هل يمكن للسلطات الايرانية أن تخرج من الازمة الحالية التي إنزلقت إليها بفعل الانسحاب الاميركي من
الاتفاق النووي وما تبعه من فرض الدفعة الاولى من العقوبات الاميركية “الاقسى من نوعها” على
إيران؟
والتجأ النظام الإيراني مرة أخرى إلى اسلوبه القديم وأستأنف تنفيذ موجة إعدام السجناء خوفا من
الإطاحة به وبهدف خلق أجواء الرعب والتخويف للحيلولة دون انتشارالانتفاضات الشعبية. وأعدم
النظام الإيراني على الأقل تسعة سجناء سياسيين خلال الأسبوع الماضي.
عقد اليوم الأربعاء ، 12 سبتمبر 2018 مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا صحفيا وناقش تفاصيل جديدة حول الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا.
يسعى القادة والمسٶولون الايرانيون للعب على حبال کثيرة ومتنوعة من أجل إيجاد مخرج ومنفذ
للمأزق والازمة العويصة التي إنتهوا إليها بعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وبعد فرض
الدفعة الاولى من العقوبات الامريکية على إيران، وتبدو محاولاتهم في خطها العام کمساعي لجس
النبض الامريکي بشکل خاص والغربي بشکل عام والتصرف في ضوء ذلك
قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ( NCRI ) في تصريح صحفي بشأن التهديدات التي أطلقها رحيم صفوي مستشار خامنئي في الشؤون العسكرية في الآونة الأخيرة:
مع العد التنازلي من العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني في 4 نوفمبر،
أكد الرئيس الإيراني السابق، وزعيم التيار الإصلاحي، محمد خاتمي، إن النظام الإيراني سينهار إذا لم يجرِ الإصلاحات، مجددا مطالبته بمراجعة سياسات النظام، قائلاً إنه “لا يمكن حل مشاكل المجتمع بإجابات عمرها قرون”.
اشتعال غضب الشعب المحروم والمواطنيين المنهوبة أموالهم وانهيار الوضع الاقتصادي في إيران
الذي يظهر نفسه بشكل تصاعدي ساعة بساعة في سعر الصرف أرعب المسؤولين الحكوميين للنظام.
العديد من المسؤولين المهمين وقادة النظام ظهروا إلى المشهد واعترفوا صراحة بهذا الانهيار
الاقتصادي والمأزق والأزمات المحيطة بالنظام على الصعد المختلفة وكل منهم قد حذر من قرب توقع
سقوط النظام بطريقته الخاصة.
قبل ٥٣ عاما كان هناك عدة شبان مصممين في إيران قرروا تشكيل منظمة كانت في ذاك الوقت غير
معروفة وصغيرة. مبتدئة وجديدة وغير مختبرة.
لكنهم حملوا في قلوبهم وضميرهم شعلة ملتهبة كانت تقول بأن الطريق الذي يجب إيجاده والدرب
الذي يجب اجتيازه هو طريق الحق.