الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لماذا تعتبر مريم رجوي الأفضل لقيادة إيران الغد؟

انضموا إلى الحركة العالمية

لماذا تعتبر مريم رجوي الأفضل لقيادة إيران الغد؟

لماذا تعتبر مريم رجوي الأفضل لقيادة إيران الغد؟

لماذا تعتبر مريم رجوي الأفضل لقيادة إيران الغد؟
بقلم نزار جاف – كاتب وصحافي عراقي

نشرت صحيفة  السياسة الكويتية مقالا تحت عنوان “لماذا تعتبر مريم رجوي الأفضل لقيادة إيران الغد؟” بقلم نزارجاف كاتب و صحافي عراقي و فيما يلي نص المقال : 

ليس هناك من يسبب صداعا وكابوسا مزمنا للنظام الديني الحاكم في إيران، كما هي الحال مع رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقائدة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، التي برزت كزعيمة ذات دور استثنائي على الساحة الايرانية، وأصبحت، في الوقت، بمثابة قدوة ونموذجا إيجابيا للمرأة الشرقية عموما والمسلمة خصوصا. بذل ملالي إيران جهودا جبارة وغير عادية من أجل الحد من دور وتأثير ونشاط هذه المرأة ولكن دون جدوى لأنها أثبتت براعتها الفائقة في التعامل مع الاساليب الشيطانية والمخادعة لهم وكيفية درئها الواحدة تلو الاخرى.

ورغم أن نظام الملالي في طهران حاول جاهدا، وبمختلف الطرق، التعتيم على دور مريم رجوي داخل إيران وتحجيم تحركاتها ونشاطاتها ودورها وحضورها، على الصعيد الدولي، لكن بعد 4 عقود من حملات التشويه والتحريف والكذب والتمويه ضد المقاومة الايرانية عموما وضد هذه المرأة خصوصا، أسفرت عن صيرورة رجوي، زعيمة سياسية إيرانية بامتياز على الصعيدين الايراني والدولي، وصار لها تأثيرها المميز الذي لايمكن تجاهله وعدم الاهتمام به.

الدور الكبير الذي أدته وتؤديه رجوي على صعيد القضية الايرانية، دور مشهود صار يفرض نفسه على الواقع بلغة الارقام حتى أصبحت رقما صعبا من حيث كونها قائدة ورئيسة إيران القادمة بعد سقوط هذا النظام أو تغييره، ولاريب فهي لم تنل هذه الحظوة والمكانة المميزة صدفة أو لأسباب طارئة وإنما هي ثمرة نضال دؤوب وحثيث ومتواصل، نجحت من خلاله في أن تصنع تاريخا مشرفا في مواجهة ومقارعة النظام، وكشفه وفضحه دوليا، والعمل من أجل سحب البساط من تحت أقدامه رويدا رويدا.

أهم ما يميز مريم رجوي ويجعل منها حالة استثنائية في القيادة، هي أنها لاتغتر ولاتؤخذ بما تصنعه من انتصارات سياسية بوجه النظام الايراني، بل إنها دائما تفكر في الخطوة اللاحقة، والنصر القادم الذي يجب أن يكون أكبر من سابقه، وقد تسنى لكاتب هذه الاسطر التحدث كثيرا مع أعضاء وكوادر المقاومة الايرانية والخوض معهم في التفاصيل بشأن نضالهم ضد النظام، فعلمت حقيقة مهمة جدا وهي أن رجوي التي لاتكل ولاتمل من مواصلة النضال ضد النظام من أجل إسقاطه، تطالب أعضاء وكوادر المقاومة الايرانية بأن يبذلوا المزيد والمزيد من جهودهم، وألا يفرطوا في عامل الزمن.

وفي كثير من الاحيان وعلى الرغم من نضالهم المستمر والدؤوب، فإنها تخبركوادر المقاومة الإيرانية هؤلاء بأنها غير راضية عنهم، وإنها متيقنة بأنه بإمكانهم أن يصبحوا أفضل من ذلك بكثير،فالذي يمنحهم العزم والقدرة؛ كما أخبرني العديد منهم، هو أنهم يجدونها لاتكل ولاتمل من مواصلة النضال فيسعون لكي يكونوا عند حسن ظنها، والاهم من هذا وذاك، إنها زعيمة محبوبة لأن حرصها غير العادي يجعل أعضاء المقاومة الايرانية والشعب الايراني يدركون مدى حبها وعشقها لشعبها وللقضية التي تناضل من أجلها.

