
ماهو أهم مطلب يسعى الشعب الايراني الى تحقيقه ولاسيما بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول
2017، هو التغيير الحقيقي في إيران، خصوصا بعد أن تيقن من إن أوضاعه ستزداد سوءا ولايوجد هناك
أي أمل لتحسنها، والذي يجب ملاحظته مليا هنا، إن الانتفاضة التي أشرنا إليها، لم يستطع نظام
الجمهورية الاسلامية الايرانية إخمادها والقضاء عليها کما فعل مع إنتفاضة عام 2009، وإن إستمرار
وتواصل الاحتجاجات الشعبية العارمة وتأکيدها على شعارات سياسية تشدد على الدعوة للتغيير
الجذري من خلال رفض النظام برمته.

رغم الدعوات الدولية المتكررة، أعدم نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين، ثلاثة سجناء سياسيين كرد: رامين حسين بناهي 24 عامًا، وزانيار مرادي 30 عامًا ولقمان مرادي 32 عامًا في سجن جوهردشت بكرج شنقًا، خوفًا من الغضب والكراهية العامة تجاه هذا النظام ولغرض خلق أجواء الرعب والخوف وللحؤول دون تصاعد الانتفاضة الشعبية. وجاء إعدام السجناء في وقت، كان هؤلاء الثلاثة يخوضون إضرابًا عن الطعام والشراب منذ عدة أيام. زانيار ولقمان كانا يقبعان أكثر من 9 سنوات ورامين منذ 14 شهرًا في السجن وتحت أشد الضغوط.

الذكرى الثالثة والخمسون لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الايرانية ( MEK ) المعارضة ليست مناسبة عابرة او
حدثا عاديا , بل هي سجل نضالي ضخم للشعب الايراني العريق يحكي لنا بطولات وتضحيات وتحدي
كوادر هذه المنظمة الاسطورة في مسيرة العمل الوطني الايراني , لقد قارعت في التاريخ المعاصر
الانظمة الدكتاتورية المستبدة والقمعية المتمثلة بالنظامين الشاهنشاهي وتوأمه خميني , من اجل
حرية شعبها وقدمت التضحيات الجسام من خيرة عناصرها في سبيل تحقيق اهدافها السامية , فأن
سجلها الكفاحي والنضالي باتت انموذجا لمجمل حركات التحرر الوطني على وجه الارض , حيث اصبح
عام 2018 جامعا للذكريات الاليمة والبطولية لأبطال منظمة مجاهدي خلق ( PMOI ) , ففي هذا العام الذكري

إذا أعدنا النظر في هذه الأيام إلى الوراء ونلقي نظرة فاحصة ومتأملة ومن فوق، سنجد أن تقدم المجتمع والإنسان بأكمله يتحرك بوتيرة عالية للغاية نحو الاستغلال المبطّن والمعقّد. نوع من الاستثمار الذي قد لا يُرى للوهلة الأولى، ولكن مع قليل من التفكير سنكتشف عمق كارثة الإنسانية، وفي مقدمة وذروة هذه الرؤية، نجد النظرة السلعوية تجاه المرأة في المجتمع.