صدى كبير

في العالم، وخلق اضطرابًا كبيرًا داخل نظام الملالي.

يكاد يكون جميع مسؤولي النظام بدءا من خامنئي إلى رؤساء السلطات الثلاثة للنظام آطلوا واتخذوا

موقفًا من ذلك.

أيضا، قادة قوات الحرس وظريف، أي طيف من الذراع العسكري والذراع السياسي للنظام.مضمون

مواقف قادة النظام

يغلب علي مواقف قادة النظام الذعر. نظرًا لأن تصنيف قوات الحرس التي لها سوابق على مدار

الأربعين عامًا الماضية تمثل صدمة هائلة لم يسبق لها مثيل، وضربة استراتيجية، ولذلك يحاول قادة

النظام جعلها أقل أهمية من أجل تقليل آثارها على قواتها، وخاصة عناصر الحرس، والحد من تساقطهم.

إدراج قوات الحرس والاضطرابات في النظام الإيراني الواقع الذي طفح على السطح في 5 أبريل

2018 ، حينما أصبحت رسالة 300 من قادة الحرس علنية. وقال قادة الحرس في رسالتهم إلى القائد

العام للقوات المسلحة حيث يطغى عليها الشعور بالقلق «في ظل الوضع الحالي، فإن الهيكل العام

للنظام أصبح شبيهًا بجسم لا روح فيه ومتصدع من الداخل و… وأن الأعمال الخاطئة في الأساس،

جعلت من البسيج (التعبئة)، مجموعة فاقدة النشاط ، قليلة العمق، وضعيفة، وبدون مبادرة لا تقدر

حتى على نقل أي حركة شعبية جادة ومستقلة إلى أجزائها الحية في جسمها».

تساقطات في قوات الحرس في عيون المراقبين الأجانب

في مقال نُشر الاثنين في نيويورك تايمز في 8 أبريل، سلط برايان هوك الضوء على حقيقة تساقطات

عناصر داخل النظام ومدى فقدان الاندفاع لدى عناصر النظام وقال: «تعيش قوات النظام الإيراني في

حالة سيئة. على سبيل المثال … قلما (يتطوع) أشخاص ليصبحوا عضوا في قوات الحرس. أولئك

الذين يريدون أن يصبحوا رجال دين قليلون جداً! »

وبطبيعة الحال، فإن خامنئي وقادة النظام يعلمون ذلك أفضل من أي شخص آخر، وليس من الصدفة

أن ألقى خامنئي من 8 فبراير حتى 21 مارس خمس خطابات أساسية، في جميعها، دون استثناء، قال

لقوات النظام: «لا تخافوا، لا تقلقوا، لا تقلقوا من العدو. لا تفقدوا آمالكم». …

الرد بالمثل من قبل النظام؟!
بعد إدراج قوات الحرس الإيراني في قائمة الإرهاب، تحدث قادة النظام عن رد الفعل المقابل وفي

مجلس شورى النظام وضعوا القوات الأمريكية في المنطقة على القائمة الإرهابية! عمل مثير

للسخرية تمامًا.

من ناحية أخرى، كتب ظريف إلى روحاني في تغريدة له وطلب منه وضع القوات الأمريكية الأمريكيه

“Centcom” في القائمة الإرهابية ، ويبدو أنه قد نسي أنه قال في 4 ديسمبر / كانون الأول 2013:

«الولايات المتحدة، التي يمكنها تعطيل جهازنا الدفاعي بالكامل بقنبلة واحدة، تخاف من نظامنا

الدفاعي؟»

قال الحرسي الجعفري إن المنطقة لم تعد آمنة للقوات الأمريكية، وهو قد نسي أنه أطلق التهديدات

نفسها قبل عامين بخصوص قانون كاتسا، مرتين! وقال إذا وافق الكونغرس الأمريكي على القانون،

فسنستهدف القوات الأمريكية بصاروخ يصل مداه إلى 1000 كيلومتر. تم تمرير هذا القانون، ولكن لم

يتم تنفيذ التهديدات. ثم قال جعفري إنه إذا تبنى مجلس الشيوخ ذلك، فنحن ننفذ تهديدنا! فقد صادق

مجلس الشيوخ الأمريكي أيضًا على ذلك، ووقع الرئيس الأمريكي أيضًا ، ولكن الحرسي جعفري اختفى

ولم يظهر علينا لفترة طويلة لكي لا يضطر إلى الرد بخصوص تهديداته الفارغة.

