اليوم الثالث من المؤتمر العالمي لإيران الحرة 2021، “يجب إنهاء انتهاكات نظام الملالي المُمنهجة لحقوق الإنسان”يُركز حدث اليوم على انتهاكات النظام المُمنهجة لحقوق الإنسان، ومذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في جميع أنحاء إيران، والحاجة إلى مقاضاة كبار مسؤولي النظام. بما في ذلك المرشد الأعلى لنظام الملالي”علي خامنئي” والرئيس الذي تم اختياره “إبراهيم رئيسي” و “غلام حسين محسني إيجئي” رئيس السلطة القضائية المُعين حديثًا.
شارك في المؤتمر العالمي لإيران الحرة” شخصيات دولية وكذلك أعضاء معاقل الانتفاضة الذين حضروا أكبر حدث على الإنترنت على الإطلاق. حيث شارك في الحدث ما يقرُب من “1029” سياسي و”11″ رئيس وزراء سابق و”70″ وزيرًا سابقًا. وينضم إلى الحدث الافتراضي لمعاقل الانتفاضه الإيرانية أكثر من”50000″ موقع جغرافي، في “105” دولة، حيث يطالبون المجتمع الدولي بدعم الشعب الإيراني في سعيه للإطاحة بحكم الملالي القمعي الحاكم لإيران.
المؤتمر العالمي لإيران الحرة” هو صوت أكبر مقاومة مُنظمة في إيران تدعو إلى إسقاط نظام الملالي. وتردد صوت الشعب الإيراني الداعي لإيران ديمقراطية.
جيلبرت ميتران، رئيس المؤسسة الفرنسية لحقوق الإنسان “مؤسسة فرانس ليبرته“
يكشف انتخاب “رئيسي” عن الوجه الحقيقي المُظلم لنظام الملالي، إنها إهانة حقيقية لذكرى ضحايا مجزرة عام 1988 وإهانة لأسرهم.
هذه الانتخابات هي أيضًا اعتراف بأن النظام قائم فقط من خلال الإرهاب. كما أنها تمثل تحدياً للدبلوماسية الدولية وفرنسا على وجه الخصوص. إنه تحد يُظهر أن نظام الملالي سيقف دائمًا ضد حقوق الإنسان.
نحتاج إلى توضيح حاجاتنا أو مطالبنا، ونؤمن أن وجود بديل هو أمر ضروري ومن الممكن إيجاده دائماً. وهذا ممكن لأن الديمقراطية تولد من الشعب وليس من النظام. ورئاسة “رئيسي” دليل على أن هذا النظام لن يكون ديمقراطيًا.
يوجد طريق لإيران كــ “دولة ديمقراطية”. ويُرمز له في خطة النقاط العشر.
الصمت في هذه اللحظة، مع وجود “رئيسي” كرئيس للنظام شيء غير مقبول. ولقد حان الوقت لكي يحقق المجتمع الدولي التغيير في إيران ويطالب به. ولكن كيف يمكن للمؤسسات الدولية أن تبقى صامتة؟ أنا فخور كوني أتحدث عن حرية إيران.
تريتان شيهو، نائب ألباني ووزير الخارجية (1996-1997)
إن الحرية والديمقراطية حق أساسي وعالمي، والشعب الإيراني يستحق ذلك. إنهم يعانون من سوء استخدام الدين ومن الفساد الحكومي وغير ذلك. أنا أفهم تماماً لماذا يريدون من الديمقراطية.
ومن الضروري تجنب الأصولية (التعصب الديني)، التي تخلق أرضية للإرهاب. نريد التعايش السلمي بين الأمم. ويمكن ضمان ذلك من خلال ترسيخ الديمقراطية.
كورين لوباج، وزيرة البيئة الفرنسية (1995-1997)
أود أن أدعم نضالكم لمنح شعبكم القدرة على الاختيار، وحرية اختيار القادة، المصير، الوظيفة، الدين، الشركاء وما إلى ذلك. وأرى أن النشطاء ومناضلي الحرية في إيران يتعرضون للاضطهاد.
رئاسة “رئيسي” ستجعل فقط الوضع أسوأ. يجب أن نشعر بالقلق من هذا الوضع والجرائم التي يرتكبها هذا الشخص. وأود أن أقول للشعب الإيراني إنني بجانبكم وأتمنى أن تكون الدول الغربية أكثر شجاعة عندما تتحدث عن إيران.
