الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المقاومة الإيرانية صوت الشعب في مواجهة الاستبداد في مقال تحليلي نشره "المركز الأوروبي العراقي للصحافة"، يرى الدكتور راهب صالح، الحقوقي والباحث في الشأن الإيراني، أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة مريم رجوي، يمثل أبرز كيان سياسي معارض للنظام الإيراني، ويقدم صوتاً بديلاً يعبر عن تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

المقاومة الإيرانية صوت الشعب في مواجهة الاستبداد

المقاومة الإيرانية صوت الشعب في مواجهة الاستبداد

في مقال تحليلي نشره المركز الأوروبي العراقي للصحافة، يرى الدكتور راهب صالح، الحقوقي والباحث في الشأن الإيراني، أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة مريم رجوي، يمثل أبرز كيان سياسي معارض للنظام الإيراني، ويقدم صوتاً بديلاً يعبر عن تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

ويوضح الكاتب أن المجلس الوطني للمقاومة، منذ تأسيسه، لعب “دورًا محوريًا في فضح الانتهاكات التي يرتكبها النظام والدعوة إلى إقامة نظام ديمقراطي بديل يقوم على الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدولة”.  وفي قلب هذا الحراك، تقف السيدة مريم رجوي، التي وصفها الكاتب بأنها “رمز للمقاومة السياسية في وجه نظام ولاية الفقيه”، والتي قدمت للعالم “صورة حقيقية عن الشعب الإيراني المتعطش للحرية والكرامة والمناهض لكل أشكال الاستبداد سواء كان ملكيًا أو دينيًا”.

ويشير المقال إلى موقف السيدة رجوي الحاسم بعد التطورات الأخيرة، حيث قالت: “حان الآن وقت رحيل خامنئي“.  وأكدت أن “الشعب الإيراني يرحب بانتهاء الحرب ويطالب بالسلام والحرية”، محمّلة خامنئي مسؤولية “مشروع معادٍ للوطن كلّف الشعب الإيراني إلى جانب الأرواح ما لا يقل عن تريليوني دولار”.

ويتناول الدكتور صالح رؤية المقاومة الإيرانية للحل، موضحاً أن رجوي لا تدعو إلى الحرب أو المساومة، بل تطرح ما تسميه بـ”الحل الثالث“، والذي يقوم على مبدأ “لا للمساومة، لا للحرب، نعم لإسقاط الديكتاتورية الدينية على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”.  وبهذا، فإنها تقدم طريقاً ثالثاً يعتمد على الإرادة الشعبية والتنظيم السياسي الراسخ، بعيداً عن التدخلات الخارجية.

ويؤكد الكاتب أن رؤية المجلس الوطني للمقاومة تقوم على بناء “جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة وتكفل المساواة بين المرأة والرجل”.  ويستشهد بخطاب السيدة رجوي أمام البرلمان الأوروبي، الذي دعت فيه الاتحاد الأوروبي إلى “الاعتراف رسميًا بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام” و”الاعتراف بشرعية نضال شباب الانتفاضة ضد قوات القمع وعلى رأسها قوات حرس النظام الإيراني”.

ويختتم الدكتور راهب صالح مقاله بالتأكيد على أن صوت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يبرز كصوت بديل يعبر عن تطلعات الإيرانيين، وأن “الاعتراف بهذا الصوت هو واجب سياسي وأخلاقي تجاه شعب يستحق الحرية والسلام”.