الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تقرير إخباري: مؤتمر "إيران الحرة 2025" في واشنطن: تغيير النظام حتمي وبديل ديمقراطي جاهز واشنطن، الولايات المتحدة - أعلن مؤتمر "إيران الحرة 2025"، الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2025، عن حتمية تغيير النظام الإيراني ووجود بديل ديمقراطي جاهز

تقرير إخباري: مؤتمر “إيران الحرة 2025” في واشنطن: تغيير النظام حتمي وبديل ديمقراطي جاهز

تقرير إخباري: مؤتمر “إيران الحرة 2025″ في واشنطن: تغيير النظام حتمي وبديل ديمقراطي جاهز

واشنطن، الولايات المتحدة – 8 ديسمبر/كانون الأول 2025 – أعلن مؤتمر “إيران الحرة 2025″، الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2025، عن حتمية تغيير النظام الإيراني ووجود بديل ديمقراطي جاهز. وتناول المؤتمر، الذي حضره أكاديميون ومتخصصون ونشطاء حقوق الإنسان ومسؤولون من الجاليات الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة، إضافة إلى مسؤولين أمريكيين وأوروبيين سابقين، “خارطة طريق محددة للانتقال الديمقراطي في إيران”.

وذكر تقرير لموقع “برايت بارت” أن المؤتمر أعلن أن النظام الإيراني دخل “مرحلته النهائية”، مؤكداً أن “بديلاً ديمقراطياً قادراً على الحلول محله” موجود حالياً في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وشهد المؤتمر كلمات رئيسية من شخصيات بارزة، شملت مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق؛ وجون بيركو، الرئيس الأسبق لمجلس العموم البريطاني؛ وكارلا ساندز، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الدنمارك؛ وباتريك كينيدي، عضو الكونغرس الأمريكي الأسبق.

وفي كلمته، أشاد جون بيركو بالطاقة والحماس اللذين شهدهما المؤتمر، واصفاً مؤتمر “إيران الحرة 2025” بأنه “انتصار منظم للمجلس الوطني للمقاومة”. وأفاد المنظمون بأن الرسالة الأساسية التي خرجت من المؤتمر كانت واضحة: الأزمة في إيران تحت حكم الملالي أصبحت لا رجعة فيها؛ والظروف الهيكلية لتغيير النظام متوفرة؛ وأن المجلس الوطني للمقاومة، المستند إلى خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لجمهورية حرة ديمقراطية وغير نووية، يبرز كبديل منظم.

من جانبها، أعلنت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة، التي ألقت كلمتها عبر الإنترنت، أن النظام الإيراني دخل “مرحلته الأخيرة”، واصفة إياه بأنه نظام غير قادر على الإصلاح ومحاصر في دائرة من القمع والنهب والحرب والابتزاز النووي. وأكدت رجوي أن إسقاط نظام ولاية الفقيه ضرورة حتمية، محذرة من أن عقوداً من سياسة الغرب المهادنة مهدت الطريق لتوسع التطرف وأعاقت التغيير الديمقراطي، بينما أصبح المجتمع الإيراني “مخزناً للبارود” يشهد اشتباكات بين العمال والمعلمين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود و”وحدات المقاومة” المؤيدة للمجاهدين في جميع المحافظات الإيرانية الواحد والثلاثين مع الحرس.

وعرضت السيدة رجوي برنامجها الذي يتضمن جمهورية ديمقراطية، والاقتراع العام، والانتخابات الحرة، والفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام، والحكم الذاتي للقوميات الإيرانية. وأضافت: “معركتنا ليست من أجل السلطة، هدفنا هو إعادة السيادة إلى الشعب الإيراني”. وشددت على أن الحكومة المؤقتة ستقوم، بعد الإطاحة بالنظام، بتنظيم انتخابات الجمعية التأسيسية خلال ستة أشهر.

