مؤتمر دولي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمشاركة 170 شخصية سياسية من 37 دولة- مريم رجوي: دعونا نطلق اليوم العالمي للمرأة هذا العام، يوم نساء المقاومة الأوكرانية
عشية اليوم العالمي للمرأة، عقد السبت 5 آذار، مؤتمر دولي بعنوان “المرأة قوة التغيير في إيران والسلام والاستقرار في العالم” وحيّت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، “أحر التحيات لشعب أوكرانيا الأبي، خاصة النساء الشجعان في هذا البلد اللواتي نهضن من أجل الحرية واندفعن إلى ساحات القتال على نطاق واسع و”دعونا نطلق اليوم العالمي للمرأة على هذا العام يوم مقاومة النساء الأوكرانيات ونقف من أجلهن ونصفق لهن لمدة دقيقة”.
وشارك في المؤتمر النساء المجاهدات في أشرف 3 في ألبانيا عبر الإنترنت على ارتباط بالمؤتمر الموسع في ألمانيا. وحضر التجمع أكثر من 170 شخصية سياسية من 37 دولة. من بين المتحدثين في المؤتمر هيلي تورنينغ شميدت، رئيسة الوزراء السابقة للدنمارك (2015-2011)، ريتا زوسماوث، الرئيسة السابقة للبرلمان الفيدرالي الألماني، السيدة أورشكا باتشوفنيك جانشا زوجة رئيس الوزراء السلوفيني، فرانسيس تاونزاند مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابق (2008-2004)، ليندا شافيز، مسؤولة الشؤون العامة السابقة بالبيت الأبيض، إنغريد بيتانكورت، السناتورة الكولومبية السابقة والمرشحة الرئاسية (2002)، ميمي كودلي، وزيرة الدفاع السابقة (2017-2013) والرئيسة الحالية للجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الألباني، إنغريت كرامب كارنباور، وزيرة الدفاع الألماني السابق (2021-2019)، ميشيل أليفوماري، وزيرة الدفاع، وزيرة الداخلية ووزيرة الخارجية في فرنسا (2011-2002)، تيريزا فيلرز، وزيرة البيئة في جمهورية ألمانيا الاتحادية المملكة المتحدة (2020-2019)، دومينيك أتياس، نقيبة المحامين الأوروبية، ماريا كارفالو، وزيرة التعليم السابقة في البرتغال، السيدة أليساندرا مورتي، عضوة البرلمان الأوروبي وعضو لجنة المرأة والمساواة، كريستينا ماريا بامل، نائبة أسقف برلين، سيلفيا ليمان، عضوة في البرلمان الألماني، سوزانا شيكاردي، عضوة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أعضاء مجلس النواب الأمريكي: بيتي ماكالوم (ديموقراطية من مينيسوتا) ، مارلين ستريكلاند (ديمقراطية من واشنطن) ، ديبورا روس (ديمقراطية من ولاية كارولينا الشمالية) ، جينيفر ويستتون (ديمقراطية من فرجينيا) ، روزا ديلاوير (ديمقراطية من ولاية كونيتيكت)، أوسي كليفلاند، وزيرة الثقافة السابقة وعضوة البرلمان النرويجي، ماريان بيندركلرعضوة البرلمان الفدرالي السويسري، ميشيل دوكلور، عضوة البرلمان الفرنسي، فاليريا فانتي، رئيسة لجنة المرأة في مجلس الشيوخ الإيطالي، إلس أمبي، عضوة مجلس الشيوخ البلجيكي، رانجانا كوماري، ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة من الهند، إميليا سيركويرا، عضوة البرلمان الاتحادي البرتغالي ؛ ماريا إلينا ألفيردين، محامية ورئيسة فخرية للاتحاد العالمي للمحاميات، إنغريد شوعضوة البرلمان النرويجي، ونائبة رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، جودي إسكيرو، وزيرة الهجرة السابقة وعضو البرلمان الكندي، بالإضافة إلى وفود من الكونغرس الأمريكي، والبرلمان الأوروبي، و المملكة المتحدة والبرلمان الاتحادي في كل من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأيرلندا وسان مارينو. بالإضافة إلى 66 برلمانية شاركن من دول مختلفة.
