
أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريراً تؤكد فيه أن غاز الكلور استخدمه نظام الأسد في الهجوم على مدينة سراقب السورية في أوائل شباط (فبراير) الماضي. وبالطبع، كانت واحدة فقط من حالات عدة استخدم فيها النظام أسلحة كيماوية ضد السكان المدنيين، ولم تكن آخر حادثة من هذا القبيل. كان المجتمع الدولي غير متناسق في رده، لكن الولايات المتحدة اتخذت في الآونة الأخيرة خطوات يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً نحو تقييد قدرة الأسد على الاستمرار في هذه الفظائع وغيرها من الأعمال الوحشية، بينما يضغط جاهداً للقضاء على كل ما تبقى من المعارضة الديموقراطية والمقاومة لحكمه.

ليس هناك من أي مراقب سياسي للأوضاع في إيران، يمكنه القول بأن الامور في إيران على مايرام وإن بمقدور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الدخول في مواجهة(داخلية ـ إقليمية ـ دولية)، خصوصا وإنه و بإعتراف المصادر الرسمية الايرانية هناك يوميا أكثر من 16 تحرك إحتجاجي ضده يوميا، ومن هنا فإن قرع طبول المواجهة و التصعيد تٶخذ على محملين لاثالث لهما، وهما إما إن النظام يناور بهدف إنتزاع و كسب المزيد من الامتيازات في هذا الوقت الصعب، أو إنه قد صمم على طريقة شمشون دخول المواجهة بمنطق(علي و على أعدائي يارب)!