الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ماذا تريد المعارضة الايرانية في تجمعها السنوي ,,,؟الدكتور سفيان عباس التكريتي

انضموا إلى الحركة العالمية

ماذا تريد المعارضة الايرانية في تجمعها السنوي ,,,؟

ماذا تريد المعارضة الايرانية في تجمعها السنوي ,,,؟الدكتور سفيان عباس التكريتي

ماذا تريد المعارضة الايرانية في تجمعها السنوي ,,,؟
الدكتور سفيان عباس التكريتي
المعارضة الايرانية تتهيأ لعقد مؤتمرها السنوي الذي يعد الاضخم من بين مؤتمراتها السابقة من المؤمل انعقاده في الثلاثين من يونيو الجاري في العاصمة الفرنسية باريس , ما هي دلالات هذا المؤتمر ,,, ؟ وما هي الاهداف المتوخاة من هذا التجمع الضخم ,,,؟ وماذا تريد المعارضة الايرانية من جراء هكذا مؤتمرات ضخمة من حيث حضور وفود وشخصيات رسمية وغير رسمية محل اعتبار قادمة من القارات الخمس , الامريكيتين , اسيا , اوروبا , افريقيا , استرالية , ان المؤشرات والمعطيات الاستراتيجية من الداخل الايراني تشير الى نجاح المعارضة الايرانية بقيادة الانتفاضة الشعبية العارمة التي اجتاحت المدن الايرانية قاطبة, وشملت شرائح المجتمع الايراني كافة نساءً ورجالا من عمال وطلبة ومدرسين وسائقي الشاحنات والاجرة التاكسي, واصحاب الحرف والتجار واصحاب المعامل والعاطلين عن العمل ورجال دين المناوئين للنظام ومن مختلف الاقليات القومية والعرقية المضطهدة والمحرومة, هذه الثورة تشكل نقطة تحول جوهرية في الصراع مع النظام الديني الدكتاتوري, اذن باتت المعارضة الايرانية تقف على ارضية صلبة مدعومة من جموع الشعب عموما الذي خرج الى شوارع المدن معلنا رفضه للنظام ومطالبا بأسقاطه, ولم يعد يلتفت الى خزعبلات النظام الدموي, وخير دليل الضربة القاضية الاخيرة التي وجهها الشعب للنظام بعدم مشاركته في تظاهرات ما يسمى بيوم القدس, فان النجاحات الباهرة التي حققتها المعارضة الايرانية بقيادة منظمة مجاهدي خلق من خلال ادارتها الفاعلة للحراك الشعبي اصبحت على موعد مع يوم الحسم النهائي بأسقاط نظام الفساد والتخلف والرجعية والقمع الدموي, من هذه القراءة الموضوعية والمنطقية للواقع في الداخل الايراني ينعقد المؤتمر البارسي السنوي الضخم للمعارضة في 30 / 6 / 2018 #FreeIran2018 , فأن المتغيرات السياسية على الساحة الدولية قد اضافت زخما جديدا داعما لتوجهات المعارضة الايرانية مما يمنحها مزيدا من الامل والتفاؤل والاصرار على الإطاحة بهذا النظام الفاشست الحاكم في طهران, خصوصا القرارات الحاسمة التي اصدرتها الإدارة الامريكية فيما يتعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات تعد الاقسى عبر التاريخ, والضربات المميتة التي يتلقها النظام يوميا في سوريا وانسحاب عشرات الشركات الاجنبية العاملة في ايران , كل هذه المنعطفات التاريخية الحادثة في مجرى كفاح الشعب الايراني وطلائعه في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تجعل المعارضة بكل فصائلها امام مسؤولياتها الجسام للتهيؤ باستلام مهمة قيادة الشعب, وادارة المرحلة الانتقالية, فالمؤتمر البارسي الكبير للمعارضة الايرانية سوف يكون الاهم في مسيرة العمل الوطني الايراني ومطالب بتنفيذ الاهداف التحررية التي سبق وان تبنتها المعارضة عبر نضالها وكفاحها الطويل , من اجل تحرير الشعب من قبضة الدكتاتورية وتحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والمساواة ودولة القانون دونما اقصاء او تهميش لأي سبب كان, ان المعارضة الايرانية في مؤتمرها القادم #FreeIran2018 ملزمة بوضع استراتيجية محددة للمرحلة الانتقالية يتم من خلالها تشريع دستور ديمقراطي جديد للبلاد وفصل الدين عن السياسة ومنح الاقليات حقوقها المشروعة في ادارة شؤونها ضمن نظام اللامركزية , فالشعب وكل الشعب يرنو الى مؤتمر المعارضة في الثلاثين من هذا الشهر لأنه امله الوحيد في التحرر من قبضة الدجالين الفاسدين الذين عاثوا بأرض ايران الموت والحرمان.