
العمل الإرهابي الأخير الذي خطط لتنفيذه النظام الإيراني في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية
لغرض ارتكاب مذبحه ضخمة استنادا الى تصميم قادة النظام، من أجل توجيه ضربة قاصمة للمقاومة،
هو أمرهم كان سياسياً , لأن هذه هي المرة الأولى التي يتورط فيها دبلوماسي , وهو احد عناصر
مخابرات النظام الإيراني في حادث إرهابي مباشرة , ثم يتم إلقاء القبض عليه.

تعد منظمة مجاهدي خلق ومنذ اسقاط دكتاتورية الشاه ورفضها التعامل مع نظام ولاية الفقيه الخميني الثيوقراطي من اشرس واقوى القوى الايرانية المعارضة تنظيما واقتدار وتاثيرا في الشارع الايراني وهيبة ورهبة تثير الرعب بين صفوف ملالي ولاية الفقيه منذ اللحظة التي رفض فيها المؤسس مسعود رجوي تقبيل يد خميني على رغم كل الاغراءات التي قدمها له ،حتى خروجه والعناصر الاساس في المنظمة الى فرنسا حيث بدأوا من هناك حراك المقاومة ومعارضة الملالي

اعتقال عناصر إيرانية متورطة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا وطرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا الأسبوع الماضي، أعاد إلى الأذهان ماكينة القمع التي انطلقت مع بداية النظام الإيراني بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا عام 1979 حيث أخذت أوجها خطيرة في مواجهة معارضي النظام في الخارج بتصفيات سياسية شملت أطيافا مختلفة.

تجربة ٤٠ عاما ماضية تبين بوضوح أن القتل والذبح أحد الأساليب الأساسية لنظام ولاية الفقيه من أجل الخروج من الأزمات الاجتماعية والسياسية المتزايدة.
النظم الاستبدادية دائما تخاطب الشعب بلسان السجن والحبس والاعدام. ولكن الاستبداد الديني الحاكم في #إيران ولأنه ما دون التاريخ ومن فضلات هذا العصر يسعى من أجل الحفاظ على بقائه بالاضافة إلى القتل والذبح في داخل البلاد إلى تصدير الإرهاب والرجعية والأزمات الخلاقة وايجاد الفوضى في المنطقة وذلك من تأمين بقائه واستمرار وجوده.

نحو إستراتيجية عربية خليجية موحَّدة أمام الجنون الإيراني القادم
الكل يتفق على حرج المرحلة الحالية التي تمر بها منطقتنا العربية والخليجية بصورة خاصة بعد التمرد الإيراني على مقررات المجتمع الدولي وإجماعه إلا مجموعة صغيرة من المنتفعين لوجود استثمارات كبيرة لهم نتيجة تأييدهم للملف النووي وتمريره عن طريق بعض دول الاتحاد الأوربي والذين وجدوا أنفسهم متورّطين في اختيار القرار السياسي ليخرجهم من هذه الورطة التي أوقعهم بها قرار ترامب برفض اتفاقية الملف الإيراني واعتبره أغبى قرار اتخذه سلفه الرئيس أوباما..

«إنها عاصفة آتية باتجاهنا، وستعصف بحياتنا، ولا يجدي نفعاً إنكار ذلك»؛ هذا ما قاله وزير الصحة الإيراني، أثناء تعليقه أول من أمس عن أثر العقوبات الأميركية على إيران. حسن قاضي زاده هاشمي، المعروف في الأوساط السياسية بخلافاته مع وجوه الحكومة قال: «إننا مخيرون بين طريقين؛ إما أن ننكر الأمر الواقع، ونقول إن كل شيء بسلام، حتى تذرنا العاصفة هشيماً، وإما أن نقبل أن العاصفة آتية لا ريب فيها».