
عندما هاجم نابليون روسيا بهدف السيطرة عليها وإذلالها وکرر هتلر نفس الخطأ، فقد کان هذا الخطأ
القاتل سببا رئيسيا في أفول نجمي هذين القائدين وإنتهائهما، ولاريب من إن إحتلال الکويت من قبل
صدام، کان أيضا الخطأ القاتل الذي قاده الى حبل المشنقة، وقصة الاخطاء القاتلة ستبقى مستمرة
خصوصا إذا ما تم إتخاذ قرارات ذات بعد إستراتيجي من دون النظر بعيدا الى ماقد سيتداعى عنه.

خوف النظام الإيراني من دور مجاهدي خلق في التظاهرات في إيران
يبدى قادة النظام الإيراني خوفهم من دورمجاهدي خلق في قيادة وتوسيع المظاهرات بمختلف المدن في إيران ضد النظام. فيما يلي بعض مواقفهم بهذا الشأن:
لا تسمحوا لمجاهدي خلق أن يأتوا ويصادروا التظاهرات!
أفادت وكالة أنباء قوات الحرس التابعة لخامنئي 5 آب 2018 نقلاعن خطيب صلاة الجمعة في برديسان
بمدينة قم والذي كان قد اصيب بالهلع من دورمجاهدي خلق

قال موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح
صحفي بشأن اتساع نطاق متزايد للانتفاضة في إيران: تستمر انتفاضة الشعب الإيراني رغم الصعود
والهبوط. وكانت رسالة هذه الانتفاضة العارمة أن الشعب الإيراني قد وصل إلى نقطة من الوعي
والدافع، حيث على الرغم من القمع الشديد ، قادرًا على ردع قوى النظام القمعية، ولهذا السبب، نرى
أن الانتفاضة في هذه الأيام تشتعل في المدن الإيرانية من جديد. السبب الرئيسي هو العامل الداخلي.

قبل فترة، وعندما وافق الرئيس الايراني حسن روحاني على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، برفع
الإقامة الجبرية عن زعماء مايسمى بالحركة الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 8 سنوات، وتم تسليط
الاضواء عليها بصورة ملفتة للنظر مع بقاء موقف المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، من
ذلك الامر يشوبه الغموض مع الإيحاء بأن إحتمالات رفع الاقامة الجبرية عنهم واردة، فإن الذي کان
يجب أخذه بنظر الملاحظة والاعتبار هو إن هذه القضية المنسية نوعا ما قد تم دفعها للأضواء في
غمرة تصاعد المواجهة الامريکية ـ الايرانية بما قد رأت أوساطا سياسية من إنه قد يکون بمثابة ورقة
تستخدمها طهران من أجل العبور من هذه المرحلة الصعبة جدا الى الضفة الاخرى.

کرة النار الى أحضان النظام الايراني يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذه الفترة،
بواحدة من أسوأ المراحل السياسية والامنية
والاقتصادية والاجتماعية التي مرت به منذ تأسيسه المشؤوم قبل أربعة عقود، والملفت للنظر إن
معظم المراقبين السياسيين يجدون صعوبة بالغة في أن يتمکن هذا النظام من مغادرة هذه الفترة
سالما.