إيران: حالات الفساد الممنهج
صرّح الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية، إن ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية دفعوا دفعة مقدمة قدرها 28 مليار ريال، بالإضافة إلى إيجارات منازلهم الخاصة بقيمة 1.94 مليار ريال من ميزانية الغرفة.
– ضاعت تسعة عشر مليون دولار في شراء طائرات من إنتاج شركة إيرباص في عام 2019.
– أحد المصدّرين يرفض إعادة 180 مليون دولار للبنك المركزي.
– المافيا المدعومة من النظام تخزن القمح وتوزع الدقيق المليء بالسوس بين المخابز.
لما يزيد عن أربعة عقود، بنى قادة نظام الملالي دولتهم على سياسات الفساد والاختلاس والرشوة والنهب. ومع ذلك، فإن الشعب الإيراني هو الضحية الأولى والوحيدة لهذا العصر المظلم.
وخلال الاحتجاجات الأخيرة، هتف المواطنون الذين فقدوا ممتلكاتهم وأصولهم نتيجة للأفعال المروعة للنظام، “يجب معاقبة مرتكبي الجرائم المالية”.
مدراء غرفة التجارة الإيرانية يربطون جيوبهم برأس المال الوطني
في 30 مايو/ أيار، كشف محمد رضا بهزاديان، الرئيس السابق لغرفة التجارة في العاصمة طهران، عن أحدث جوانب الفساد الممنهج في إيران حيث قال: “دفع ثلاثة أعضاء من مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية دفعة أولى بقيمة 28 مليار ريال [112 ألف دولار] على حساب الغرفة. كما دفعوا 1.94 مليار ريال [7760 دولارًا] كإيجارات لمنازلهم الخاصة”.
وتابع: “لقد اخترعوا عنوان ” أسباب أخرى” لإبقائك في الظلام. سألنا “ماذا يعني مصطلح أخرى؟” فجاء الرد في الجلسة ذاتها: لا نعلم ولا شك أنها تعني مهمة ضرورية. أعطيناها لضابط شرطة لتنفيذها. “كم يبلغ مقدار هذا الآخر، سيدي الشرطي؟ تم دفع هدية قيمتها 5 مليارات ريال في اجتماعات غرفة تجارة العاصمة طهران. كما قام العديد من الأعضاء بأعمال غير عادية أثناء انتخابات الغرفة. قامت غرفة التجارة الإيرانية بإدارة الانتخابات من خلال العديد من الحيل. حيث قام شخص واحد بانتخاب 40 عضوًا في الغرفة. بعد ذلك، تم التعرف على الجاني، السيد شريفي نيك نافس باعتباره الجاني، لكنه تمكن من الهرب”.
وأضاف بهزديان: “استغل أعضاء مجلس إدارة الغرفة 130 مقعدًا لمصالحهم الشخصية. أربعون ألف عضو من الوفود التمثيلية برئاسة أحد الأعضاء … رفض أعضاء الغرفة تسليم إيصالاتهم المالية لأنهم يعلمون أنهم يخالفون القانون. وفي الوقت نفسه، هناك سبعة أعضاء من مجلس الإدارة والأعضاء التمثيليين لديهم قائد … كما أنكرت الغرفة تقديم تقدير للعقوبات التي تضر بالقطاع الخاص “.
تصدرّ خبر “اختلاس 19 مليون دولار” عناوين الأخبار في إعلام النظام
كشفت وسائل الإعلام الحكومية التابعة لنظام الملالي، عن فقدان حوالي 19 مليون دولار أثناء شراء ثلاث طائرات في عام 2019. في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، أنشأ المجتمع الدولي ممرًا لطهران لتجديد أسطول الطائرات لديها. لكن هذا مهد طريقًا آخر للحكومة الفاسدة في إيران لاستغلال هذه الفرصة وتعبئة جيوبها.
في 8 يونيو/ حزيران، كتبت صحيفة جهان صنعت اليومية: “في أوائل عام 2019، تمت إضافة ثلاث طائرات من طراز A-319 إلى أسطول الطائرات الخاص بالنظام. وفي هذا السياق، أبرمت صفقة بقيمة 44366251 دولارًا بين مكتب الطيران في جمهورية الملالي ومكتب الطيران في العاصمة طهران. في ذلك الوقت، قدرّ وفد من ثلاثة أعضاء يتألف من خبراء صناعة الطيران أسعار الطائرات بـ 3.15 و 3.15 و 3.17 مليون دولار “.
وأضافت الصحيفة أنهم حصلوا مؤخرًا على وثائق وأدلة بعد ذلك بعامين، مما يدل على أن الوفد قدّر مبلغًا إجماليًا قدره 5.8 مليون دولار … لذلك، هناك عجز قدره 18،866،251 دولار. في عام 2019، أعلن أحد أعضاء الوفد أن الطائرة تبلغ قيمتها 15 مليون دولار. ومع ذلك، فقد قدر سعر الطائرة نفسه بـ 5.8 مليون دولار في عام 2020، وهو أمر غير منطقي بسبب معدل التضخم المتزايد “.
أحد المصدّرين يرفض إعادة 180 مليون دولار للبنك المركزي.
في مقابلة متلفزة، كشف جمشيد نفر، الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية، أن “أحد المصدّرين رفض إعادة 180 مليون دولار من التزاماته”.
قال: أعطينا اسمه للقضاء. استدعاه المسؤولون القضائيون من مشهد، شمال شرق إيران، لتوضيح العمل الذي يقوم به وأوضاعه الحالية. قال للمسؤولين: “سآتي إلى هناك، لكن يجب أن تدفعوا الثمن”.
هل من اللائق أن يقول هذا؟ لقد حصل على 1.8 مليار ريال، فقد دفع فقط 10 ريالات لكل دولار، ناهيك عن تداول الدولارات بسعر 1000 أو 2000 أو 3000 ريال للدولار الواحد”.
والجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار مقابل الريال ارتفع بشكل حاد منذ تولي إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس/ آب 2020. وفي 13 يونيو/ حزيران، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الريال شهد انخفاضًا هبوطيًا آخر في قيمة العملة، حيث يتم تداول كل دولار أمريكي الآن عند 333 ألف ريال.
وفي إشارة إلى الفساد الممنهج الذي اجتاح نظام الحكم بأكمله، تساءل نفر: ألم يعلم البنك المركزي الإيراني؟ ألم تعلم وزارة الاستخبارات والأمن لدينا؟ ولماذا لم يمنعوا [هذا الاختلاس]؟”
– المافيا المدعومة من النظام تخزن القمح وتوزع الدقيق المليء بالسوس بين المخابز.
في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يظهر أحد الخبازين كمية من السوس في حفنة من الدقيق. قال: ” أين [المسؤولين] من كل هذا. لقد استقبلنا هذا الدقيق بالأمس فقط. انظروا إلى السوس. الآن، علينا غربلة الدقيق ونخبز الخبز للمواطنين “.