
في 30 حزيران/ يونيو، أحبطت عدة سلطات أوروبية هجوما على مؤتمر إيران الحرة السنوي الذي نظمها أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI).
وبالنظر إلى أن أسد الله أسدي مدير المخابرات في السفارة الإيرانية في فيينا قد ألقي القبض عليه مع اثنين من المشتبه بهما بعملية التفجير، فمن الواضح تماما أن العقل المدبر للمؤامرة كان في طهران. وبينما حاولت طهران وصف المؤامرة المكشوفة بعملية «كذبة» من قبل المعارضة، تم رفض هذا الزعم بأنه سخيف من قبل مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.

توسع دائرة إنتفاضة الغضب العراقية ضد الاوضاع المزرية الناجمة عن فشل العملية السياسية في تحقيق أهدافه ومطامحه بعد أن صارت بمثابة وسيلة للثراء غير المشروع ولاسيما بعد أن نخرها الفساد بکل أنواعه من مختلف الجوانب، ووصولها الى مرحلة إستعدت فيه بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب يوم الأحد الماضي، للانطلاق بتظاهرة موحدة للمطالبة بـ”إسقاط الفاسدين”، فإن ذلك يعتبر خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح بعد خطوة المطالبة بإنهاء نفوذ النظام الايراني في العراق.

لم تبقى إلا مدة قصيرة لبدء تجمع الإيرانيين العظيم في فيلبنت باريس في ٣٠ حزيران عندما وضع
الدبلماسي الإرهابي التابع للنظام الإيراني أسد الله أسدي قنبلة في عهدة خلية نائمة في بلجيكا. وقد
تم كشفه واعتقال الإرهابيين الموكلين بمهمة تنفيذ هذه العملية الإرهابية قبل أن يصل لمكان التفجير
في تعاون وثيق بين الشرطة الفرنسية والألمانية والبجيكية.

قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي حول سجل
وتاريخ إرهاب نظام الملالي في الدول الأوربية: بينما يستخدم قادة الاتحاد الأوروبي كل فرصة
دبلوماسية وسياسية للحفاظ على الإتفاق النووي وذلك من أجل الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية،
للأسف، يغضون الطرف عن هذه الحقيقة المثقلة بالدماء والخطيرة بشكل متعمد بأن وزارة مخابرات
النظام الإيراني تستغل هذه المحادثات لاستهداف مواطني الإتحاد الأوربي والمعارضين الإيرانيين في
أوروبا.