الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

كيف تستطيع إيران مواصلة تمويل الإرهاب رغم العقوبات الدولية ؟ .. خبراء يجيبون

انضموا إلى الحركة العالمية

كيف تستطيع إيران مواصلة تمويل الإرهاب رغم العقوبات الدولية ؟ .. خبراء يجيبون حزب الله Facebook Twitter Email WhatsApp مواصلة إيران تمويل عملياتها الخارجية ودعم ميليشياتها في مناطق النزاع رغم منظومات العقوبات الدولية عليها يثير تساؤلات عدة عن مصادر تمويل هذه العمليات وهل تخضع لمنظومة العقوبات أم لا ؟ خبراء يجيبون على هذه الاسئلة وغيرها ويؤكد الخبراؤ أن "الخُمس المُسيس" ، يعد آلية من آليات التمويل السياسي وهو عُرف متبع في كل مدارس الإسلام المسيّس سنياً وشيعياً. و ثبت أن أمر تناول تلك الجزئية في شقها السني كآلية من آليات محاربة مصادر تمويل الإرهاب أمر عملي ومنطقي، إلا أن تعاطينا مع تفاصيل آليات تمويل تنظيمات اتفق المجتمع الدولي على تصنيفها "إرهابية" نظير جرائمها في حق مجتمعاتها والأمن الدولي، مثل (حزب الله) وسائر اشتقاقاته في عموم العالم العربي، يبدو متحفظاً جداً. ولذلك يجب إخضاع "الخُمس" وتحديد حجمه، وأوجه إنفاقه ودورته الخارجية قبل الداخلية، لأنه أداة تمويل كبرى تجد طريقها مبهمة العمق والتوظيف. ففي تاريخنا الحديث جداً، كانت البحرين أحد مسارح ذلك التوظيف في دعم الأعمال الإرهابية على أراضيها والعابرة لحدودها في أكثر من حالة. وأضافوا "الخُمس" كان المورد الوحيد الواقع خارج إطار منظومة العقوبات مخافة الاتهام بالتمييز الطائفي، إلا أن المليارات المتحصلة من خلاله أسهمت في التأسيس لواقع سياسي جديد بعد الثورة الإسلامية في إيران وانتقال ثقل المرجعية الشيعية من النجف إلى قم، وما تلا ذلك من استحقاقات التقليد وأهمها الخُمس. وبحسب مصدر مصرفي بحريني موثوق، فإن ما كان يتم تحصيله وتحويله لحسابات خاصة داخلية وخارجية عبر وكلاء "قم والنجف" المعتمدين بشكل شهري منذ ثمانينات القرن المنصرم يتجاوز الثلاثين مليون دينار هي حصيلة ما يدفعه 10 في المئة من شيعة البحرين وفق المصدر ذاته. وخلال أحداث 2011 في البحرين، أثبتت كل القرائن ضلوع غالبية الوكلاء في تمويل العمليات الإرهابية وتبني أعمال الإخلال بالأمن. وعليه، فإن كان خراج الخُمس بذلك الحجم من دولة صغيرة مثل البحرين فلنا أن نتصور حجم ذلك من دول إقليمية أخرى. فخلال الفترة نفسها من حالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدتها البحرين، كان موقف وكلاء "قم والنجف" في عموم دول الخليج العربية متماثلاً، والموقف السياسي بكل تفاصيله مع قم بما فيها إسقاط الأنظمة الوطنية وإقامة دول تابعة لولاية الفقيه. يجب أن تخضع المليارات العابرة للحدود عبر بوابة الخُمس للرقابة الوطنية من خلال آليات صارمة أولاً لحماية أموال المواطنين، وثانياً للتحقّق من أوجه إنفاقها كما هو معمول به في باقي دول العالم. وأسوق هنا مثالاً على