الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إضراب تاريخي: السجناء السياسيون الإيرانيون يواصلون تحدي الإعدام للأسبوع الـ 95 وسط مخاوف على حياة 3 محكومين في الأهواز في تحدٍ غير مسبوق لآلة القمع، دخلت حملة إضراب السجناء السياسيين عن الطعام، المعروفة باسم "ثلاثاءات لا للإعدام"، أسبوعها الخامس والتسعين على التوالي

إضراب تاريخي: السجناء السياسيون الإيرانيون يواصلون تحدي الإعدام للأسبوع الـ 95 وسط مخاوف على حياة 3 محكومين في الأهواز

إضراب تاريخي: السجناء السياسيون الإيرانيون يواصلون تحدي الإعدام للأسبوع الـ 95 وسط مخاوف على حياة 3 محكومين في الأهواز

طهران – 19 نوفمبر 2025:

في تحدٍ غير مسبوق لآلة القمع، دخلت حملة إضراب السجناء السياسيين عن الطعام، المعروفة باسم ثلاثاءات لا للإعدام، أسبوعها الخامس والتسعين على التوالي. وتأتي هذه الموجة المستمرة من الإضراب في ظل تصعيد خطير من قبل النظام، تمثل في تأييد أحكام إعدام جديدة وتنفيذ موجة وحشية من الإعدامات.

وشارك في الإضراب الجماعي يوم الثلاثاء 18 نوفمبر سجناء من 54 سجناً مختلفاً في جميع أنحاء إيران، مجددين عهدهم بالصمود في وجه القمع وتخليداً لذكرى شهداء انتفاضة نوفمبر 2019.

أحكام إعدام مُهدِدة في الأهواز

أكد بيان الحملة أن الإضراب مستمر في ظل أنباء مقلقة حول مصير ثلاثة سجناء سياسيين في سجن شيبان بمدينة الأهواز، حيث تم تأييد حكم الإعدام مجدداً بحقهم من قبل المحكمة العليا للسلطة القضائية. السجناء المهددون هم:

  • علي رضا مرداسي
  • فرشاد اعتمادي فر
  • مسعود جامعي

وتم توجيه تهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى هؤلاء السجناء. واعتبر السجناء المضربون أن هذا القرار يكشف مرة أخرى عن عمق القسوة وتطبيع العنف القضائي والأمني ضد المعارضين والمواطنين.

تصاعد “مروع” في وتيرة القتل

أشار بيان الحملة إلى تصاعد مروع في وتيرة الإعدامات في إيران، حيث تجاوز عدد الضحايا 250 شخصاً منذ (أواخر أكتوبر) وحتى الآن. ووصف البيان هذه الإحصائية بأنها صادمة وتفضح الأبعاد الكارثية للجريمة والقمع في البلاد.

كما لفت البيان إلى تنفيذ حكم إعدام على طريقة القرون الوسطى في العلن (ملأ عام) خلال الأسبوع الماضي، في خطوة هدفها نشر الخوف والترهيب في المجتمع.

نداء إلى الشعب: “نحن الدرع الوحيد

وجهت الحملة، التي تمثل صوت المحكوم عليهم بالإعدام وعائلاتهم من عشرات السجون، نداءً إلى الشعب الإيراني، مؤكدة: نحن الشعب، الحامي والدرع الوحيد للسجناء أمام أعواد المشانق.

ودعا البيان جميع الأحرار في كل مدينة وحي إلى كسر الصمت والاحتجاج بكل الوسائل المتاحة، والوقوف بجانب العائلات التي تحتج بشجاعة وحزن وأمل أمام السجون والمؤسسات القضائية لإنقاذ أحبائها. وأكد السجناء أن التضامن والاحتجاج الجماعي هو السبيل الوحيد لإيقاف آلة القتل هذه.

ويؤكد استمرار الإضراب في هذه السجون، التي شملت سجن إيفين، قزل حصار، وسجون مدن كبرى مثل مشهد وشيراز والأهواز، إصرار المعتقلين السياسيين على مواجهة سياسة الإعدام والترهيب.