
ان مصير الانظمة الدكتاتورية والقمعية محسوم لصالح الشعوب مهما تجبرت او طغت ,,, باتت هذه المعادلة ثابتة في مجريات الاحداث التاريخية.
فأن نظام الرجعية الدينية في طهران يعد الاسوأ من بين الانظمة الفاشية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا , نظام دمر العباد والوهاد واعاد الشعب الايراني الى العصور الحجرية من خلال الفكر الديني الغوغائي وخزعبلاته الفارغة.

في تاريخ ٨ أغسطس الجاري وفي اجتماع لبرلمان نظام الملالي تم عزل علي ربيعي وزير العمل في حكومة روحاني. بالنظر لتاريخ هذا المسؤول في حكومة الملالي الذي تعدى التسعة وثلاثين عاما فإن عزله سيؤدي بالفعل وأكثر من أي وقت مضى لاحتدام حدة الأزمات الداخلية وصراعات السلطة داخل هذا النظام الأمر الذي سيترتب عليه نتائج سياسية بالتزامن معه.

سعى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما للعمل من أجل التغطية على أسراره والقضايا الداخلية
الحساسة التي تدور في أروقته، وإعتبر ويعتبر ذلك من قضايا الامن القومي التي تتجاوز في خطورتها
الخطوط الحمراء، ولذلك فقد سعى هذا النظام دائما التغطية دائما على هذا النوع من المعلومات
خصوصا وإنه يعلم بأن منظمة مجاهدي خلق، الذراع الاقوى والاکثر فعالية وتأثيرا للمجلس الوطني
للمقاومة الايرانية، کنا سباقا لکشف مثل هذه المعلومات وإعلانها أمام العالم کله.

عندما تظاهر سكان المحافظات العراقية ذات الاغلبية السنية خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري
المالكي، فقد رأى ال?ثيرون حتى مراقبين ومحللين سياسيين على صعيدي المنطقة والعالم، بأنه
موقف على إظطهاد طائفي يتعرضون له من جانب حكومة تستند على أغلبية شيعية، ولكن مالذي
يجب قوله أو بالاحرى مالذي يصلح قوله بشأن تظاهر سكان المحافظات الجنوبية والوسطى ذات
الاغلبية الشيعية ضد حكومة”الاغلبية الشيعية”؟!