وقالت السيدة مريم رجوي في كلمتها إن مقاومة الشعب الأوكراني ليست فقط ملحمة ودفاعًا عن شرف ووجود هذا البلد، ولكنها أيضًا نقطة تحول في إحياء ثقافة الصمود والمقاومة في عالم اليوم. لقد وقفوا وتحدّوا مهادنة الدول الغربية وانفعالها. وأشارت إلى الوجود والدور المحوري للنساء والفتيات الإيرانيات في مجال الإضرابات وانتفاضات المعلمين والمزارعين في أصفهان، فضلا عن النشاطات الخارقة لآجواء الخنق والكبت من قبل النساء والفتيات في وحدات المقاومة لنشر الاحتجاجات وقالت:
هذا هو الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية. صراخها ليس صرخة عجز ويأس. وانما عصيان وتمرّد لتغییر الوضع المزري الحالي، وصيحة لبناء غد يمكن وينبغي تحقيقه.
إنه صوت عبر غرف التعذيب وساحات المعارك والممرات والقاعات في مجزرة عام 1988. إنه صوت كفاح المرأة الإيرانية على مدى 150 عامًا ضد الاستبداد والتخلف والفكرة المعادیة للمرأة الصوت الذي صار قويًا.
وأكدت السيدة رجوي: النساء المجاهدات قهرن غرف التعذيب وساحات الإعدام. والنساء المجاهدات ضحين بذويهن وأبنائهن وصمدن أمام وابل من الاتهامات، وصمدن لسنوات أمام هجمات الدروع والدبابات والصواريخ، ووقفن أمام الدبابات وناقلات الجند بأيد فارغة ودفعنها إلى الخلف.
إنهن أثبتن كفاءتهن وقدراتهن في ساحة المعركة. والنساء والرجال في هذه الحركة، الذين هم في طليعة نضال الشعب الإيراني ضد الاستبداد الديني، قد أحيوا قيمة المقاومة. انهم اختاروا عدم الخنوع أمام الاضطهاد والقمع وأن يدفعوا ثمن إزالة الاضطهاد باستمرار مهما كان.
أعربت هيلي ثورنينغ شميدت، رئيسة الوزراء السابقة للدنمارك، عن دعمها للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيستها المنتخبة مريم رجوي قائلة: “النساء والفتيات في إيران هن الضحية الأولى لآلة كراهية النساء. المرأة الإيرانية لم تخضع للنظام. لقد تحولوا إلى قوة للتغيير في إيران وهن يعرفن أن حقوقهن لن تتحقق إلا بالتغيير السياسي في إيران.
وتشارك النساء في إيران في المقاومة من أجل الحرية. هذه المشاركة فريدة ليس فقط في إيران ولكن في العالم كله “. وأكدت، “من اللافت للنظر أن المجلس الوطني للمقاومة تقوده امرأة مسلمة، مريم رجوي. خطتها المكونة من عشر نقاط هي مخطط للعالم كله ليرى أن هناك مستقبلًا ديمقراطيًا لإيران. يجب على جميع الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم دعم هذه الخطة “.
وقالت أورشكا باتشوفنيك جانشا، زوجة رئيس الوزراء السلوفيني، ومؤيدة قوية للمقاومة الإيرانية: “بصفتها امرأة مسلمة، كان على مريم (رجوي) التغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والأيديولوجية غير العادية التي وضعها النظام الحاكم في إيران. أثني على شجاعة مريم والتزامها بتمكين المرأة الإيرانية. وتحت قيادة مريم، نهضت النساء لتقلد مناصب رئيسية في حركة المقاومة الإيرانية”.
وأضافت: “أنا معجب بعمل لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي كنت أتابعها عن كثب منذ بعض الوقت. وكانت النساء الإيرانيات في الخطوط الأمامية للاحتجاجات ضد النظام الإسلامي في إيران. لقد أظهرن شجاعة وذكاء وقوة هائلة. نحن، النساء في جميع أنحاء العالم، يمكننا أن نفخر بهن جميعًا “.
وأكدت، “أود أن أغتنم فرصة حدث اليوم لإيصال رسالة قوية للغاية إلى زميلاتي من النساء الغربيات والحكومات الغربية. ويجب أن نقف بحزم ضد سياسات النظام الإيراني التي تخنق حريات المرأة. يجب وضع كلمات المنظمات النسائية الغربية والحكومات موضع التنفيذ. ويجب أن نقف إلى جانب النساء الإيرانيات”.
