الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

انتهاك حقوق الإنسان في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران تمتلك واحدة من أعلى الإحصاءات المتعلقة بالعنف ضد المرأة

انتهاك حقوق الإنسان في إيران

انتهاك حقوق الإنسان في إيران

محمد خنجي:

شهد شهر آذار/ مارس كبقية الأشهر انتهاكا منظما لحقوق الإنسان في إيران منها يمكن الإشارة إلى 12حالة إعدام تضم إعدامين أمام المرأى العام وتنفيذ حكم الجلد بالسوط أمام أعين الناس و3حالات للقتل داخل السجون.
وتزداد حالة انتهاك حقوق الإنسان والضغوطات التي تمارسها حكومة إيران على مختلف الشرائح بالمجتمع ولكن في المقابل يتم حرمان السجناء من أي دفاع قانوني حيث يستخدمون آخر الطرق وأصعبها أي الإضراب عن الطعام للحصول على حقوقهم حتى يوصل به السجناء خاصة السجناء السياسيون أصواتهم إلى العالم.

وشهد شهر آذار/ مارس حالات عديدة للإضراب عن الطعام منها استمرار الإضراب عن الطعام من قبل كل من سهيل عربي وكلرخ إيرايي والإضراب عن الطعام من قبل حميدرضا أميني والإضراب عن الطعام من قبل محام مدافع لحقوق الإنسان عبدالفتاح سلطاني والإضراب عن الطعام من قبل أرجنك داوودي السجين السياسي الطاعن في العمر والإضراب عن الطعام من قبل ولي‌الله تقي‌زاده والإضراب عن الطعام من قبل حمزة درويش. كما خاضت مجموعة من السجناء السياسيين المحبوسين في سجني إيفين وكوهردشت في الـ3أيام الأخيرة للعام الإيراني احتجاجا على انتهاك حقوق الإنسان في إيران.

وفي المقابل ليست لم تحرك حكومة إيران ساكنا تلبية للمطالب الحقة لهؤلاء السجناء فحسب، وإنما انهالت عليهم بالضرب والشتم لممارسة المزيد من الضغوط على هؤلاء السجناء لتحطيم معنوياتهم. وفي هذا الشأن يمكن الإشارة إلى الحالات التالية:
ـ خاض السجين السياسي سهيل عربي الإضراب عن الطعام منذ 55يوما حيث كان إضرابه تاما أي عن الطعام والشرب لـ15يوما. وكان سبب إضرابه عن الطعام احتجاجا على الانهيال على آتنا دائمي وكلرخ إيرايي بالضرب والشتم واقتيادهما إلى سجن قرجك بشكل غير قانوني. وخلال هذه الفترة نقل حراس السجن في طهران إلى الزنزانة الإنفرادية لإرغامه على كسر إضرابه عن الطعام حيث ضربوه بشكل شديد خاصة في رأسه.

السجينة السياسية كلرخ إيرايي خاضت الإضراب عن الطعام منذ 55يوما حيث كان إضرابها تاما لمدة أسبوع وذلك احتجاجا على نقلها وآتنا دائمي غير القانوني إلى سجن قرجك بمدينة ورامين. وتم نقل كلرخ وآتنا في اليوم الـ38 من إضرابهما عن الطعام إلى جناح الأمهات في سجن قرجك بعدما تعرضتا للضرب والشتم في العنبر المعزول في الجناح الـ3. وتفيد التقارير بأنها تمر بحالة صحية متدهورة وفقدت خلال هذه الفترة 20كلغم من وزنها وفقدت وعيها لمرات.

ـ السجين السياسي أرجنك داوودي خاض منذ يوم 3آذار/ مارس حتى الآن إضرابا عن الطعام والدواء وهو قابع في العنبر المعزول في السجن المركزي بمدينة زاهدان تحت ظروف صعبة للغاية. وبعدما سجل شريطا صوتيا في أيلول/ سبتمبر الماضي تم حبسه في زنزانة بمساحة 80×60 تفتقر إلى النافذة والبساط والمراحيض. ويمر هذا السجين في الـ60 من عمره ويعاني من مختلف الأمراض.

