الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إجماع تاريخي في مجلس الشيوخ الأمريكي: خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر هي المسار البديل لمستقبل إيران في خطوة سياسية بارزة تعكس تحولاً استراتيجياً في واشنطن، احتضن مجلس الشيوخ الأمريكي مؤتمراً موسعاً بحضور حشد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي

إجماع تاريخي في مجلس الشيوخ الأمريكي: خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر هي المسار البديل لمستقبل إيران

إجماع تاريخي في مجلس الشيوخ الأمريكي: خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر هي المسار البديل لمستقبل إيران
في خطوة سياسية بارزة تعكس تحولاً استراتيجياً في واشنطن، احتضن مجلس الشيوخ الأمريكي مؤتمراً موسعاً بحضور حشد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لإعلان دعمهم الكامل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر بوصفها البديل الديمقراطي الوحيد القادر على إنهاء الاستبداد الديني في إيران.
تحالف عابر للأحزاب من أجل التغيير
شهد المؤتمر، الذي انعقد في التاسع عشر من ديسمبر ألفين وخمسة وعشرين، مشاركة طيف واسع من القادة السياسيين، من بينهم السيناتورة جين شاهين، والسيناتور كوري بوكر، والسيناتور جون كورنين، والسيناتور روي بلانت، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل الدكتور بن كارسون والجنرال جيمس جونز. وأكد المشاركون أن دعم المقاومة الإيرانية لم يعد قضية حزبية، بل أصبح “قضية قيم إنسانية” تجمع كافة أطياف السياسة الأمريكية، مما يشكل إجماعاً غير مسبوق تحت مظلة القرار مائة وخمسة وأربعين.
خارطة طريق نحو الديمقراطية
أفرد المؤتمر مساحة واسعة لمناقشة خطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي. ووصف الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي الأسبق، هذه الخطة بأنها “خارطة طريق واضحة لانتخابات تعددية وحرة”، مشدداً على أنها تضمن حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره. ومن جهتها، أشارت هيذر ناورت، نائبة وزير الخارجية السابقة، إلى الدور الريادي للمرأة الإيرانية في قيادة حركات الحرية، معتبرة أن المقاومة المنظمة هي الضمانة الأكيدة للانتقال السلمي نحو دولة القانون والكرامة الإنسانية.
هشاشة النظام والمسؤولية الدولية
خلال كلمتها، سلطت السيناتورة جين شاهين الضوء على التغييرات الجذرية التي تشهدها المنطقة، مؤكدة أن إيران يجب أن تكون في طليعة الدول التي تنعم بمستقبل حر وديمقراطي. ودعت شاهين إلى تشديد العقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في طهران وزيادة التمويل لتوثيق الجرائم التي يرتكبها النظام. وفي السياق ذاته، اعتبر السيناتور جون كورنين أن النظام الإيراني هو “المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن دعم البديل الديمقراطي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم.
التزام بحماية “أشرف ثلاثة”
لم يخلُ المؤتمر من التأكيد على الجانب الإنساني والحقوقي للمناضلين الإيرانيين، حيث شدد المشرعون على ضرورة التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بحماية حقوق وحريات مقاتلي الحرية في “أشرف ثلاثة”. ووصف السيناتور كوري بوكر عزيمة الشعب الإيراني بأنها “راسخة ومدهشة”، مؤكداً أن مجلس الشيوخ يقف جنباً إلى جنب مع تطلعات هذا الشعب العظيم للتحرر من سطوة القمع.
نحو سردية دبلوماسية جديدة خلص المؤتمر إلى أن السياسة الدولية تجاه إيران تمر بمرحلة إعادة تعريف، حيث يتم وضع قيم حقوق الإنسان وسيادة الشعب في صلب المعادلات السياسية، بدلاً من التركيز فقط على الملفات الأمنية التقليدية. ويرى مراقبون أن هذا الحشد الاستثنائي في مجلس الشيوخ يبعث برسالة قوية للنظام الإيراني بأن المجتمع الدولي قد حسم خياره بدعم “البديل المنظم” الذي تمثله المقاومة الإيرانية، لبناء إيران حرة، ديمقراطية، وغير نووية.