ونريد أن نتشارك القيم التي يجب الدفاع عنها. وأنه لا يمكن دعم الأنظمة الاستبدادية التي تنكر الحقوق.
لوسيندا كريغتون، وزيرة الدولة الأيرلندية للشؤون الأوروبية (2011-2013)
يشكّل نظام الملالي تهديدًا خطيرًا لمنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بشكل عام من خلال برنامجه النووي ودعمه المالي واللوجستي لمختلف الجماعات الإرهابية.
بالنسبة لي، فإن تلك العملية غير الديمقراطية ونتائج الانتخابات هي علامة واضحة على أن النخبة الحاكمة في إيران مهتمة بالدرجة الأولى بتوطيد سلطتها الخاصة، الأمر الذي يحدث على حساب الشعب الإيراني.
لقد ضعُف الاقتصاد وأصبح المزيد والمزيد من الناس في إيران يعربون عن استيائهم من النظام الثيوقراطي القائم.
إن إقبال الشعب الإيراني علی الانتخابات الأخيرة، والذي كان أقل من 50٪، وهو مستوى تاريخي منخفض، يُظهر أن الجمهور يفقد إيمانه بالنظام. وتُظهرتلك النتيجة نفورًا عميقًا بين قادة النظام وقطاعات كبيرة من السكان.
بالطبع، لم تكن هناك انتخابات حرة ونزيهة أبدًا منذ تأسيس نظام الملالي، لكن الانتخابات الأخيرة شهدت إساءة استخدام جسيمة، حيث تم تعيين “رئيسي” كرئيس مُقبل للنظام .
إنه ببساطة شخصية قديمة في النظام والأكثر من ذلك أنه شارك بشكل وثيق في ممارسات النظام الوحشية على مر السنين. حيث كان له دور فعّال في عمليات الإعدام الجماعية ضد معارضي النظام والتي تم إنكارها رسميًا.
يُمثل اختيار رئيسي عقبة أخرى أمام تطبيع العلاقات مع إيران. وسوف يؤدي صعوده (كرئيس للنظام) إلى تفاقم المشاكل المحلية والإقليمية التي تتورط فيها إيران بطريقة أو بأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
راما ياد، وزيرة حقوق الإنسان في فرنسا (2007-2009)
يبدو أن سياسة التعامل مع إيران متوقفة. نحن نعلم الانتهاكات التي ارتكبها النظام.
نحن بحاجة إلى مزيد من الحرية والاستقلال. لقد سئم الإيرانيون من هذا النظام ويريدون التغيير. ولا أعتقد أن المجتمع الدولي أعمى وساذج. كلنا نعرف حقيقة هذا النظام. ونحن نعرف أيضًا برنامجكم وماذا تريدون لمستقبل إيران. أنتم نموذج لمستقبل إيران، وكذلك للديمقراطية.
المجتمع الدولي لا يريد أن يرى الواقع، وقرر مواكبة النظام. إن هذا الاتفاق لن يصل إلى أي مكان، ونحن على علم بذلك.
لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية للولايات المتحدة (2001-2005)
في عام 2021 تم تعيين “إبراهيم رئيسي” ليصبح الرئيس المقبل لنظام الملالي، لا أحد يجادل في أن الشعب الإيراني هو ضحية دكتاتورية وحشية وفاسدة، وهذه المرة يتم الترويج بوقاحة “للمرشد الأعلى لنظام الملالي” باعتباره تجسيدًا للسلطة الدينية والسياسية. لكن من المستحيل تبييض خلفية رئيسي.
بالنسبة لبلدي وغيرها من البلدان. اليوم، يشبه ذلك الذي واجهوه في عام 1953. هل ستدعمون الدكتاتورية الفاسدة، أم ستحترمون شعب إيران في مطالبته بالحكم الذاتي المشروع؟
في هذا العام تلقّى دبلوماسي إيراني في أوروبا حكماً بالسجن 20 عاماً من محكمة بلجيكية لمحاولته تفجير تجمع “من أجل إيران الحرة” 2018 في فرنسا.
لقد حان الوقت للعالم أن يحصل على الحقائق الأساسية المباشرة، بشأن من هو إرهابي ومن ليس إرهابياً. أربعون عامًا من خداع النظام والدعاية والمعلومات المضللة تتلاشى مع تضييق الخناق على النظام المُحاصر في طهران.
