
مالذي أوصل المنطقة برمتها الى الاوضاع الحالية المزرية وجعلها تفتقد السلام والامن والاستقرار؟
منذ متى تحديدا صارت المنطقة تعيش الاوضاع الوخيمة الحالية؟ من الواضح جدا بأنه ليس بوسع أحد
إنکار حقيقة أن الاحتلال الامريکي للعراق وسقوط نظام حزب البعث في العراق، کانا وراء ذلك،
خصوصا بعد أن صار العراق عشا ووکرا لنظام هناك شبه إتفاق دولي وإقليمي بشأنه من إنه”بٶرة
تصدير التطرف الديني و الارهاب”للعالم.

عندما یحذر آیة الله علي السیستاني من العنف السیاسي لتصفیة الخصوم في العراق، وعندما یتھم
مقتدى الصدر إیران علناً بأنھا وراء كلھذا الذي یجري في العراق، فھذا لا یعني فقط إدانة التدخل
الإیراني لا بل یتطلب أن ّ یكف بعض العرب عن «تملّق» الإیراني إن لیس.لكسب ودھم فلتكافي
شرورھم، لأن ھذا غیر مجد على الإطلاق، ولأنھ یشجعھم على التمادي في تدخلھم في الشؤون العربیة
ّ إن مشكلة العراق سببھا التدخل الإیراني السافر في شؤونھ الداخلیة، وبالطبع فإن ھذا ینطبق على
سوریا وعلى لبنان وأیضاً على الیمن،وھنا فإنھ غیر مستبعد أن یتم إكتشاف أن بعضاً من الأزمة اللیبیة
وراؤھا إیران فالإیرانیون «أھل تقیة» وھم لا ّ یحرمون ولا یحلّلون.!!« ّ فمصالحھم فوق كل شيء ولھا
الأولویة ومثلھم الأعلى ھو كما یقول الفلاحون الأردنیون: «إذا ھب ّ ھواك ذر ِ ي على ذقن صاحبك!!

ليس من الغريب أبدا أن يصبح الدور المشبوه الذي تضطلع به الميليشيات المسلحة التابعة للنظام
الايراني في العراق، ملفتا للانظار وتحت المجهر بسبب من إنه ليس بدور عادي أو عرضي يمکن المرور
عليه مرور الکرام، خصوصا وإن النظام الايراني يقوم بإعداد الميليشيات التابعة له في المنطقة للقيام
بنشاطات وأمور خارج حدود بلدانها، کما رأينا ونرى في ميليشيا حزب الله اللبناني الذي قام ويقوم
بأعمال ونشاطات إرهابية بالوکالة عن هذا النظام.

لمدة عام تقريبا ، اعتقل النظام الإيراني عددا من نشطاء البيئة بحجة التجسس. ومن بين هؤلاء ، قتل
المواطن الكندي الإيراني “كاووس سيد إمامي” بشكل مريب في السجن تحت عنوان “الانتحار”.
ويواجه آخرون اتهامات عدة مثل التجسس لصالح أجنبي وربط صلات معهم لتسريب معلومات سرية ،
وقد حُكم على ثمانية منهم بالإعدام بتهمة التجسس و “الفساد على الأرض”.