ـ حميدرضا أميني مدير إحدى القنوات في شبكة تلغرام خاض الإضراب عن الطعام منذ 17شباط/ فبراير 2018 احتجاجا على نقله غير القانوني من سجن إيفين إلى فشافويه حيث كان إضرابه منذ 4آذار/ مارس تاما أي عن الطعام والشرب. وعندما قام أفراد عائلته بزيارته في المستشفى يوم 20آذار/ مارس تعرض السجين للضرب والشتم وهو مربوط اليدين والقدمين بالسرير بالأغلال أمام أعين أفراد عائلته وتعرض حميدرضا أميني للجروح في الوجه والرأس وتمزقت شفتاه جراء ذلك الإجراء غير الإنساني.

ـ ولي‌الله تقي‌زاده السجين السياسي المحكوم عليه بالإعدام خاض الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 43يوما احتجاجا على السير الطويل لملفه. وبينما تفيد التقارير بأن ظروفه الجسدية متدهورة حيث فقد 22كلغم من وزنه غير أن المسؤولين لا يولون اهتماما بإضرابه عن الطعام وظروفه الصحية. وكان ولي‌الله 41عاما، في الجناح 9 بسجن مدينة تبريز وهو يتوقع الإعدام.

وبهذا التقرير نريد أن نقدم صورة موجزة للغاية عن انتهاك حقوق الإنسان في إيران للكل على غرار الأشهر الماضية.

الإعدامات

تلقت مراقبة حقوق الإنسان 12حالة للعقوبات غير الإنسانية للإعدام خلال شهر آذار/ مارس حيث تم تنفيذ 10منها بشكل سري وكان أحد الضحايا والد توأمتان بالغتان من العمر 8أعوام كما تم تنفيذ إعدام شقيقين أمام المرأى العام في مدينة كجساران.

وتم التأييد النهائي في هذا الشهر لحكم الإعدام في مراهق محمد كلهري اتهم بالقتل في 15من عمره ومن المرتقب أن يتم تنفيذ الحكم.

وفي نموذج آخر أضرب محمد صالحي المراهق المحكوم عليه بالإعدام عن الطعام في سجن مهاباد احتجاجا على سير إصدار حكمه بالإعدام وتعرض يوم 10آذار/ مارس من للضرب والشتم من قبل حراس السجن لينهي الإضراب كما اقتادوه إلى الزنزانة الانفرادية. وتم توجيه تهمة القتل له عندما كان في 17من العمر.

وجدير بالذكر أن 86سجينا محكوم عليهم بالإعدام يتوقعون تنفيذ الحكم غير الإنساني للإعدام في الجناح 10 لسجن رجائي شهر.
وفيما يلي أسماء المعدومين في شهر آذار/ مارس:
عمليات قتل اعتباطية

في يوم 27آذار/ مارس، قتل عتال يدعى «إبراهيم سليماني» جراء إطلاق النار من قبل عناصر لقوات الحرس في قرية كاني زرد على الحدود التابعة لقضاء سردشت. وهو كان أبا لـ5 أولاد. وجاء قتل هذا العتال في أيام العام الإيراني الجديد من قبل العناصر الحكومية في وقت كان يحاول فيه الحصول على مبلغ ضئيل حاملا البضائع والأغراض على كتفيه.

موت في الحبس

في شهر آذار/ مارس قضى ثلاثة سجناء نحبهم جراء التعذيب واثنان آخران نتيجة عدم حسم وضعهما وعدم تلقي العنايات الطبية في السجون بإيران وتأتي هذه الحالات كالتالي:
ـ 2آذار/ مارس، قتل «قباد أعظمي» تحت التعذيب بعد يومين من اعتقاله من قبل مخابرات جوانرود. وقال مسؤولو السجن لأفراد عائلته إن ولدهم أقدم على الانتحار عبر استعمال أنواع مختلفة من الحبوب. وخلال فترة الاستجواب تم حرمان هذا السجين من حق الاتصال بالعائلة أو خارج المعتقل.

