الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

اغتيال الهاشمي.. النموذج الإيراني في الاغتيالات وتصفية الأبرياء

انضموا إلى الحركة العالمية

اغتيال الهاشمي.. النموذج الإيراني في الاغتيالات وتصفية الأبرياء

اغتيال الهاشمي.. النموذج الإيراني في الاغتيالات وتصفية الأبرياء

اغتيال الهاشمي.. النموذج الإيراني في الاغتيالات وتصفية الأبرياء

 

وكالات

 

اغتيال الهاشمي.. النموذج الإيراني في الاغتيالات وتصفية الأبرياء – أكد مراقبون، أنه في مشهدٍ يلخص الأوضاع المتردية في العراق نزل شخصٌ من سيارته، وأشهر مسدسه “الصامت”، وأفرغ طلقاته في جسد المحلل السياسي هشام الهاشمي حتى أرداه قتيلاً في ثوانٍ معدودة، وهكذا يكون حكم الميليشيات الذي يديره النظام الإيراني ويسعى لتعميمه في المنطقة.

 

من جانبه، يقول المحلل السياسي، عبدالله بن بجاد العتيبي، إن المواطنين العراقيين من الأحزاب الدينية الموالية للنظام الإيراني، وسَئِموا من حكم الميليشيات الذي نشر الفقر والجوع والعوز في أرجاء العراق.

 

وأشار إلى أن هذا حكم الفساد المستحكم والولاء الخالص لدولة خارج الحدود وخدمة مشروع الأعداء داخل الوطن، وهو النموذج نفسه الذي تنشره إيران في مكانٍ وطأته أقدام ملالي السياسة الأشرار لا ملالي المذهب الكرام.

 

وأكد أن النظام الإيراني سار على النهج ذاته، وإن اضطر الخميني إلى تأسيس فقهي يقوم على مبادئ المذهب الشيعي الكريم، لتعزيز رؤيته لخلق تقعيد فقهي يتيح له ولمن يأتي بعده استخدام الاغتيالات كسلاحٍ سياسي لتصفية الخصوم والقضاء على أي تهديدٍ لما كان يسميه “الثورة الإسلامية”.

 

وأضاف، أن “حزب الدعوة” العراقي الذي يمثل نسخة شيعية أقرب ما تكون لجماعة “الإخوان المسلمين” منذ إنشائه وبعلاقاتٍ وتبادلاتٍ فكرية وتنظيمية مباشرة مع جماعة «الإخوان»، في أبعادٍ ليس هذا سياق رصدها وتفصيلها، عمد هذا الحزب إلى التخطيط والتنفيذ في محاولة اغتيال عدي صدام حسين التي جرت عام 1996، ولئن كانت هذه محاولة ممن كان يُسمّى حينها معارضة سياسية، فإن العجب لا ينتهي أن تستمر جماعات الإسلام السياسي وميليشياته في اغتيال المخالفين، حتى وهي تسيطر على الدولة والحكومة والشعب.

 

وأشار إلى أن النظام الإيراني تغلغل في بعض الدول العربية، في العراق وسوريا كما في لبنان واليمن، وفي كلٍ من هذه الدول يمكن إعداد قوائم بأسماء من اغتالتهم ميليشيات النظام الإيراني وجماعاته، فضلاً عن التدمير الممنهج الذي يموت فيه العشرات والمئات والآلاف من البشر، بفتوى فقيه وخطاب مفكرٍ وتنظيم جماعة.

 

وأكد أن ميليشيات تخلّ بالأمن وتقتل الأبرياء في الشارع العام وأمام أعين الشعب، ولكنه النموذج الإيراني الذي ينتمي إلى عصور الظلام، ولا علاقة له بالواقع الدولي المعاصر، ويسعى لنشره في كل دولة استطاع فرض قوته داخلها.

 

وأشار إلى أن المغدور هشام الهاشمي لم يكن يحمل سلاحاً بل فكراً، ولا قنبلة بل قلماً، وهو يمثل بجلاءٍ التيار الوطني في الدول العربية، التيار الذي يسعى لخدمة وطنه وتنميته والحفاظ على استقلاله ورفاهه وحريته ورفض أي تدخلاتٍ خارجية فيه، وهذا التيار تحديداً هو المقصود باغتيال الهاشمي؛ فالعملاء المؤدلَجون لا يمكن أن يجاروا الوطنيين المخلصين.