حكومة الملالي ترسل الأكسجين الذي يحتاجه الشعب الإيراني إلى العراق- في 21 سبتمبر/ أيلول 2021، أدلى وزير الصحة بنظام الملالي باعتراف غير مسبوق بوفيات مرضى فيروس كورونا ونقص الأكسجين في البلاد.
حول هذا الموضوع، كتبت وكالة الأنباء الحكومية SNN نقلاً عن وزير الصحة:
“أن بلوغ عدد الوفيات اليومية بين 600 و 700 شخص هو أمر كارثي. ذهبت إلى تسع محافظات، وشاهدت جميع وحدات العناية المركزة الخاصة بهم. فالوضع كارثي. كانت القضية الأكثر أهمية بالنسبة لمرضى فيروس كورونا هي الرعاية والأكسجين والتي كانت كارثية عندما ذهبت إلى مستشفى الإمام الرضا، تم وضع أنابيب في القصبة الهوائية لما يزيد عن 80 ٪ من المصابين في الحالات الخطرة وأولئلك الذين يحتضرون.”
عند قراءة هذه الكلمات، يمكن أن يظن المرء أن وزير صحة النظام يشعر بالقلق إزاء الوضع ونقص الأدوية والأكسجين، لكنه وزير في حكومة تقوم في مثل هذه الحالة بتصدير الأكسجين الذي تشتد الحاجة إليه في البلاد إلى العراق.
أعلنت دائرة صحة البصرة عن وصول شحنات بمقدار 60 طنا من الأكسجين الذي تبرع به نظام الملالي إلى البصرة لتلبية احتياجات مرضى فيروس كورونا في المؤسسات الصحية.
كما تحدثت وسائل إعلام عراقية عن جهود القنصلية الإيرانية في البصرة وجهود عامة للنظام والحشد الشعبي ودائرة صحة البصرة ومندوب مكتب خامنئي لإرسال ناقلات أكسجين سائل إلى البصرة.
يأتي ذلك كله بعد وفاة المواطنين الإيرانيين في المستشفيات بسبب نقص الأكسجين.
تقديرًا لإرسال الأكسجين اللازم لمرضى فيروس كورونا من إيران إلى البصرة، قال مدير صحة البصرة عباس خلف التميمي في مقابلة تلفزيونية:
أشكر جمهورية الملالي وقنصليتها في البصرة ومحافظ خوزستان والحشد الشعبي على وصول أول شحنة من الأكسجين السائل إلى مستشفيات البصرة. يتم شحن بعض هذه الشحنات أيضًا إلى الحلة في محافظة بابل.
هذه ليست قصة غريبة بالنسبة لجمهورية الملالي. لا أستطيع أن أشكرهم بما فيه الكفاية، وأتوقع منهم إرسال المزيد من شحنات الأكسجين إلى البصرة. نتلقى 60 طنًا من الأكسجين يوميًا أو كل يومين من جمهورية الملالي، وغدًا إن شاء الله ستأتي 100 طن أخرى.
وفي يوم 4 أغسطس / آب 2021، صرّح أحد المسئولين على قناة العهد التليفزيونية “نحن بحاجة إلى مستوى عالٍ من الانضباط في هذا العمل والجانب الإيراني يتعاون معنا بشكل جيد للغاية. هذا التعاون لا يقتصر على اليوم ولكن في الأيام المقبلة سيتعاون إخواننا في القنصلية الإيرانية في هذا الصدد. ويبلغون محافظ خوزستان للتعاون مع الأحزاب الحكومية ومع التنظيم المتميز خلال الأشهر المقبلة بحلول نهاية العام.”
وفي يوم 16 أغسطس/ آب 2021، صدّقت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ISNA) على هذا الحدث وكتبت: “أرسلت جمهورية الملالي ناقلات تحمل الأكسجين السائل إلى العراق لاستخدام المرضى عبر حدود مدينة الشلامجة، حسبما أعلنت لجنة أزمة البصرة يوم السبت الماضي”.
الملالي ترسل الأكسجين إلى العراق
وصرّح أسعد العيداني رئيس اللجنة ومحافظ البصرة في بيان له: ”قمنا بالتنسيق مع محافظ خوزستان فيما يتعلق بوصول ثلاث ناقلات تحمل الأكسجين السائل عبر حدود مدينة الشلامجة، وسيتم إرسال هذا الأكسجين إلى المستشفيات حيث يتم نقل مرضى فيروس كورونا إلى المستشفى”.
وكتبت وكالة أنباء إيرنا الحكومية في (5 سبتمبر/ أيلول 2021) حول الوضع الحرج في المستشفيات الإيرانية ونقص الأكسجين قائلة:
“نظرًا للعدد الكبير من المرضى في مستشفيات جنوب غرب خوزستان وارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء، لا تلبي أجهزة تصنيع الأكسجين بالمستشفيات احتياجات المرضى ونواجه نقصًا حادًا في كبسولات الأكسجين. حيث أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة، تعطلت ماكينة انتاج الأكسجين في مستشفى طالقاني في آبادان ومستشفى ولي العصر في خرمشهر، وهناك حاجة إلى أكثر من 200 كبسولة من الأكسجين لتوفير الأكسجين للمرضى. الآن هناك 20 مدينة في خوزستان بما في ذلك آبادان وخرمشهر وشادكان في الحالة الحمراء، بالإضافة إلى ثلاث مدن برتقالية وأربع مدن صفراء. ”
وفي 3 سبتمبر/ أيلول 2021 كتبت وكالة أنباء تسنيم عن نقص الأكسجين في المستشفيات في محافظة خراسان الجنوبية: ”ظهر نقص الأكسجين في المراكز الطبية والمستشفيات في خراسان الشمالية بسبب تفشي الذروة الخامسة لفيروس كورونا وذروة وجود مرضى فيروس كورونا في أجنحة مختلفة.”
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة همشهري في 30 أغسطس/ آب 2021: ”تواجه ثماني محافظات هي كيلان وأصفهان وخراسان الشمالية وهمدان وخراسان رضوي وجهارمحال وبختياري وكرمانشاه وقمّ نقصًا في الأكسجين، مما تسبب في ضغط إضافي على المرضى والطاقم الطبي”.
إن نقص الأكسجين وأجهزته مرتفع للغاية لدرجة أن العديد من الأشخاص يشنون حملات علاج بالأكسجين لجمع الأموال وتزويد أجهزة الأكسجين في إيران.