الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حظر استيراد لقاح كورونا…تعالي صوت الانتفاضة و رعب خامنئي

انضموا إلى الحركة العالمية

رعب خامنئي من الانتفاضة

حظر استيراد لقاح كورونا…تعالي صوت الانتفاضة و رعب خامنئي

حظر استيراد لقاح كورونا…تعالي صوت الانتفاضة و رعب خامنئي-مع استمرار حظر استيراد لقاح كورونا..تعالي صوت تصدع جدار نظام خامنئي في إيران

دخل الشعب الإيراني المنكوب مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية على أيدي اللصوص المعممين وغير المعممين، عقب إصدار خامنئي أمره اللاإنساني التاريخي في 8 يناير 2021 المتعلق بحظر استيراد لقاح كورونا المعتمد عالميًا، وإطلاقه وعده الوهمي بتوفير لقاح من صنع ولاية الفقيه، ليصل النظام في جبروته إلى مدى بعيد تمثل في اعترافه المباشر بـ”قتل الناس”.

جاء هذا الاعتراف على سبيل المثال على لسان علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الحكومي لمكافحة وباء كورونا في اجتماع هذا المقر، الذي قال بأنه: “لا يُراعى أي نوع من البروتوكول الصحي في مدينة قم، وأن أولئك الذين يقيمون احتفالات دينية في قم منتهكين البروتوكولات لا يكافئون المواطنين، بل يقتلونهم..وهلم جرا”.

رئيسي ضحية كشف الحقائق

فور اعتراف المتحدث باسم المقر الحكومي لمكافحة وباء كورونا بقتل أبناء الوطن انطلقت أصوات النباح من جميع الجهات، فعلى سبيل المثال، أبدت الجمعية المزعومة بـ “المقر الحوزي للثورة الإسلامية” رد فعلها على هذه الحقائق، حيث وصفت في رسالتها تصريحات رئيسي بأنها مبالغ فيها وغير علمية وغير عادلة، معتبرةً اعترافات المتحدث المغلوب على أمره بأنها مثيرة للخوف والرعب، وطالبوا مباشرة بإقالته وحتى محاكمته، (المقر الإخباري “آفتاب يزد”، 18 يناير 2021). 

سلوك مستهتر بحياة الأبرياء

اعترافات صريحة جاءت من قلب النظام، في حديث عناصره الموجه لمدراء رفضوا مجاراة سياساته التدميرية فيما يتعلق بملف مكافحة تفشي فايروس كورونا، بقولهم نصاً، “هل تتوقعون أننا نصدق أن حياة وصحة أطفال الوطن لها القيمة في أذهانكم؟”.

اقراء ایضا

حرمان المواطنين الإيرانيين من اللقاح ينذر بمآلات خطيرة KhameneiVirus

أهمية هذا الاعتراف تأتي من كونها صادرة من داخل النظام، مثيرين بذلك التساؤلات حول تداعيات هذه الاعترافات، وأسباب خوفهم التي تدفعهم للتغطية على نقاط ضعفهم على هذا النحو.

وتأتي الاعترافات بسياقات متعددة، منها ما يصدر عبر إعلام النظام، حيث انزلقت صحيفة “همدلي” الحكومية في 18 يناير 2021، إلى نص يثير الانتباه، ويكشف السلوك العام لنظام الملالي في التعامل مع وباء كورونا منذ بدايات الجائحة، وحتى اليوم، حيث تقول:

“يتصرف بعض المديرين المحترمين على نحو يشعر منه المرء وكأن قلوبهم تتمزق ألمًا على ارتفاع عدد وفيات وباء كورونا”.

“يبدو أن اختبار جميع أنواع الأساليب في موضوع صحة أبناء الوطن وحياتهم هو فرصة لتقييم المديرين والوقوف على أخطائهم”.

وفي مثال آخر، نجد أن تجنب عناصر نظام الملالي للأمر الإجرامي لخامنئي واضح كالشمس، فقد جاء على لسان مينو محرز، التي تم تعيينها في اللجنة العلمية في مقر مكافحة وباء كورونا كمسؤولة عن التقييم العلمي للقاح كورونا: “كل دولة لديها أي لقاح معتمد فهو فعال ويجب حقنه”، (وكالة “برنا” للأنباء، 17 يناير 2021). 

ما وراء انكشاف الفضيحة

تطرح مجريات الأحداث تساؤلاً ملحاً حول الدافع وراء هذه الاعترافات الصريحة، وما الذي يجري على أرض الواقع حتى يصل النظام إلى هذا القدر من التخبط.

الخوف من انفجار غضب الشعب الإيراني المحروم المضطهد، والرعب من جيش الجياع، والفزع من الشباب ومعاقل الانتفاضة، والخوف من الغضب المتراكم؛ في المدن التي انطلقت منها هذه الاعترافات الحتمية، يفسر ما يعيشه النظام من حالة مرتبكة في هذه المرحلة.

ولاعتبارات ارتباط ولاية الفقيه وخامنئي في الأزمات المستعصية الحل، والتي لا مفر لهم منها، واشتراكهم في المسؤولية عنها، فإن عجز خامنئي وإدارته عن السيطرة على الوضع لم يترك له أي مصداقية، بينما يحاول صغار وكبار الملالي في الحكومة هذه الأيام المحافظة على “عمود الخيمة” العاجز من خلال المديح والثناء المثير للاشئمزاز على خامنئي .

لذا، يعيش المدافعون عن نظام الملالي حالة من الأوهام الكاذبة والتخيلات بإمكانية جعل وباء كورونا درعاً لحماية النظام، من خلال فتاواهم التي تدعو ضمنياً إلى الإبادة الجماعية لأبناء الوطن.

تدعونا هذه التطورات لاستحضار تساؤلات زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي، النافية لخضوع الشعب الإيراني للأسر إلى الأبد، ويقول فيها: “هل من الممكن أن يظل أبناء الشعب في الأسر إلى الأبد؟ لا، وهل من الممكن أن يقيد شعب بالسلاسل إلى الأبد؟ لا” .