وغرز العراق خنجره أيضا في قلب خامنئي -تظهر نتائج الانتخابات العراقية الهزيمة الفادحة لمشروع خامنئي
بعد سلسلة هزائم خامنئي الإقليمية في لبنان واليمن وسوريا، غرز الشعب العراقي خنجره الآن في قلب خامنئي، وتظهر النتائج الأخيرة للانتخابات النيابية في هذا البلد الهزيمة الفادحة لأتباع ولاية الفقيه في العراق، ووصفت بعض وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية ومصادر الحرس الأمر بالصدمة.
أعلن هادي العامري قائد فيلق بدر وأحد عاشقي ولي الفقيه الذي خسر العديد من مقاعده النيابية أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات.
العامري: لن نقبل بنتائج الانتخابات!
وكتبت وكالة أنباء ايسنا الإيرانية بهذا الصدد: أصدر هادي العامري بيانا مقتضبا رفض فيه النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة في هذا البلد وقال: لن نقبل بهذه النتائج تحت اي ظرف من الظروف!
وبحسب وكالات الأنباء أن التيار الصدري فاز بـ 73 مقعدا وتحالف تقدم (السني) بـ 40 مقعدا، والأحزاب الكردية بأكثر من 60 مقعدا، وفاز تحالف هادي العامري وحزب الحكيم المسمى بالحكمة بـ 14 و 2 مقعدا.
وصف موقع المشرق المحسوب على الحرس الانتخابات العراقية بالصدمة! كتب مهاجما مقتدى الصدر: “يبقى أن نرى كيف سيتعامل مقتدى الصدر الذي يتغير لونه كل يوم مع الحكومة المستقبلية المسؤولة بشكل مباشر عن أفعاله”.
وقال مقتدى الصدر في كلمة عقب الإعلان الأولي لنتائج الانتخابات: ” مطالبا جميع السفارات بعدم التدخل في شؤون العراق وتشكيل الحكومة في هذا البلد”، وشدد على أن يكون السلاح بيد الحكومة وحدها وليس الجماعات التي تقوم بعمليات الاغتيال والخطف.
الصدر: العراق لأهل هذا البلد وليس لتدخلات جيرانه
وأشار مقتدى الصدر علانية إلى الجماعات الإرهابية المدعومة من الحكومة الإيرانية في العراق.
كما صدرت صحيفة آرمان عنوانا بحرج: هل إبتعد العراق عنا؟ ثم كتبت: تعامل النظام الإيراني بشكل ضعيف مع ذاكرة الرأي العام في المنطقة، هذا الإهمال جعل المنافسين الإقليميين وما بعد الإقليميين يأخذون مكاننا في الشرق الأوسط!
وبالطبع لم تذكر هذه الصحيفة بأي حق تضع لنفسك في مكانا في بلدان أخرى حتى تخشى الآن من فقدان مكانك فيها.
رحلة قاءاني السرية إلى العراق
وفي تطور اخر قَدِمَ إسماعيل قاءاني قائد فيلق القدس الارهابي سرا الى العراق بعد يوم واحد من الانتخابات العراقية!
قال دبلوماسي غربي مطلع على التطورات في المنطقة لرويترز أن إسماعيل قاءاني قائد فيلق القدس بحرس النظام حاول إيجاد طريقة لإبقاء حلفاء إيران في السلطة خلال زيارته الأخيرة لبغداد.
وبحسب وكالات الأنباء الغربية فإن زيارة إسماعيل قاءاني العاجلة والسرية كانت محاولة للحفاظ على حلفاء الحكومة الإيرانية في العراق.
وقال دبلوماسي غربي: “بحسب ما تلقيناه من معلومات، شارك قاءاني اجتماعا مع [الميليشيات الشيعية] أمس”. إنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لتشكيل أكبر تحالف، وبالنظر إلى قوة الصدر فإن هذا صعبٌ للغاية”
وبذلك، واستنادا إلى حقيقة أن غالبية العراقيين قد قاطعت الانتخابات كما حدث بالانتخابات الإيرانية، وبالرغم من أن نسبة المشاركة المعلنة كانت أقل من 41٪، إلا أن خامنئي مُنيَ بهزيمةٍ ثقيلة، هزيمةٍ ثقيلةٍ تلقي بظلالها عليه إقليميا وداخليا.