مثال آخر على التهديدات الجوفاء هو أنه شن لحد الآن أكثر من 210 هجمات على قوات الحرس في

سوريا في عام واحد فقط، مما تسبب في خسائر فادحة وخسائر في صفوف قوات خامنئي، لكن

خامنئي وحراسه لم يردوا حتى حالة واحدة. ولم يعلنوا حتى أخبار عن ضحاياهم وقتلاهم فلزموا

الصمت المطبق!

خطوة غير مسبوقة

إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب أمر غير مسبوق لأنه على مدى السنوات الستين الماضية، وقف

جميع رؤساء الولايات المتحدة وحكوماتها، الديمقراطيين والجمهوريين، إلى جانب الديكتاتورية ووقفوا

بوجه الشعب الإيراني وقوات التحرير والقوات الوطنية الإيرانية.

من عهد الدكتور مصدق، وحتى الثورة 1979 ، إلى قضية الكعكة والمسدس في عهد ريغان الذي

أرسلها إلى خميني، وإلى إدراج مجاهدي خلق في القائمة ترحيبا برئاسة خاتمي، وإلى قصف مجاهدي

خلق(MEK)من قبل الإدارة الأمريكية التالية، ونزع سلاحهم وحصرهم، وتسليم حماية أشرف للحكومة

المرتزقة للنظام الإيراني وصمت ودعم إدارة أوباما للملالي بخصوص جرائم قوات الحرس في سوريا

والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان وفلسطين …

دور منظمة مجاهدي خلق وتأثيرات انتفاضة الشعب الإيراني

طوال هذه العقود الأربعة، حاول المساومون مع ولاية الفقيه، القضاء على العدو الرئيسي لنظام ولاية

الفقيه آي مجاهدي خلق، من خلال تصنيفهم وقصفهم والانقلاب ضدهم في 17 يونيو، وفرض الحصار

على أشرف وليبرتي و ….

لكن من لم يعرف أن مجاهدي خلق، وبصمودهم، وبالطبع، بدفع ثمن باهظ قد تغلبوا في نضال صعب

مستصعب، في النهاية على سياسة المساومة.

ودفع الدخول العملي والسياسي للشعب الإيراني إلى المشهد، الولايات المتحدة بنشاط إلى حسم

موقفها السياسي في العلاقات مع الشعب الإيراني أو مع الديكتاتورية التي تحكم إيران، ثم في

انتفاضة ديسمبر2017 ، جعل المواطنون الإيرانيون وباعتراف روحاني، الولايات المتحدة مرغمة على

إعادة النظر في علاقاتها مع نظام الملالي.

رأت الإدارة الجديدة للولايات المتحدة أنها لم تعد المساومة مع الملالي تؤمن مصالح الولايات

المتحدة، وأوقفتها وأكدت: «لقد تعلمت أمريكا الآن من أخطائها الماضية … وخلصت إلى أنها يجب أن

تواجه نظام إيران ، ولا معانقته» (بومبيو 10 يناير)

ملخص الكلمة

تلقت الفاشية الدينية الحاكمة لإيران الآن ضربة إستراتيجية هائلة بنتائج غير مسبوقة. وقال زيد آبادي،

عنصر في النظام، يوم الثلاثاء 9 أبريل، «يبدو أن القضية لا تقتصر على عمليات خارج الحدود لقوات

الحرس لأنه إذا كان الأمر كذلك، فكان يكفي إدراج اسم قوة القدس في قائمة الجماعات الإرهابية».

وأضاف أن عواقب هذه الخطوة أكثر بكثير مما نتخيل.

وقال حسين موسويان، المفاوض النووي للنظام: «جون بولتون وبعض وكلاء الحكومة الأمريكية

الرئيسيين الآخرين مع مجاهدي خلق يريدون استخدام أقصى ما يمكن استخدامه من الفرص في

المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية حتى العام المقبل، للإطاحة بالحكومة الإيرانية»!

هذا العمل، بما أنه يمثل ضربة من العيار الثقيل لجهاز حافظ النظام، يمهد الطريق للانتفاضة الشعبية

ولمعاقل الانتفاضة.

*عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيراني

 

Verified by MonsterInsights