ـ 2آذار/ مارس، أقدم «وحيد صفرزهي» على الانتحار في سجن زاهدان بعدما أكل شفرة الحلاقة. وكان هذا السجين 21عاما حوكم عليه بالسجن لـ11 عاما بتهمة السرقة المسلحة. وكان سبب إقدامه على الانتحار عدم سماح مسؤولي السجن له بزيارة والدته المريضة في المستشفى.

ـ 4آذار/ مارس، قتل محمد راجي من السجناء الدراويش الكناباديين ممن كان قد تم اعتقالهم جراء احتجاج شارع (كلستان هفتم) في طهران جراء الضربات التي تعرض لها حين الاستجواب.

ـ الإثنين 27آذار/ مارس، قتل سجين يدعى «علي سواري» البالغ من العمر 50عاما في سجن شيبان بمدينة الأهواز تحت التعذيب على أيدي أحد حراس السجن باسم «حميديان». وتظهر آثار التعذيب على مختلف النقاط بجسده ورأسه في فيديو سجله أفراد عائلته من جثمانه. واعتقل مسؤولو السجن أفراد عائلة هذا السجين ممن كانوا قد اعتصموا أمام السجن احتجاجا على قتله تحت التعذيب.

أحكام وعقوبات قاسية

وخلال شهر آذار/ مارس قامت حكومة إيران على تنفيذ الحكم غير الإنساني للجلد بالسوط ضد المتهمين أمام المرأى العام. ويعد الجلد بالسوط من الأحكام المهينة والحاطة بالكرامة للمتهم وعائلته فضلا عن ألم وعذاب للضربات.
2آذار/ مارس، تم جلد شاب في ساحة 17شهريور في بوشهر أمام المرأى العام.

اعتقالات

بحسب تقارير تلقتها مراقبة حقوق الإنسان يصل عدد الاعتقالات في شهر آذار/ مارس إلى أكثر من 2100شخص حيث اعتقل 889شخصا خلال الاحتفال التقليدي لليوم الثلاثاء الأخير ”جهارشنبه سوري“ في 22مدينة و30من الموطنين الأكراد للاحتفالات في عيد النوروز بمدن مريوان وسلماس وإيلام وبوكان وباوه وسنه سنندج.
ـ 28شباط/ فبراير، أضرب عشرة عمال في مصنع فولاد بالأهواز احتجاجا على عدم دفع أجورهم واعتقلوا. واقتحم الرجال الأمنيون منازلهم ليلا وقاموا باعتقالهم وثلاثة منهم: مرتضى أكبريان ومثيم على قنواتي وفرهاد أكبريان.
ـ 2آذار/ مارس، اقتحمت الشرطة حفلة في لواسان بطهران واعتقلت 50شابة وشابا مشاركين في الحفلة (وكالة أنباء ركنا ـ 2آذار/ مارس 2018).
ـ 3آذار/ مارس، اعتقل 10من الشابات والشباب جراء اقتحام قوات الشرطة حفلة في مدينة عبادان (وكالة أنباء جمهوري إسلامي ـ 3آذار/ مارس 2018).
ـ 8آذار/ مارس، قامت قوى الأمن الداخلي بالهجوم على تجمع للنساء والرجال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أمام مبنى وزارة العمل حيث انهالت عناصر قوى الأمن والمرتدين بالزي المدني على المتجمعين بالضرب والشتم وثم اعتقلت 84منهم. وتم تشكيل ملفات لكل واحد من هؤلاء كما اقتيدت النساء إلى سجن قرجك في ورامين بينما اقتيد الرجال إلى سجن فشافويه.

ـ الثلاثاء 20آذار/ مارس، حالت القوات الأمنية دون الاحتفال بمراسيم عيد النوروز في قرية بمريوان على عتبة العام الإيراني الجديد. وهاجمت القوات الأمنية أهالى هذه القرية مستخدمة غازات مسيلة للدموع مما أدى إلى سقوط الجرحى بين أهالي القرية.

