إسترون ستیفنسون یصف قاسم سلیماني بقاتل المتظاهرین الإیرانیین
إسترون ستیفنسون یصف قاسم سلیماني بقاتل المتظاهرین الإیرانیین – في مقابلة مع قناة الحریة وصف إسترون ستیفنسون، قاسم سلیماني بأنه قاتل المتظاهرین الإیرانیین قائلاً:
«علی غرار الجیستابو (الشرطة السریة لألمانيا النازية) كلّف سليماني مسلّحين ملثمين بقتل المتظاهرين في إيران. التخلّص من القاتل الرئيسي هو انتصار للشعب الإيراني».
وقال إسترون ستیفنسون:
«بدافع الخوف أمرَ خامنئي حليفه ورفیق دربه قاسم سليماني،(ذلك الرجل الذي یستجیب فقط لأوامر خامنئي الولي الفقیه) بالشروع بقمع المتظاهرين. قام سليماني علی غرار الجیستابو بنشر عدد كبير من المسلّحين الملثمين على أسطح المباني الحكومية في جميع أنحاء إيران، وأمرهم بإطلاق النار على الشباب المحتجين وقتلهم. نحن نعلم الآن أنّ 1500 شاب محتجّ بينهم 400 إمرأة قتلوا بإطلاق النار المباشر علی رؤوسهم وصدورهم من قبل هؤلاء القتلة المختلّین عقلیاً بأمر من سلیماني. لذلك ليس هناك شك في أنّ الشعب الإيراني والشعب العراقي قد احتفلوا بقتل هذا القاتل المجنون.
كان سليماني أحد أسوأ الأشرار في التاريخ الإيراني، والمسؤول عن قتل الآلاف من الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى. لقد دفع ثمن أفعاله مع أبو مهدي المهندس الذي كان الحليف الرئيسي للباسیج في العراق. إن قتل هذين المجرمين يدل على أن الشر ليس له أي حصانة.
هذا هو نتاج شجاعة الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام. شجاعته هي التي أدّت إلى موت هذا القاتل. لا توجد حرب بين الولايات المتحدة وإيران، هي مجرد إشاعات يحبّ الملالي نشرها ولیست سوی كذبة. هذا هو انتصار الشعب الإيراني الذي تخلّص من القاتل الرئيسي (قاسم سليماني).
لقد كان بمثابة هاينريش هيملر قائد إس.إس (وحدات حمایة خاصة) في عهد هتلر».
مراسم تشییع الجلّاد قاسم سلیماني تعيد للأذهان سیناریو الدعایة الفاشیة لهتلر
أقيم عرض تشییع حكومي في طهران للحرسي قاسم سليماني قائد قوات القدس الإرهابية، صباح يوم الاثنين السادس من يناير بحضور خامنئي ورؤساء السلطات الثلاثة في نظامه وقادة حرسه المهزوم.
في هذا العرض التمثیلي، بکی خامنئي خلیفة النظام وقادة نظام ولایة الفقیه المتهالك علی مقتل أکبر قادة القمع وتصدیر الإصولیة والإرهاب وقاتل مئات الآلاف من الإيرانيين والعراقيين والسوريين والشعوب الأخری في المنطقة.
الدعاية الحكومية الواسعة لحشد الناس للمشارکة في تشییع جنازة الحرسي الجلّاد قاسم سليماني تشبه الدعاية الفاشية لهتلر في يونيو 1942 لتشییع راينهارد هايدريش.
راینهارد هایدریش كان من كبار قادة إس إس – جیستابو هتلر ورئيس جهاز الأمن الألماني النازي. سُمي هايدريش بالسفاح والجزار والمنظم الرئيسي للإبادة الجماعیة للیهود في أوروبا والمعروفة باسم “الهولوكوست”.
العراق يقوم بشطب السیاسیین الساقطين
منذ شهور والانتفاضة العراقية تواصل کفاحها بعزم وثبات بفضل إرادة الشباب العراقیین الأبطال وعطائهم المتواصل.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينهض فيها الشعب المظلوم بسبب القتل والذبح والانفجارات والظلم والطائفیة في العراق، مطالباً بالحریة والعدالة بکل ما أوتي من قوة. لکن الملفت في الانتفاضة العراقیة الأخیرة هو استهدافها الدقیق والصائب لعامل الفساد والدمار الرئیسي في العراق ألا وهو حکم الولي الفقیه ومرتزقته.
هذا الاستهداف الدقيق تكفل بتوسع الانتفاضة واستمرارها حتى الآن. وهي دلالة علی التضامن الوطني في العراق الذي وحد الشيعة والسنة، کما أنها شملت جميع أنحاء العراق من بغداد وكربلاء والنجف إلى الناصرية والبصرة، واستمرت بثبات على الرغم من المؤامرات العدیدة لإخمادها.
