تقرير| ميليشيات إيرانية إجرامية تطارد العراقيين بعد فك الحظر
تقرير| ميليشيات إيرانية إجرامية تطارد العراقيين بعد فك الحظر – مراقبون: عودة عصابات إيران لإطلاق الرصاص على العراقيين استباحة لدماء الأبرياء دون ذنب
رفض عراقيون، قيام ميليشيات إيرانية اجرامية بمطاردة المتظاهرين في العراق، واطلاق الرصاص عليهم، والذين عادو إلى بعض الساحات في العراق بعد فك الحظر بشكل جزئي قبيل شهر رمضان.
وقال سياسيون، إن عودة المتظاهرين إلى الساحات مرة أخرى ياتي في إطار الرغبة الشعبية العراقية في إيصال رسالة هامة لاصحاب الحكم في العراق، أن القضية مستمرة ومطالب المتظاهرين في العراق لا تزال قائمة.
وكان مصدر أمني، قد أفاد بمقتل متظاهر وإصابة اثنين بجروح، إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليهم وسط العاصمة بغداد بالتزامن مع بدء السلطات تخفيف بعض قيود العزل العام المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال المصدر وهو ضابط في شرطة بغداد، إن مسلحين مندسين أطلقوا النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة اثنين بجروح. مضيفا أن المتظاهرين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة عليهم، دون تدخل قوات الأمن المرابطة قرب الساحة. ولفت إلى أن قوات الأمن لا تقترب من أماكن تجمع المحتجين خشية الاحتكاك معهم.
وتجمع عشرات المتظاهرين في ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، معقل احتجاجات بغداد، عقب عودة الحركة إلى شوارع العاصمة ومعظم محافظات البلاد، في أول يوم بعد حظر تجوال كلي استمر أكثر من شهر للوقاية من تفشي كورونا.
وتداول نشطاء، وفقا لما أورده موقع “العربية نت” على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات، تظهر قيام أشخاص يرتدون أزياء مدنية باطلاق السلاح في اتجاه المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وقلص المحتجون العراقيون من أعدادهم تطبيقا لإجراءات الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا لكن البعض بقي في خيم الاعتصام انتظارا لعودة الاحتجاجات بعد انتهاء الوباء.
ومع تخفيف السلطات بعض قيود العزل قبل رمضان، عاد بعض المحتجين لخيمهم فيما توافد الآلاف من المواطنين على أسواق بغداد لتخزين المؤن قبل بداية شهر الصيام.
ومنذ مطلع أكتوبر 2019، شهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية. وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبدالمهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر 2019، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، منذ عام 2003.
ويرى مراقبون، إن مواجهة الميليشيات الإيرانية المتظاهرين العراقيين بالرصاص في أول يوم عودة لهم للشارع، يؤكد انها لم ترتجع ولا تخاف تطبيق القانون وهى أقوى من الدولة وتريد إخفاء المظاهر الاحتجاجية تماما من شوارع العراق.
وطالبوا بتوجيه احتجاج شديد اللهجة لإيران لاستمرار تدخلها من خلال ميليشياتها في الشأن العراقي.