الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

کارثة تربوية في إيران، بقلم صلاح محمد أمين

انضموا إلى الحركة العالمية

کارثة تربوية في إيران، بقلم صلاح محمد أمين

کارثة تربوية في إيران، بقلم صلاح محمد أمين

کارثة تربوية في إيران

صلاح محمد أمين

کارثة تربوية في إيران، بقلم صلاح محمد أمين- يعتبر التربية والتعليم من اللبنات الاساسية لبناء وتقدم المجتمعات وضمان مستقبلها، وبقدر ماتکون هناك من إهتمام ورعاية بها فإن المجتمع سينال خيرا وتقدما، وبعکس ذلك، فإنه کلما تراجع الاهتمام بالتربية والتعليم وکان هناك تقصيرا بخصوصه فإنه سينعکس سلبا ومن دون شك على المجتمع،

وإن الشعب الإيراني الذي يعاني من مشاکل وأوضاع وخيمة وسلبية لاحدود لها في ظل نظام  الايرانية، فإن ظاهرة “ترك الدراسة” ، التي بدأت تتفاقم کثيرا في الفترة الاخيرة، تشکل مشکلة غير عادية وستکون لها آثارا سلبية على أکثر من صعيد، ومن دون شك فإن النظام لوحده يتحمل تبعات هذه المشکلة وهو مسٶول عنها أولا وأخيرا.

بحسب النتائج التفصيلية لآخر إحصاء أجرته المؤسسة الوطنية للإحصاء في إيران فإن عدد الأطفال الإيرانيين التاركين للدراسة والأميين في عام 2016 يقدر بما يتراوح بين 1,5 إلى 2 مليون. بيد أن حفيظ الله فاضلي، المسؤول الحكومي في محافظة جهارمحال و بختياري، يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول:

“يوجد حاليا 3,5 مليون طفل منقطعون عن الدراسة في البلاد”، والاهم والاخطر من ذلك إنه ومن أجل التغطية على الابعاد السيئة والکارثية من العواقب التي يمکن أن تترتب على هذه الظاهرة والتقليل منها وتبرئة النظام ووزارة تربيته المقصرة والمذنبة فإنهم يطلقون فإننا نجد أمامنا مايقول:

“يفيد إعلان وزارة التربية والتعليم ومعاونية وزارة الرعاية الاجتماعية للتعاونيات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية إن 141000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 11 سنة منقطعون عن الدراسة؛ ويقيم أغلب هؤلاء الأطفال في محافظات سيستان وبلوشستان وطهران وخراسان الرضوية وخوزستان وفارس وأذربيجان الغربية وكرمان.”، وکأن هٶلاء الاطفال ترکوا الدراسة من تلقاء نفسهم ومن دون وجود أسباب وعوامل تتعلق بالاوضاع السلبية بسبب سياسات ونهج النظام.

ومع إن هناك إعترافات رسمية بأن الفقر الاقتصادي هو السبب الرئيسي في تزايد معدل تاركي الدراسة بين الأطفال وکما يقول المدير العام للتربية والتعليم في أذربيجان الغربية، إحسان جوهري راد، في حديث للصحفيين في محافظة جولستان:

“من المؤسف أن المشاكل الرئيسية للطلاب المنقطعين عن الدراسة في محافظة جولستان هي مشاكل اقتصادية، وفي حالة حل هذه المشكلة، يمكننا أن نتفائل بإقبال الطلاب على الدراسة”، لکن هناك تجاهل وتجنب للإشارة الى أن سبب المشاکل الاقتصادية هو النظام نفسه وسياساته ونهجه المعادي للشعب،

فحروبه المثارة في سوريا واليمن وکذلك تدخلاته في العراق وسوريا والاموال الطائلة التي تعود للشعب الايراني والتي يصرفها هناك أو على برنامجه النووي وصواريخه الباليستية وأمورا أخرى مشابهة هي التي تسببت في المشکلة الاقتصادية ولاريب فإنه لايوجد أي حل للمشکلة الاقتصاديـة والمشاکل الاخرى السائدة في إيران إلا بتغيير النظام في البلاد وإن المقاومة الايرانية قد وضعت يدها على مکمن الجرح عندما طالبت بإسقاط النظام وإعتبرت ذلك الحل الوحيد الذي لايوجد أي حل آخر يمکن أن يصل الى مصافه.