تطرق المؤتمر أيضاً إلى عدة جلسات نقاشية؛ ففي الجلسة الأولى، أكد المتحدثون أن المجتمع الإيراني وصل إلى نقطة اللاعودة: اقتصاد منهار ومجتمع دخل في مرحلة “التمرد الدائم” عبر انتفاضات متتالية. وفي جلسة المرأة، تم شرح كيف أن الكراهية الهيكلية للنساء من قبل النظام، “من الشاه إلى الملالي”، حولت النساء إلى قوة طليعية للمقاومة، وخاصة منظمة مجاهدي خلق. وأظهرت جلسة الانتقال أنه مع انتشار ” وحدات المقاومة ” وعزلة النظام، فإن التغيير ليس ممكناً فحسب بل حتمي، وأن المقاومة المنظمة تتولى فعلياً قيادة مسار الحرية. أما في جلسة الشباب، فقد تم تعريف الجيل الجديد بأنه القوة الدافعة؛ جيل لا يقبل الديكتاتورية، ولا يؤمن بالإصلاحات الزائفة، ويثق ببديل المجلس والمجاهدين.

وفي كلمته، أشاد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو بقيادة السيدة رجوي، وقال إن إمكانية التغيير “حقيقية” لأن “المعارضة الإيرانية المنظمة” تقف بشجاعة. ووصف النظام بأنه ضعيف ومعزول ويفتقر إلى القاعدة الشعبية. ودعا بومبيو إلى تطبيق كامل للعقوبات، مؤكداً أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لم يطلب قط قوة عسكرية أجنبية؛ بل طالب فقط بالدعم السياسي لظهور “جمهورية ديمقراطية وشعبية في إيران، لا حكم الملالي ولا حكم الشاه”.

ووصف جون بيركو حكم الملالي بأنه “أربعة عقود ونصف من البربرية” و”دولة فاشلة”، مؤكداً أنه لهذا السبب لا يمكن إصلاحها ويجب إزالتها. وانتقد بيركو بشدة أولئك الذين يروجون لعودة حكم الشاه، قائلاً: “البديل ليس ابن الشاه – أبداً”. واعتبر أن الشرعية تعود لأولئك مثل المجاهدين والمجلس الوطني للمقاومة الذين “دفعوا ثمن النضال”.

بدورها، قالت كارلا ساندز، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدنمارك، إن شدة قمع النظام نابعة من “الخوف”، لا من الثقة بالنفس. وأكدت أن النظام يخشى “المجاهدين” لأنهم القوة المنظمة الوحيدة التي تمتلك قيادة وتنظيماً. وأضافت أن الشعب الإيراني لن “يستبدل العمامة بالتاج” أبداً، وأن الشرعية تعود لأولئك الذين “دفعوا ثمن الحرية في السجون والشوارع”. وشددت ساندز على أن الثورة الإيرانية هي “الثورة الوحيدة في المنطقة التي تقودها النساء”، وأنه عندما تنهض إيران، فإنها تنهض بقيادة بناتها.

أما باتريك كينيدي، فقد وصف نضال الشعب الإيراني بأنه جزء من “المعركة العالمية من أجل الكرامة الإنسانية”، وتحدث عن زياراته لأشرف-3، واصفاً إياها بـ “نموذج لإيران المستقبل”. واعتبر برنامج السيدة رجوي ذو النقاط العشر هو البديل الديمقراطي، واصفاً ابن الشاه بـ “الكوميديا”. وأعرب كينيدي عن تطلعه لأن يأخذ أطفاله يوماً ما إلى “إيران الحرة”.

ووصف الصحفي جاي بنسون النظام بأنه “نمر من ورق” وقد فقد مصداقيته تماماً. وتصور بنسون مستقبلاً يعقد فيه المؤتمر القادم “ليس في واشنطن أو نيويورك أو باريس أو بروكسل، بل في طهران الحرة”.

واختتم منظمو المؤتمر، وفقاً لبرايت بارت، بأن رسالة موحدة خرجت من المؤتمر: التغيير في إيران حتمي وعاجل. فالمجتمع في تمرد دائم، والنظام في أضعف حالاته. ويوجد بديل منظم في المجلس الوطني للمقاومة ببرنامجه ذي النقاط العشر، والذي يحظى بدعم أكثر من 4000 مشرّع حول العالم، و130 رئيس دولة سابقاً، و80 حائزاً على جائزة نوبل، وأغلبية من الحزبين في مجلس النواب الأمريكي.