كما أكدت ريتا سوسموث، الرئيسة السابقة للبرلمان الفيدرالي الألماني: “أكاد أبكي عندما أفكر في الأشياء التي تمر بها النساء الإيرانيات. هذا لا يمكن أن يستمر. ويجب أن نتحدث داخل وخارج البرلمان. نحن جميعًا جزء من جسد واحد، ومتحدون مع الرجال. إيران بلد متحضر للغاية.
ويمكن أن تراها في النساء اللواتي يأتين من إيران، النساء في أشرف. لقد نجت هؤلاء النساء من مثل هذا النظام. ولم يكنّ ضعيفات. ويمكن أن تؤدي المعاناة إلى مصدرا للطاقة الجديدة “. وأضافت: مريم رجوي امرأة معجبة بها. وهي تريد تحقيق الحرية والديمقراطية على أساس قيم الإسلام. من المهم أن نجعل كل امرأة قوية، وتأكد من أنها واثقة من نفسها “.
وفي الإطار ذاته قالت أنغريت كرامب كارنباور، وزيرة الدفاع الألمانية السابقة: “الكثير من النساء تقاتل من أجل حريتهن رغم أنه يتعين عليهن التضحية بحياتهن من أجل إيران أفضل. ومريم رجوي خير مثال على ذلك، التي وضعت خطة من أجل مستقبل إيران خالٍ من التمييز، يتساوى فيه الرجل والمرأة، ودولة ليست مركز الأصولية والإرهاب “.
وفي سياق متصل قالت فرانسيس تاونزاند مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابق: “إن نساء العالم يتصدرن المقاومة من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في كردستان أو أوكرانيا أو إيران. وأشعر بالتواضع من شجاعة النساء في إيران اللواتي يناضلن من أجل الحق في الاختيار، من أجل الحرية، سواء كان ذلك من أجل التعبير أو الإطاحة بالنظام المعادي للمرأة في إيران “.
وفي السياق نفسة أكدت إنغريد بيتانكورت، السناتورة الكولومبية السابقة والمرشحة الرئاسية:، “اليوم، منظمة مجاهدي خلق معترف بها ومحترمة في جميع أنحاء العالم. إنها في طليعة الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين. وسلطت مريم رجوي الضوء على حياة ملايين النساء الإيرانيات اللواتي تم إخمادهن وقمعهن. ونحن نتحدث عن جيل من النساء يقدن الآن الكفاح من أجل الحرية “.
وتلعب النساء دورًا قياديًا في الاحتجاجات ضد النظام. لقد حان الوقت لأن يتحد المجتمع العالمي ويتصرف. وندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والإدارة الأمريكية، والحكومات الأوروبية إلى تغيير سياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني. وبشأن إيران، يجب على العالم أن ينهي النهج المخزي للتوصل إلى اتفاق نووي مع النظام. حان الوقت للانحياز إلى جانب الشعب الإيراني. ودعم المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق واجب على العالم “.
وفي سياق موازٍ قالت ميمي كوديلي، وزيرة الدفاع الألبانية السابقة، في المؤتمر إن “المرأة الإيرانية في طليعة كل الاحتجاجات داخل إيران. ماذا يعني ذلك بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من الفصل العنصري بين الجنسين في جميع أنحاء العالم؟ إن إدانة قمع المرأة في إيران لا تكفي. ونحن بحاجة إلى دعم هؤلاء النساء في إيران وفي جميع أنحاء العالم “.
وبدورها قالت ليزا ياسكو، عضوة البرلمان التي انضمت عبر الإنترنت من أوكرانيا، في جو من التعاطف والتصفيق من المشاركين: “في أوكرانيا، نحن في حالة حرب. إخواننا وآباؤنا وأبناؤنا في الحرب. وتعمل النساء بجد.
لقد حمل الكثير منا السلاح. ويقوم آخرون بالمساعدات الإنسانية. وتشارك نساء أخريات في السياسة لزيادة الاهتمام في جميع أنحاء العالم.
إذا فقدنا الإيمان، فلن نفوز أبدًا. من المهم جدا الحفاظ على الإيمان. إلى كل من يستمع، أقول لا تستسلم أبدًا. نحن نقاتل من أجلكم جميعًا. إذا لم ندافع عن حريتنا الآن، فلن يبقى التاريخ كما كان. أنا فخورة جدًا ببلدي”.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
5 مارس/ آذار 2022