حقيقة أنه على الرغم من احتلال العراق بشکل مادي من قبل أکبر قوة عالمية أي أمریکا إلّا أنّ العدو الرئيسي بالنسبة للعراق هو نظام ولایة الفقیه الحاکم في إیران، كانت مفارقة غامضة وغير مفهومة بالنسبة للعراقیین. لکنهم أخیراً وفي الرمق الأخير ومقابل دماء الآلاف من الأبرياء ممن قتلوا علی ید قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ونوري المالكي وغيرهم من مرتزقة النظام الإیراني قد استوعبوا هذه الحقیقة.
ولهذا فالیوم ليس من المفاجئ أن يستهدف عامة الشعب نظام الولي الفقیه الدجّال والذي استولی کاخطبوط علی جمیع المؤسسات الحکومیة في العراق بواسطة مرتزقته العراقیین، وأن يخرج هذا الشعب مطالباً برحیله أكثر مما یستهدف المسؤولون الحكومیون “الخردة” في العراق.
میلیشیا الحشد الشعبي ذراع القمع في العراق
الجمیع یعلم أنّ میلیشیا الحشدالشعبي هي التي تنجز أهداف ومخططات الولي الفقيه المناهضة للإنسانية لاحتکار السلطة والهيمنة في العراق. هذه المیلیشیا هي في الحقیقة عیّنة مماثلة لقوات الباسیج المناهضة للشعب في إيران والتي یرأسها کبار المجرمین وأکثرهم وحشیة وعنفاً أمثال أبومهدي المهندس وفالح الفیاض ممن یتمّ تعيینهم من قبل خامنئي. لذلك فإنّ التكتيك الصحيح في محاربة الولي الفقیه في العراق یتمثّل في القضاء علی الحشد الشعبي الذي تراجعت شعبیته وأصبح منبوذاً في الآونة الأخیرة بفضل انتفاضة الشعب العراقي.
میلیشیا الحشدالشعبي هي من حاولت مراراً تغییر مسار الثورة بأوامر مباشرة من خامنئي، ولم تتردد في مهاجمة خیام المتظاهرین وقتلهم في ساحة التحرير في بغداد، كما لجأت في الساحة السیاسیة إلی تكتيكات المرتزقة والتي باءت جمیعها بالفشل علی أیدي المتظاهرین الأبطال.
استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وکیل الملالي في العراق، إحدی الانتصارات البارزة التي حققها الثوار العراقيون وهي نتاج للصمود على ذلك المسار الصحيح. وفي هذا السیاق یجب أن نعتبر أن فشل النظام الإیراني في تقدیم وکلائه لمنصب رئاسة الوزراء وفرضهم علی الساحة السیاسیة في العراق، نتاجاً لهذه السیاسة.
کنس وإزالة السیاسیین الساقطين
يبدو أنّ الشعب العراقي قد وجد الطريق الصحيح ولم یعد يقبل أن يكون عرضة لمؤمرات النظام والحشد الشعبي.
مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية والقائد الذي هزم كل أصناف المؤامرات الرجعية على مدى 40 عاماً الماضیة في رسالته إلى الشعب العراقي قد أشار إلی سرّ انتصار الثوار العراقيين قائلاً:
«علی الثوار العراقيین تطهیر العراق من دنس القمامة التي ظهرت من تحت عباءة ولایة الفقیه أمثال أبومهدي وعبد المهمدي ومقتدی الصدر ورمیهم في مزبلة التاریخ لفتح الطریق أمام التقدّم والإزدهار. كان عبد المهدي تلمیذاً لقاسم سليماني في الثورة الإسلامية العراقیة وواحد من مرتزقة عملیات بدر٩ ».
ليس هناك من شك في أنّ مصير الشعبین الإيراني والعراقي مرتبطاً ببعضه البعض بسبب وجود عدو مشترك واحد. لذلك فإنّ السبیل الوحید لتحرير كلا البلدين یکمن في الإطاحة بنظام ولایة الفقیه المناهض للبشریة والقضاء علیه. وهو ما یقوم به شعبنا الإیراني بشجاعة وعزم إلى جانب مقاومته الرائدة ومعاقل الانتفاضة الباسلة.
نعم، السياسة الصحيحة هي ما أكّدها مسعود رجوي قائلاً:
« على الثوار العراقيين شطب السياسيين الساقطين الذين يحرّكهم النظام الحاكم في إيران من المعادلة العراقية، وتطهير أرض العراق من دنسهم. إنهم ليسوا سوى من جاء بهم الملالي للسيطرة على الحكم من خلال العمليات الارهابية وزرع القنابل. إن هلاك قاسم سليماني يرسم الحدود بين الصديق والعدو في المنطقة. اولئك الذين يقفون بجانب النظام الحاكم في إيران وقاسم سليماني، يكشفون عن طبيعتهم المتزمتة وهم في طريقهم إلى الانمحاء والزوال».