
إيران حاليا تمر بأسوأ حال لها منذ ثورتها لاسيما بعد أن تصدر الأمير محمد بن سلمان المشهد السياسي إقليمياً ودولياً، بعدها اختفت نبرتها التوسعية وعادت إلى حجمها الطبيعي ويبدو أن الربيع الإيراني قد أقترب موعده ، و إذا حدث ، فمن المؤكد أنه سيخلصنا من الإخوان المفسدين لأن سقوط ملالي إيران يعتبر سقوط لحليفهم الرئيسي في المنطقة ، وسقوطهم هو انتصار لكل الشعوب العربية والإيرانية المكلومة بعدما عاثوا في الأرض فسادا وقتلا ونهبا .

الإضراب يشمل لحد الآن 168 مدينة في 29 محافظة في عموم البلاد استمر يوم الخميس 24 مايو (أيار) الإضراب العارم لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في مختلف المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي. وشمل الإضراب لحد الآن 168 مدينة من 29 محافظة للبلاد حيث طوابير من الشاحنات المتوقفة التي ترفض شحن الحمولات، يزداد طولها باستمرار. وتأتي هذه الحركة في وقت حاولت عناصر المخابرات ومنذ اليوم الأول بشتى الوسائل بما في ذلك إرسال رسائل قصيرة مبطنة بالتهديدات على الهواتف النقالة للسائقين محذرين إياهم من المشاركة في الإضراب وحتى في بعض الحالات تم استدعاء بعض منهم إلى مكاتب وزارة المخابرات في المدن.

يخبرني موظف في إحدى شركات النفط في إيران أن الفقر ، أو كيف وصفه بالموت الاقتصادي ، قد
خطف الناس. إنه شاهد على كيف تحول الناس الحديثون والمتعلمون إلى مهربين. هذه التهريب
والسرقات تؤدي في الغالب إلى القتل من قبل الأفراد أو الجماعات الذين يريدون الانتقام. ويقول إن
أعداد القتلى آخذة في الازدياد بسبب هذه الحيل ، خاصة في المدن المحرومة في المناطق الجنوبية
من إيران مثل الأهواز.