ذلك، في ألمانيا هناك هيئة فيدرالية تجمع غالبية التبرعات من الأفراد والمؤسسات وتقوم هي بمخاطبة الكنائس وتستعرض برامجها وبحسب ذلك تقوم بتخصيص الموارد اللازمة لها. أسهم التخلي عن مواطنينا وتركهم دون وقاية من مثل هذه المنظومة في السابق في الإضرار بماهية الهوية الوطنية نتيجة التفريط في فرض أدوات الرقابة اللازمة وفي إعادة توجيه إيرادات مثل ذلك الباب في التنمية الاجتماعية بدل تحوّل الخُمس إلى آلية تكسّب كبرى على حساب دافعيه وتنمية مجتمعاتهم أو تمويل عمليات سياسية تستهدف أوطانهم وأمنهم. لا يمثّل رفع الحصانة عن الخمُس أي شكل من أشكال الاستهداف الطائفي، بل هو من صميم مسؤوليات دولنا بهدف حماية مصالح جميع مواطنيها، وهو كذلك إجراء استباقي في مواجهة من يستهدف أمننا بأموالنا. هنا أنا لا أتناول "الخُمس" من منطلقات شرعية أو فقهية، وعلى القارئ المفاضلة بين إدراج الرأي تعدياً على نص قاطع أو فقه طائفة، وكونه رأياً يتناول التوظيفات السياسية لذلك الباب ذي الأبعاد الخفية. ع د https://s.thebaghdadpost.com/ar/189061 Copy أخبار متعلقة ما هي خيارات إيران المتاحة للرد على مقتل سليماني؟ .. خبراء وسياسيون يجيبون بالتفاصيل.. عقوبات جديدة على داعمي الحرس الثوري وحزب الله الإرهابيين ما الذي يجري في لبنان ؟ .. محللون يجيبون عاجل| الخزانة الامريكية: العقوبات تستهدف تجفيف مصادر تمويل اذرع النظام الايراني في المنطقة هل ستوسع إسرائيل معركتها ضد إيران في جبهات جديدة؟ محللون يجيبون بولتون مغردا: لن تحقق إيران مسعاها في تمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار العالمي Facebook Twitter Email WhatsApp Outlook.com Share العراق إيران النجف البحرين قم الخمس إقرأ ايضا العراقيون في ساحة التحرير ساحات التظاهر العراقية.. تدعو إلى تشكيل تكتل سياسي يتبنى نظام الدولة المدنية 18 شباط 2020 02:58 م الركابي متظاهرون يطالبون الركابي بتشكيل الحكومة.. والذي يتعهد بتشكيل لجنة استشارية من كل ساحات الاعتصام 18 شباط 2020 02:41 م خامنئي والأسد إيران حربا ناعمة على سوريا.. عبر اللغة الفارسية والحسينيات والمدراس التي تبث أفكار ولاية الفقيه 18 شباط 2020 01:28 م مازن لطيف بعد 18 يوما على اختطافه.. دار نشر كويتية تطالب بالكشف عن مصير الكاتب مازن لطيف في بغداد 18 شباط 2020 12:57 م تظاهرات العراق تظاهرات العراق.. نتائج محدودة وتأسيس قواعد عمل جديدة في الحركة السياسية 18 شباط 2020 12:03 م صواريخ تقرير إيراني يكشف تفاصيل نقل الصواريخ والأسلحة من طهران إلى دمشق 18 شباط 2020 11:03 ص علاوي حكومة العراق تسابق الشارع.. وتحالف سياسي يكبح خيارات علاوي 18 شباط 2020 10:54 ص الضربة الاسرائيلية دمشق إسرائيل لـ"الملالي" بعد دك مواقع الحرس الثوري قرب مطار دمشق: اخرجوا 18 شباط 2020 02:08 ص التعليقات الاسم * البريد الإلكترونى * تعليقك * ارسال راديو بغداد بوست