حاولت حكومتي لسنوات إقناع نظام الملالي بإصلاح سلوكه وتحسين العلاقات. في كل منطقة من مناطق الأزمات [في الشرق الأوسط]، لكن تكمن عقبة التقدم في هذا النظام والميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها.
والآن يأتي “إبراهيم رئيسي”، الرجل المتورط شخصيًا في واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. مذبحة راح ضحيتها ما يقدر بنحو 30 ألف سجين سياسي عام 1988. وصعوده للرئاسة من خلال تمثيلية انتخابية، يجب أن نلتزم جميعًا وحكوماتنا ومراسلاتنا الإعلامية بمواجهة الحقيقة وقولها. بأنه لن يكون هناك سلام أو علاقات أكثر دفئًا أو تجارة قوية مع إيران في ظل وجود نظام الملالي.
من نواح كثيرة، هذه لحظة لوجود زعيم كــ “مصدق” مرة أخرى. إن أهدافه بجعل إيران دولة ديمقراطية تستفيد الأمة من ثرواتها لم يمت قط. إنها تعيش داخل أسوارمدينة “أشرف3”. دعونا نقف معًا، ونقول لا للاستبداد والفساد، ونعم “من أجل إيران حرة”.
تيريزا بايتون، كبير مسؤولي المعلومات في البيت الأبيض (2006-2008)
جنّد النظام عددًا كبيرًا من الأشخاص للتأثير على الصفحات في معظم المواقع عبر الإنترنت. حيث تستفيد الحكومة ببراعة من منصات مثل ويكيبيديا، والحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم بحملات تلاعب متطورة على شبكة الإنترنت لقمع الشعب الإيراني.
إن خطة اللعب التي تنتهجها حكومة الملالي ليست خطراً على الشعب الإيراني فحسب، بل على كل الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم.
هذه هي دعوتنا للعمل. ويحتاج العالم إلى أن يتحد وأن نكرّس أنفسنا ونستخدم نهجا جريئا وجديدا من أجل تحقيق الحرية لشعب إيران.
الخطوة الأولى: نحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة في جميع البلدان للعمل عبر الحكومات والقطاع الخاص لتمكين مواطني إيران من تحقيق جمهورية إيران الحرة والديمقراطية.
الخطوة الثانية: نحن بحاجة إلى التأكد من أن الشعب الإيراني يمكنه أن يتشارك التهديدات في الوقت الحقيقي التي يمكن أن يكون لها تأثير على احتجاجاتهم المناهضة للنظام ودعواتهم إلى الديمقراطية.
الخطوة الثالثة: نحتاج إلى الاستمرار في تقديم الدعم المالي ونصائح الخبراء ووسائل الإعلام التقليدية وحملات التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الحرية والأمانة والشفافية لشعب إيران.
السيدة زينت هاشمي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
غضب وغليان الشعب الإيراني هو نتيجة ما فعله النظام في العقود الأربعة الماضية. إنه يحصد ما زرعه. ولقد ضحى بكل شيء كان لدى الناس من أجل بقائه هو. لكنه لا يمكن أن يدمر أمل الناس في التغيير ومستقبل أفضل. اليوم، المقاومة لها جذور في كل مكان في إيران.
إن هذه المقاومة تمثل مستقبل إيران.
كاك بابا شيخ حسيني الامين العام لمنظمة خبات الكردستانية الايرانية
النظام يضطهد الشعب الكردي. إنه عدو لكل الشعب الإيراني. إن هذا النظام ضد البشر. لقد أسس قوته على القمع والوحشية. يقوم الملالي الحاكمون بإجراء انتخابات زائفة كل أربع سنوات في محاولة لتقديم أنفسهم على أنهم شرعيون. لكن هذا العام، كانت النتيجة واضحة منذ البداية. “رئيسي”، رئيس نظام الملالي الجديد، مسؤول عن مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين. وتُظهر هذه الانتخابات أن النظام ليس لديه شرعية.
كلاجدا جيوشا، الوزير الألباني للتكامل الأوروبي (2013-2017)
أنا فخورة جدًا بأن ألبانيا أصبحت ملجأً لمعاقل الانتفاضة الإيرانية وللشعب الذي عانى ووقف في وجه النظام الذي استولى على دولة إيران. فهم بديل عظيم. نحن ندعمهم هنا في ألبانيا. وإن ما يحدث في إيران غير مقبول إطلاقاً وعلى المجتمع الدولي أن يكون أكثر حذراً وعلينا جميعاً أن نوجه انتباهنا إلى الشعب الإيراني.