الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ظريف؛ تصريحات استعطافية واستجدائية، ولكن عودة خائبة وذليلة

انضموا إلى الحركة العالمية

ظريف؛ تصريحات استعطافية واستجدائية، ولكن عودة خائبة وذليلة

ظريف؛ تصريحات استعطافية واستجدائية، ولكن عودة خائبة وذليلة

ظريف؛ تصريحات استعطافية واستجدائية، ولكن عودة خائبة وذليلة

 

 

ظريف؛ تصريحات استعطافية واستجدائية، ولكن عودة خائبة وذليلة – أنهى ظريف رحلته إلى أمريكا

بعد ستة أيام وتوجه من نيويورك إلى روسيا. كانت رحلة ظريف وتصريحاته الاستعطافية والاستجدائية

في مقابلات متعددة، تهدف إلى فتح باب جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو موضوع

استرعى انتباه وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين.

ظريف، الذي ادعى سابقًا في كل مكان أن النظام مستعد للتفاوض، لكن الحكومة الأمريكية التي لا

تتفاوض، قال في تصريحات متناقضة: «لا يمكننا مقابلة أي شخص ليس لديه موقف محترم. الذي

انتهك التزاماته الدولية وانسحب من الاتفاقيات».

رداً على تصريحات ظريف، هاجمت مورغان أورتيغاس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، دون أن

تتحدث إلى ظريف نفسها، أصحاب المساومة في الولايات المتحدة وكتبت في حسابها على تويتر:

«ليس من المستغرب أن يأتي ظريف الذي يسمي نفسه أستاذ حقوق الإنسان، وهو المتحدث باسم

النظام الإيراني العنيف الوحشي، إلى الولايات المتحدة لاستغلال الحريات التي يحرم منها الشعب

الإيراني. ما يثير الدهشة هو أن بعض الناس لا يزالون يفسحون المجال لهذا الشخص المنافق».

كذلك، استشهد جون بولتون، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، بادعاء ظريف بأنه (أي بولتون)

ينوي والبعض الآخر في الولايات المتحدة دفع أمريكا للحرب مع النظام، ووصف هذه التصريحات بأنها

مثيرة للسخرية و مكتوبة مسبقًا من قبل النظام الإيراني بهدف نشر الأكاذيب.

وقال بولتون «الحقيقة هي أن النظام الإيراني يواصل قمع شعبه، ولم يتخل عن الجهود المبذولة

لاكتساب قوة الصواريخ الباليستية ، ولا يزال أكبر مصدر لتمويل الإرهاب الدولي».

كانت لتصريحات ظريف ردود أفعال داخل النظام أيضًا. وسائل الإعلام التابعة لخامنئي أحجمت وخلافًا

للعادة عن الهجوم على ظريف، واستجدائه وطلباته في الولايات المتحدة، وأظهرت لهجة إيجابية في

نقل أخباره.

لكن بعض وسائل عناصر النظام ووسائل الإعلام اعتبروا محاولات ظريف غير مجدية وغير مناسبة.

بما في ذلك أحد عناصر زمرة روحاني باسم مهدي ذاكريان، الذي يوصف بأنه خبير في الشؤون الدولية،

أشار إلى اقتراح تبادل السجناء، الذي طرحه ظريف وقال: «الأمريكيون لا يريدون التفاوض معنا في

مجموعة متنوعة من السلال، فهم يريدون وضع كل القضايا في سلة واحدة والتفاوض مع إيران في

هذا الإطار».

الحقيقة هي أن مقابلات ظريف التي أجريت في الولايات المتحدة كانت لاختبار «فتح الأبواب»

للولايات المتحدة من خلال الارتباط المباشر مع الرئيس الأمريكي، كما حاول أن يفهم ما إذا كانت

الولايات المتحدة في تفكير في الحرب مع النظام.

تحدث ظريف في مقابلته عن وضع خاص، وهو في الواقع تعبير صادق عن ظروف اليأس والعجز

المطلق الذي يمر بالنظام، ويريد أن يقول إنه في ظل هذه الظروف يتراجع النظام ويتجرع كأس السم،

مثلما فعل خميني في وقف لإطلاق النار خلال الحرب مع العراق.

تجرع السم هذا، في الوضع الحالي وفي ميزان القوى الحالي، كما قال روحاني نفسه في خطاب ألقاه

قبل بضعة أيام ، ليس أكثر من استسلام مذل، مما سيجعل وتيرة سقوط النظام بشكل أسرع ، وهذا

هو مصير النظام الذي لا يتحقق إلا على أيدي معاقل الانتفاضة والمقاومة الإيرانية، والبديل الوحيد

لهذا النظام المناهض للإنسانية والمتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.