ظروف يعيشيها السجناء

 

تفيد التقارير الواردة أنه في السجون الإيرانية وفضلا عن الضغوط التي تعرض لها السجناء جراء الإضراب عن الطعام خلال شهر آذار/ مارس، تعرض بقية السجناء لضغوط مختلفة حيث نشير هنا إلى بضع حالات:

ـ 2آذار/ مارس، تمت إحالة 4شباب من أهالي رامشير بخوزستان وهم رضا خالدي 18عاما ويوسف خالدي 18عاما وعادل سليمانيان 19عاما ورضا حطاوي 19عاما إلى المحكمة بعد ثلاثة أسابع من اعتقالهم. وتم حرمان هؤلاء السجناء بعدما كانوا قد تعرضوا لتعذيبات شديدة من اللقاء بأعزائهم. ولم يكن الإعلان عن التهم الموجهة لهؤلاء الشباب الأربعة.

ـ الإثنين 5آذار/ مارس، تعرض مهدي نارويي السجين القابع في سجن زاهدان بعدما احتج على عدم إجابة مسؤولي الجناح على مطالبه وذلك على أيدي محمدعلي عليزاده رئيس المعتقل. وكانت شدة الضربات إلى درجة تكسرت جراءها أصابع يده اليمنى وأصيب رأسه ووجهه إلى حد كبير.

ـ بعد خمسة أسابيع من اعتقال الناشطين المدنيين سعيد إقبال وبهنام موسيوند ونادر أفشار يمر الـ3 بظروف جسدية متدهورة في الجناح 209 وتعذبهم القوات القمعية لانتزاع الاعترافات الكاذبة منهم. وأصيب سعيد إقبال بعدوى شديد في الكلية والأذن كما قدم له حراس السجن حبوبا يخل بتوازن هذا السجين. ويعاني بهنام موسيوند من ألم في قلبه. وتم حرمان عوائل هؤلاء السجناء من اللقاء بأبنائهم.

ـ ويظل سبعة من ناشطي البيئة ممن كانوا قد اعتقلوا أواسط كانون الثاني/ يناير 2018 قيد الاعتقال في سجن إيفين وحرموا من الوصول إلى المحامي والحق في اللقاء وهم: هومن جوكار وأميرحسين خالقي وسام رجبي وطاهر قديريان ونيلوفر بياني وسبيده كاشاني ومراد طاهباز.

ـ 24آذار/ مارس، بعدما عاد مسعود بلوجي السجين في سجن سراوان إلى السجن بعد الإجازة، تعرض للضرب من قبل مسؤول السجن بشكل شديد وذلك لتأخيره في العودة لـ3أيام. وكان سبب التأخير هو انتظاره لموعده الطبي. وقال مصدر مطلع: «انهال إيرج نوربخش بالضرب عليه بحزام بشدة وأراد إرساله إلى العنبر المعزول وهدد مسعود بالإقدام على الانتحار».

ـ منذ 14آذار/ مارس، اقتيد السجين السياسي عمادالدين ملازهي في سجن سراوان إلى جهة مجهولة دون اطلاع مسبق. ورفضت السلطات المعنية أي رد لعائلته. وقال مصدر مطلع: «هدد إيرج نوربخش مسؤول سجن سراوان قبله بيوم، عماد أن ينقله إلى مكان حيث تتمنى الموت».

ـ طيلة الأسبوع الأخير لشهر آذار/ مارس، تم إرسال سجينين على الأقل وهما مرتضى عاشوري وعبدالستار سباهي إلى العنبر المعزول في السجن المركزي لمدينة زاهدان وذلك تأديبا إذ أنهال الحراس عليهما بالضرب والشتم. ونقل مرتضى عاشوري إلى مركز العلاج خارج السجن إثر شدة الجروح الملحقة به حيث تكسر أنفه وتمزق وجهه. كما تعرض عبدالستار سباهي للإصابة في أسنانه الأمامية.