طرح اسم السيدة رجوي، كقائدة وكرئيسة لإيران مابعد نظام الملالي، لا يأتي اعتباطا أو إنه مقحم لأسباب لاتتعلق بالتاريخ النضالي، بل إن هناك أحداثا وتطورات على مر 40 عاما من النضال، ضد هذا النظام تفرض وتستوجب ذلك، ونحاول هنا أن نلخص أهم وأبرز المبررات والاسباب التي تثبت بأن رجوي هي الافضل لقيادة وزعامة إيران إيران الغد:

ـ ليس هناك من أي سياسي إيراني يمكن أن يؤدي ما أدته رجوي في التعريف بقضية الشعب الايراني وفضح جرائم وانتهاكات النظام الايراني بحق الشعب الايراني، ويكفي أن نشير الى أنها صاحبة أشهر مقترحين من أجل نصرة الشعب الايراني، وتحسين أوضاعه وهما إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي؛ لأن النظام عاجز عن رعاية حقوق الانسان، والآخر اشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية مع النظام بتحسين أوضاع حقوق الانسان.

ـ حققت انتصارا سياسيا كبيرا بعد أن نجحت في قيادة الحملة القضائية لإخراج منظمة مجاهدي خلقMEK من قائمة الارهاب، وحققت نجاحا أكبر بأن وفرت الاجواء والارضية المناسبة لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، وهي تواصل نضالها من أجل إدراج وزارة المخابرات أيضا ضمن تلك القائمة.

ـ نجحت في إنجاح عملية الخروج السلمي لقرابة 3000 آلاف من سكان أشرف من العراق وأفشلت بذلك أكبر مخطط لإبادتهم كما أنها ومن خلال أشرف 3 نجحت في خلق قلعة للنضال ضد النظام يستمد الشعب منها العزم والمعنوية.

ـ رجوي، طرحت المبادئ العشرة كأساس وكخارطة طريق لإيران مابعد نظام الملالي، وأشادت بها مختلف الاوساط السياسية والاعلامية باعتبارها تؤسس لإيران حرة ديمقراطية مؤمنة بحقوق الانسان والمرأة وتؤمن بالتعايش السلمي، وتطالب بإيران خالية من الاسلحة النووية.

ـ تمكنت رجوي من أن تخطب في أهم وأبرز دوائر صناعة القرار في العالم، وقامت من هناك بالحديث عن ما عاناه ويعانيه الشعب الايراني على يد هذا النظام، وضرورة نصرته ودعمه وتأييده في نضاله من أجل الحرية.

ـ رجوي هي الزعيمة الوحيدة التي استقبلت في مقر قيادتها في باريس وألبانيا رؤساء جمهوريات، وقادة وسياسيين بارزين، وهي بذلك أثبتت أنها زعيمة لشعب وليس مجرد قائدة لمجموعة سياسية محددة كما يحاول النظام الايراني ذلك.

ـ انتفاضة 28 ديسمبر 2017، كانت ثمرة من ثمار تعبئتها السياسية المستمرة للشعب الايراني، وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب، وكذلك نهبه للثروات وهدرها في مجالات لاتخدم الشعب الايراني.

ـ الفعاليات والنشاطات السياسية والاعلامية من تنظيم تظاهرات للآلاف من أبناء الجالية الايرانية في مختلف بلدان العالم وكذلك إقامة اعتصامات ومعارض تفضح جرائم النظام، كانت في ضوء تعليماتها.

ـ رجوي هي الوحيدة التي طالبت باستمرار أن يتم اتخاذ سياسة الحزم والصرامة مع النظام الايراني، وهي من طالبت بإنهاء سياسة المسايرة واسترضاء النظام، وأن التعامل الدولي الحالي الصارم مع النظام، إنما هو في ضوء ماقد طالبت به في هذا الشأن.

ـ رجوي هي من شككت على الدوام في الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015، وأكدت الحاجة لمراقبة النظام باستمرار، لأنه لايمكن أن يتخلى عن نواياه المشبوهة من أجل امتلاك الاسلحة الذرية، وإن مايجري حاليا يتماشى ويتناغم مع ما كانت أشارت إليه.

لهذه الاسباب وأسباب أخرى كثيرة ومتباينة، فإن مريم رجوي، هي الوحيدة الجديرة بقيادة إيران المستقبل.