وزارة الدفاع للنظام الإيراني تعترف بالفشل في إطلاق صاروخ سيمرغ الفضائي
على الرغم من الإعلان السابق عن إطلاق إيران بنجاح صاروخ سيمرغ حامل الأقمار الصناعية، أقرت وزارة الدفاع رسميًا أن الإطلاق لم يكن ناجحًا وأنه لم يتم وضع أي أقمار صناعية في المدار.
اعترف أحمد حسيني، المتحدث باسم وزارة الدفاع للنظام، في مقابلة مع تلفزيون النظام يوم الجمعة 31 كانون الأول (ديسمبر)، أن صاروخ القمر الصناعي سيمرغ، الذي سبق الإعلان عن “إطلاقه بنجاح”، لم يصل إلى السرعة المطلوبة بسرعة وفشل في وضع “ثلاث حمولات بحثية” في المدار.
فرنسا تدين تجربة إيران الصاروخية
من ناحية أخرى، وبعد رد الفعل الأمريكي على وصف إطلاق صاروخ سيمرغ حامل القمر الصناعي بأنه عمل إيراني ينتهك مجلس الأمن ويدين برنامج إيران للصواريخ البالستية، أدانت فرنسا أيضًا إطلاقًا صاروخيًا من إيران تزامنًا مع استئناف ” تقدم ” في محادثات فيينا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الجمعة، إن “فرنسا تدين هذا الاختبار التجريبي لإطلاق صاروخ إيراني في الفضاء، وهو ما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “هذه التصرفات من قبل إيران مؤسفة بشكل خاص، خاصة في وقت نشهد فيه تقدما في محادثات فيينا النووية“.
يشار إلى أن النظام أعلن، الخميس، إطلاق صاروخ يحمل ثلاثة أقمار صناعية “أجهزة بحث” إلى الفضاء، في خطوة أثارت مخاوف واشنطن والدول الغربية التي تؤكد على ضرورة إحياء الاتفاق النووي.
وأضافت الخارجية الفرنسية: “بالنظر إلى الحصة الكبيرة من التقنيات المستخدمة في إطلاق الصواريخ الفضائية والصواريخ الباليستية، فإن هذا الإطلاق جزء مباشر من التقدم المقلق لإيران في برنامج الصواريخ الباليستية في البلاد، ويشير دور وزارة الدفاع في “عملية الإطلاق ” إلى ربط قوي بين هذين البرنامجين”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الإطلاق ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 واستمرارا لإطلاق صاروخ باليستي في 24 ديسمبر. وطلبت من إيران وقف نشاطاتها المرتبطة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل السلاح النووي.
ويشير البيان في جانب آخر إلى أن “برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي”، ويطلب من إيران “احترام التزاماتها (…)، بما في ذلك تلك المتعلقة بنقل الأسلحة والتقنيات الحساسة”.
الولايات المتحدة تدين الأنشطة الصاروخية الإيرانية
وفي وقت سابق، وصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنها انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين مساعي الجمهورية الإسلامية لتطوير برنامج صواريخ باليستية قادرة على حمل “رؤوس حربية نووية”.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن برنامج الفضاء الإيراني، الذي تصفه طهران بـ “الأغراض المدنية”، ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى الامتناع عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل وإطلاق أسلحة نووية.
رد فعل النظام الإيراني
وردًا على مواقف المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بشأن الإطلاق التجريبي لصاروخ القمر الصناعي، قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم خارجية النظام: ” ان إحراز التقدم العلمي والبحثي ومنه في قطاع الجوفضاء حق مؤكد للشعب الايراني ومثل هذه التصريحات التدخلية لن تترك أي تأثير على عزيمة الشعب الايراني في تحقيق التقدم بهذا القطاع.
وشدد: إن اي قرار لايمنع الجمهورية الاسلامية الايرانية من ممارسة حقوقها في برامجها الفضائية البحثية والاختبارات المرتبطة ومنها حاملات الاقمار الصناعية وبالتالي فان التذرع بقرار 2231 لااساس له ويتعارض مع الواقع، بحسب وكالة الإذاعة والتلفزيون.