ظروف السجون

لا يزال السجناء في السجون الإيرانية يحرمون من أبسط الإمكانيات التموينية والصحية والعنايات الطبية. وفيما يلي صورة موجزة عن ظروف تجري داخل بعض السجون بشكل موجز:

سجن قرجك ورامين للنساء

تصف السجنية المطلق سراحها زهرة أسدبور التي اعتقلت يوم 8آذار/ مارس ونقلت إلى سجن قرجك ورامين للنساء، ظروف السجن بأنها موسفة للغاية. وأكدت على أن المياه الصالحة للشرب في هذا السجن من الصعب الحصول عليها ويجب شراؤها. ولا توجد إمكانيات صحية للنساء. وفي جناح الأمهات تسجن أعداد كبيرة من الأطفال مع أمهاتهن حيث لا يتمتعن بأبسط إمكانيات ترفيهية وصحية وتعليمية.

ظروف سجن سراوان

بحسب التقارير الواردة تمارس ضغوط هائلة على السجناء في سجن سراوان نتيجة سوء الإدارة والفساد الإداري. ويتم إدخال المخدرات من قبل المسؤولين في السجن بشكل منهجي. ويقال نتيجة الضغوط الشديدة في السجن ووجود المخدرات تعاطى عدد كثير من السجناء السالمين، المخدرات. والظروف الصحية والعنايات الطبية مؤسفة، وعلى سبيل المثال يحق لكل 600سجين ساعة واحدة في كل أسبوع من أجل الموعد الطبي في مركز الصحة. تفشى مرض السل في السجن حيث أصيب عدد من السجناء بالسل منهم: يعقوب دامني وحميد شيرزاد وهما محرومان من العنايات الطبية. وكما كان قد تمت الإشارة إليه، قضى سجين من أهالي بلوشستان يدعى عبدالرؤوف باهنك نحبه في سجن سراوان نتيجة الإصابة بمرض السل وعدم الاهتمام به من قبل مسؤولي السجن.

ظروف الماء في سجن خورين في ورامين

منذ الإثنين 19آذار/ مارس، قطع الماء في سجن خورين في ورامين لمدة ثلاثة أيام مما عرض السجناء لمشكلات صحية وطبية غير أن مسؤولي السجن لم يحركوا ساكنا لمعالجة هذه القضية. وخلال هذه الأيام الثلاثة اضطر السجناء إلى شراء المياه الصالحة للشرب بأسعار عالية جدا وحتى يستخدمون المياه ذاتها للغسل وللمراحيض.

قمع الأقليات

واصلت حكومة إيران في قمع الأقليات القومية والدينية خلال شهر آذار/ مارس. وفي كلمة أدلى بها علي خامنئي كالمرشد الأعلى أصدر فتوى تقضي بـ«وجوب التجنب للمواطنين البهائيين». وقبل فترة حذر المدعي العام الإيراني المواطنين الإيرانيين من أن العلاقة بالبهائيين تترتب عليها تداعيات قانونية. وعقب هذه التصريحات استمرت الضغوط على البهائيين. ومن أبشع وأفظع الإجراءات التي قامت بها حكومة إيران ضد البهائيين هذا الشهر هو تجميد مقبرتهم في مدينة كرمان وفضلا عن ذلك شهد هذا الشهر فصلهم عن العمل ومنعهم من التعليم وتجميد أماكن عملهم أيضا.

ـ صباح يوم 16آذار/ مارس، تم تجميد مقبرة البهائيين باسم مقبرة كلستان جاويد في مدينة كرمان بأمر صادر عن بلدية مدينة كرمان للحيلولة دون دفن الموتى البهائيين في المكان. وعندما راجع عدد من المواطنين البهائيين من أهالي مدينة كرمان المكان وجدوا المكان مغلقا ومجمدا حيث منعوا من دخول مقربة كلستان جاويد. ونصبت بلدية مدينة كرمان لافتة على مدخل هذه المقبرة لتعلن عن إغلاق المقبرة وحظر الدفن هناك.

