الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من أعماق السجون الإيرانية: صرخة ضد آلة الإعدام في تحدٍ متواصل لآلة القتل التي يديرها النظام الإيراني، تتواصل حركة المقاومة من خلف القضبان، حيث دخل السجناء السياسيون في عشرات السجون في جميع أنحاء البلاد في إضراب عن الطعام للأسبوع الخامس والسبعين على التوالي، في إطار حملة "ثلاثاءات لا للإعدام".

من أعماق السجون الإيرانية: صرخة ضد آلة الإعدام

من أعماق السجون الإيرانية: صرخة ضد آلة الإعدام

في تحدٍ متواصل لآلة القتل التي يديرها النظام الإيراني، تتواصل حركة المقاومة من خلف القضبان، حيث دخل السجناء السياسيون في عشرات السجون في جميع أنحاء البلاد في إضراب عن الطعام للأسبوع الخامس والسبعين على التوالي، في إطار حملة “ثلاثاءات لا للإعدام“. هذه الحركة، التي انطلقت من سجن قزل حصار وتوسعت لتشمل منظومة السجون بأكملها، تمثل جبهة نضال فريدة من نوعها، وتكشف عن إرادة صلبة لا تكسرها جدران السجون ولا وحشية الجلادين.

وفي رسالة شجاعة صدرت من خلف القضبان، حذر السجناء المضربون من أن النظام، في محاولته اليائسة لمواجهة “مجتمع على حافة الانفجار”، قد لجأ إلى تشريعات جديدة تهدف إلى “زيادة القمع وتشديد أحكام الإعدام، خاصة ضد المعارضين والسجناء السياسيين”. وأشاروا إلى أن هذه السياسة القمعية قد تُرجمت بالفعل إلى موجة إعدامات مروعة، حيث تم إعدام عشرات السجناء في الأسابيع الأخيرة، من بينهم ثلاثة عتالین (كولبر) أكراد تم إعدامهم بتهمة التجسس في عملية قضائية تفتقر للشفافية والعدالة.

رداً على هذه الجرائم، جدد السجناء مطلبهم الثابت بـ”إلغاء عقوبة الإعدام والإفراج عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي”، مؤكدين أن “أرواح السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في خطر أكبر من أي وقت مضى”. إن إضرابهم ليس مجرد احتجاج، بل هو قسم بالصمود والتحدي، وتأكيد على أنهم لن يصمتوا ولن يتراجعوا في وجه القتل الحكومي الممنهج.

ولم تقتصر رسالة السجناء على الداخل، بل وجهوا نداءً عاجلاً إلى العالم. فقد دعت الحملة “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والضمائر الحية إلى أن يكونوا صوت السجناء المحكوم عليهم بالإعدام”. وحذرت من أن النظام، الذي فشل في توفير الأمان للسجناء أثناء الحرب، يسعى الآن “للانتقام من الشعب والسجناء بعد انتهاء الأزمة”. كما وجهت نداءً خاصاً إلى عائلات المعتقلين الجدد، تحثهم فيه على كسر جدار الصمت، ونشر أسماء أبنائهم والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

إن استمرار هذه الحملة لأكثر من عام ونصف، واتساع رقعتها لتشمل سجوناً جديدة مثل سجن قرچك سيئ السمعة، يُظهر أن إرادة المقاومة أقوى من جدران السجون وآلة القمع. إنها معركة إرادات، يخوضها سجناء عزل، لكنهم مسلحون بقضية عادلة، ضد نظام يرى في القتل والإرهاب وسيلته الوحيدة للبقاء.

قائمة السجون المشاركة في الإضراب:

شمل الإضراب يوم الثلاثاء الثامن من يوليو السجون التالية: سجن قزل حصار (وحدتا 3 و4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس في كرج، سجن طهران الكبرى، سجن قرچك، سجن خورين في ورامين، سجن چوبيندر في قزوين، سجن أهر، سجن أراك، سجن خرم آباد، سجن ياسوج، سجن أسد آباد في أصفهان، سجن دستگرد في أصفهان، سجن شيبان في الأهواز، سجن سبيدار في الأهواز (عنابر النساء والرجال)، سجن نظام في شيراز، سجن عادل آباد في شيراز (عنابر النساء والرجال)، سجن فيروز آباد في فارس، سجن زاهدان (عنبر النساء)، سجن برازجان، سجن رامهرمز، سجن بهبهان، سجن بم، سجن كهنوج، سجن طبس، سجن مشهد، سجن گنبد كاووس، سجن قائمشهر، سجن رشت (عنابر الرجال والنساء)، سجن رودسر، سجن حويق في تالش، سجن ازبرم في لاهيجان، سجن ديزل آباد في كرمانشاه، سجن أردبيل، سجن تبريز، سجن أورمية، سجن سلماس، سجن خوي، سجن نقده، سجن مياندوآب، سجن مهاباد، سجن بوكان، سجن سقز، سجن بانه، سجن مريوان، سجن سنندج، وسجن كامياران.