حسن نصر الله یهدد المسيحيين اللبنانيين ويعرض عدد مقاتلیه- في خطاب تحریضي بنبرة لا تخلو عن التهديد بعد الأحداث الدامية الأخيرة في بيروت، قال حسن نصر الله للمسيحيين اللبنانيين إن لديه 100 ألف مقاتل وكان قادرًا على قتل جميع خصومه، وعليهم أن يأخذوا قوة هذه القوة الضاربة بمحمل الجد.
وخلال الاشتباكات الدامية بين عناصر الحزب والمسيحيين، قُتل سبعة من الحزب بنيران اطلقت من البنايات الشاهقة، لكن القوات المسلحة المسيحية، التي أطلقت النار من فوق أسطح المنازل وناطحات السحاب، لم تصب بأذى.
اندلعت الاشتباكات مساء الخميس الماضي عندما سار متظاهرون تابعون لحزب الله على مبنى وزارة العدل في الحي المسيحي ببيروت للاحتجاج على التهديدات والتحذيرات ضد قرار القاضي في تفجير بيروت العام الماضي.
ويعتزم القاضي، الذي من المقرر أن يعلن قراره في الأيام المقبلة، استدعاء وزيرين سابقين في الحكومة للاستجواب في إطار تحقيق في أسباب تفجيرات مرفأ بيروت. القرار دق ناقوس الخطر بالنسبة لـ “حزب الله”، حيث كان الوزيرين السابقين تابعين لـ “حزب الله” في الحكومة السابقة، ومرة أخرى يُلقى باللوم على الجماعة، تحت قيادة نظام الملالي، في عمليات القتل والأضرار الجسيمة في لبنان.
قبل بضع سنوات، اتُهم حزب الله اللبناني بالتآمر وتنفيذ اغتيال رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري في بيروت. قتل رفيق الحريري، الذي أدان بشدة حل الجناح العسكري لحزب الله وأنشطته باعتباره وصمة عار وتهديد لوحدة أراضي لبنان، في انفجار مروع في شارع مركزي ببيروت، وأظهرت التحقيقات الدولية أن هذا أمر شنيع. تم التخطيط للجريمة من قبل حزب الله ونفذها عملاؤه. لكن حزب الله رفض بحزم تسليم المتهمين للقضاء، وظلت القضية صامتة.
ويقول خبراء إن حزب الله يريد الآن منع القاضي من مواصلة عمله بنفس أسلوب التهديدات والتحذيرات.
وبدأ الاشتباك الدموي يوم الخميس عندما دخل متظاهرون من حزب الله الحي المسيحي في طريقهم إلى مبنى وزارة العدل وأصيبوا بالرصاص من الطوابق العليا للمباني السكنية.
دخل مسلحو حزب الله المكان على الفور وفتحوا النار على نوافذ المباني، لكنهم لم يتمكنوا من إيذاء أحد.
وأرجع حزب الله إطلاق النار الذي أودى بحياة سبعة أشخاص إلى جماعة مسيحية مارونية تسمى القوات المارونية يتزعمها سمير جعجع.
يدعي حسن نصر الله أن لديه مائة ألف مقاتل وأنه يستطيع تدمير أهل سمير جعجع. وزعم أن المسيحيين الموارنة يريدون قلب لبنان وبدء حرب أهلية من جديد.
ويتهم زعيم حزب الله اللبناني المسيحيين الموارنة بـما سماه “فكرة الاقتتال والحرب الأهلية” فيما الجماعة نفسها هي دمية في يد الحكومة الإيرانية التي أفلست لبنان بشن حرب على إسرائيل وتسعى للسيطرة على لبنان.
حتى لو كان ادعاء نصر الله أن لديه 100 ألف مقاتل صحيحًا، فإنه يظهر أنه جماعة متشددة ومهيمنة ومرتزق لحكومة أجنبية وتنوي الهيمنة على لبنان.