
بما أنه بعد الشعب الإيراني، كانت شعوب المنطقة أكثر تعرضًا لجرائم النظام وتدخلاته في مختلف جوانب حياتهم السياسية والاجتماعية، ولذلك لديهم معرفة أدق للنظام وطبيعة أفعاله وخطوطه السياسية. البصيرة التي تظهر في نظر منتقدي هذه الدول تجاه النظام، في كثير من النواحي، تشبه إلى حد كبير مواقف المقاومة الإيرانية.

أشاد الملا روحاني رئيس نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، بقوات الحرس لإطلاق النار على طائرة أمريكية بدون طيار، قائلاً إننا استهدفنا هذه الطائرة بدون طيار «بنظام مصنّع في إيران، وصاروخ مصنّع في إيران، ورادار مصنّع في إيران، أي قمنا بتتبعه بواسطة الرادار الإيراني وقفل الرادار الإيراني عليها واستهدفناها بالصاروخ الإيراني … نحن نقبّل أيدي كل من صنّع هذه الصناعة المحلية في وزارة الدفاع، ونقبّل أيدي جميع الذين استخدموا هذه المنظومة في قوات الحرس»

يتناول التقرير السنوي لعام 2018 لهيأة حماية الدستور الألماني والصادر في 27 يونيو 2019 من قبل وزير الداخلية هورست زيهوفر ورئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدينفانغ، نشاطات الأجهزة الاستخبارية للنظام الإيراني في ألمانيا. ويشير التقرير إلى دور الجهاز السري للنظام الإيراني في «محاولة لزرع قنبلة ضد مؤتمر سنوي لمجاهدي خلق في حزيران 2018 في فيلبنت بباريس» ويحذر من تصاعد محاولات النظام لاستهداف المعارضة الإيرانية.

نظام الولي الفقيه خوفاً من تشكيل إجماع دولي – لم يكن نظام الملالي يتصور، بعد مهاجمة ناقلات نفط في يوم اللقاء برئيس وزراء اليابان، أنه ستتجه أصابع الاتهام نحوه على الفور، ولذلك، هرع إلى إنكار فظ ومتناقض في بعض الأحيان من قبل سلطاته وعناصره، في محاولة منه التخلص من عواقب هذا العمل الإجرامي ولكن محاولاته جاءت متأخرة، حيث نشأت الآن موجة من الذعر من إجماع عالمي ضد النظام، وأصوات ارتفعت تؤكد على الحاجة للعودة إلى طاولة المفاوضات خلافًا لتصريحات خامنئي.

ندد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما يوم السبت على موقع التواصل الإجتماعي تويتر النظام الإيراني متهما اياه بالاستفزار وتصعيد التوتر في المنطقة. وقال راما: تشكل هذه الهجمات في خليج عمان تهديدًا خطيرًا للسلم الدولي وأمن الطاقة. واضاف: تقف ألبانيا بقوة مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد ما يبدو أنه استفزاز مخطط من جانب إيران لتصعيد التوترات.