ـ 3آذار/ مارس، اعتقلت ميترا بدرنجاد مواطن بهائي من أهالي الأهواز بجريمة اعتناق البهائية وتم تفتيش منزلها من قبل عملاء المخابرات الذين ضبطوا أغراضا نظير حاسوبها الشخصية وكتبها.

ـ 14آذار/ مارس، مواطن كنابادي من أهالي محافظة إيلام يدعى تقي مرادي اعتقل والسبب هو كون شقيقه من المعتقلين لأحداث طهران في شارع كلستان هفتم.
ـ 15آذار/ مارس، حرم طالب بهائي يدعى «وصال هروي» من مواصلة الدراسة على عتبة دخول الدورة الرابعة لجامعة رشت.

ـ 19آذار/ مارس، أعلن المدير العام للنيابة العامة في محافظة طهران غلامحسين إسماعيلي عن صدور حكم الإعدام بحق محمد ثلاث من الدراويش الكناباديين من قبل المحكمة الجزائية 1 في طهران. ويأتي ذلك بينما لم يمر منذ التهمة الموجهة له حتى إصدار الحكم سوى شهر واحد (وكالة أنباء ميزان ـ 19آذار/ مارس 2018).

حالات أخرى لانتهاك الحقوق الأساسية

ـ 2آذار/ مارس، انهال الحراس الخاصون على المزارعين بالضرب والشتم من أجل قمعهم. وفي 9آذار/ مارس وعقب التجمع الاحتجاجي لأهالي ورزنه للحصول على الحق في الحصول على الماء، جرح 7من الشباب والمراهقين جراء إطلاق الرمي المباشر من قبل قوى الأمن الداخلي ونقلوا إلى مدينة أصفهان.

ـ ونظرا لرضوخ 80بالمائة من المواطنين الإيرانيين تحت خط الفقر بات بيع الكلى والكبد وباقي أعضاء الجسم كمصدر رزق! لهم. وعلى سبيل المثال أعلنت فتاة 19عاما تدعى مينا من أهالي مدينة أصفهان أنها تنوي بيع إحدى كليتيها وجزء من كبدها من أجل توفير تكاليف الدراسة ولعائلتها (وكالة أنباء تابناك – آذار/ مارس 2018).

ـ في إجراء بشع ولا إنساني، دمر عملاء البلدية في مركز أذربيجان الغربية منزل امرأة عجوز. وكانت لدى المرأة العجوز ولدان مصابان بمتلازمة داون. وهدمت البلدية المنزل بذريعة إنشاء البيت بشكل غير مسموح (وكالة أنباء ركنا ـ 10آذار/ مارس 2018).

ـ بينما يتوفر جزء من أهالي بندرأنزلي شمالي إيران على حاجاتهم من خلال نقل الركاب بالزوارق وصيد الأسماك، هاجم عملاء البلدية يوم 25آذار/ مارس على الركاب وأصحاب الزوارق في بندرأنزلي بشكل همجي وإذ هدموا أغراضهم منعوا هؤلاء الكادحين من مواصلة عملهم.

ـ 25آذار/ مارس، شب حريق في عدد من الكرفانات التي كان المنكوبين بالزلزال من أهالى سربل ذهاب يسكنون فيها. من أجل إطفاء الحريق جاءت ثلاث سيارات إطفاء الحريق إلى المكان حيث كانت إحداها خالية من المياه وافتقرت اثنتان أخريتان إلى خرطومة الماء لإطفاء الحريق.

وبالنتيجة اضطر المواطنون إلى استخدام دلو الماء لإخماد النار. وجدير بالذكر أن هذه الكرفانات هي الإمكانية الوحيدة للمنكوبين بالزلزال في غرب البلد ممن كانوا يمرون بالبرد القارس بعد مرور أشهر من الزلزال الذي ضرب غرب إيران.