كيف تستطيع إيران مواصلة تمويل الإرهاب رغم العقوبات الدولية ؟ .. خبراء يجيبون

الخمس المسيس مليارات عابرة للحدود ولا تخضع للعقوبات
كيف تستطيع إيران مواصلة تمويل الإرهاب رغم العقوبات الدولية ؟ .. خبراء يجيبون

 

المصدر: بغداد بوست

 

كيف تستطيع إيران مواصلة تمويل الإرهاب رغم العقوبات الدولية ؟ .. خبراء يجيبون – مواصلة  إيران  تمويل عملياتها الخارجية ودعم ميليشياتها في مناطق النزاع رغم منظومات العقوبات الدولية عليها يثير تساؤلات عدة عن مصادر تمويل هذه العمليات وهل تخضع لمنظومة العقوبات أم لا  ؟ خبراء يجيبون على هذه الاسئلة وغيرها 

ويؤكد الخبراؤ أن “الخُمس المُسيس” ،  يعد آلية من آليات التمويل السياسي وهو عُرف متبع في كل مدارس الإسلام المسيّس سنياً وشيعياً.

 

و ثبت أن أمر تناول تلك الجزئية في شقها السني كآلية من آليات محاربة مصادر تمويل الإرهاب أمر عملي ومنطقي، إلا أن تعاطينا مع تفاصيل آليات تمويل تنظيمات اتفق المجتمع الدولي على تصنيفها “إرهابية” نظير جرائمها في حق مجتمعاتها والأمن الدولي، مثل (حزب الله) وسائر اشتقاقاته في عموم العالم العربي، يبدو متحفظاً جداً.

 

ولذلك يجب إخضاع “الخُمس” وتحديد حجمه، وأوجه إنفاقه ودورته الخارجية قبل الداخلية، لأنه أداة تمويل كبرى تجد طريقها مبهمة العمق والتوظيف. ففي تاريخنا الحديث جداً، كانت البحرين أحد مسارح ذلك التوظيف في دعم الأعمال الإرهابية على أراضيها والعابرة لحدودها في أكثر من حالة.

وأضافوا “الخُمس” كان المورد الوحيد الواقع خارج إطار منظومة العقوبات مخافة الاتهام بالتمييز الطائفي، إلا أن المليارات المتحصلة من خلاله أسهمت في التأسيس لواقع سياسي جديد بعد الثورة الإسلامية في إيران وانتقال ثقل المرجعية الشيعية من النجف إلى قم، وما تلا ذلك من استحقاقات التقليد وأهمها الخُمس.

 

وبحسب مصدر مصرفي بحريني موثوق، فإن ما كان يتم تحصيله وتحويله لحسابات خاصة داخلية وخارجية عبر وكلاء “قم والنجف” المعتمدين بشكل شهري منذ ثمانينات القرن المنصرم يتجاوز الثلاثين مليون دينار هي حصيلة ما يدفعه 10 في المئة من شيعة البحرين وفق المصدر ذاته. وخلال أحداث 2011 في البحرين، أثبتت كل القرائن ضلوع غالبية الوكلاء في تمويل العمليات الإرهابية وتبني أعمال الإخلال بالأمن.

 

وعليه، فإن كان خراج الخُمس بذلك الحجم من دولة صغيرة مثل البحرين فلنا أن نتصور حجم ذلك من دول إقليمية أخرى. فخلال الفترة نفسها من حالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدتها البحرين، كان موقف وكلاء “قم والنجف” في عموم دول الخليج العربية متماثلاً، والموقف السياسي بكل تفاصيله مع قم بما فيها إسقاط الأنظمة الوطنية وإقامة دول تابعة لولاية الفقيه.

 يجب أن تخضع المليارات العابرة للحدود عبر بوابة الخُمس للرقابة الوطنية من خلال آليات صارمة أولاً لحماية أموال المواطنين، وثانياً للتحقّق من أوجه إنفاقها كما هو معمول به في باقي دول العالم. وأسوق هنا مثالاً على ذلك، في ألمانيا هناك هيئة فيدرالية تجمع غالبية التبرعات من الأفراد والمؤسسات وتقوم هي بمخاطبة الكنائس وتستعرض برامجها وبحسب ذلك تقوم بتخصيص الموارد اللازمة لها.

أسهم التخلي عن مواطنينا وتركهم دون وقاية من مثل هذه المنظومة في السابق في الإضرار بماهية الهوية الوطنية نتيجة التفريط في فرض أدوات الرقابة اللازمة وفي إعادة توجيه إيرادات مثل ذلك الباب في التنمية الاجتماعية بدل تحوّل الخُمس إلى آلية تكسّب كبرى على حساب دافعيه وتنمية مجتمعاتهم أو تمويل عمليات سياسية تستهدف أوطانهم وأمنهم.

لا يمثّل رفع الحصانة عن الخمُس أي شكل من أشكال الاستهداف الطائفي، بل هو من صميم مسؤوليات دولنا بهدف حماية مصالح جميع مواطنيها، وهو كذلك إجراء استباقي في مواجهة من يستهدف أمننا بأموالنا. هنا أنا لا أتناول “الخُمس” من منطلقات شرعية أو فقهية، وعلى القارئ المفاضلة بين إدراج الرأي تعدياً على نص قاطع أو فقه طائفة، وكونه رأياً يتناول التوظيفات السياسية لذلك الباب ذي الأبعاد الخفية.