تواصل أعمال التخريب من قبل الجماعات التابعة للحكومة الإيرانية بسبب خسارتها في الانتخابات في العراق- تصاعدت الأزمة السياسية في العراق بعد احتجاجات من قبل مجموعات تابعة للنظام الإيراني على نتائج الانتخابات، واندلعت اشتباكات عنيفة في عدة أجزاء من بغداد ومدن أخرى، خشية انتشارها في الأيام المقبلة.
وحذرت الجماعات الموالية للنظام في مظاهرة أمس من أنها لن توافق أبدًا على نزع سلاح ما يسمى بـ “الحشد الشعبي” ولن تسمح لأي حكومة بإنشاء مثل هذا البرنامج.
قال مقتدى الصدر ومن المرجح أن يكون له مجلس الوزراء المقبل لما حصل على أكثر المقاعد، إن على جميع الجماعات المسلحة إلقاء أسلحتها فور تشكيل الحكومة الجديدة. ولتحترم مبدأ “دولة واحدة وجيش واحد وقوة شرطة واحدة”.
وبينما فازت جماعة الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، مقارنة بالفئات الأخرى، خسرت الجماعات المنضوية في الحشد الشعبي والموالية للنظام الإيراني ثلث قوتها، مما أثار احتجاجات، وكانت هناك أعمال شغب مستمرة حتى اليوم وربما يصاحبها المزيد من العنف في الأيام المقبلة.
وخلال احتجاجات الأمس، ليس فقط في بغداد، اندلعت اشتباكات دامية بين الحشد الشعبي وقوى الأمن العراقية، لكن المتظاهرين أغلقوا أحد الطرق الهامة المؤدية إلى بغداد لساعات. كما وقعت احتجاجات مماثلة في البصرة والناصرية.
وزعم قادة الحشد أن نتائج الانتخابات وفرز الأصوات تم تزويرها، فيما كانت انتخابات الأسبوع الماضي الجولة الأسلم للانتخابات في العراق التي أجريت بإشراف أكثر من ألف مراقب دولي ومحلي.
يرى الحشد الشعبي أن هزيمة الجماعات المحسوبة على النظام الإيراني في الانتخابات إنذار لا يجب الاعتراف بها.
ازدادت الكراهية لتدخل النظام الإيراني في الأوضاع في العراق، خاصة في الأشهر الأخيرة، وكان ذلك أحد أسباب عدم ثقة الناخبين الشيعة بالحشد والجماعات الأخرى التابعة للنظام الإيراني.
معارضة تدخل الحكومة الإيرانية في العراق ليست جديدة، وأدت في السنوات الأخيرة إلى إحراق القنصليات والمراكز الدينية والثقافية التابعة للنظام الإيراني في البصرة وكربلاء.