انهيار عمق خامنئي الاستراتيجي
الحكومة الإيرانية تصف الإرهاب والتدخل في دول أخرى بعمق استراتيجي!
تشير التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام الآن إلى فشل مذل في إدراك العمق الاستراتيجي لخامنئي وإثبات أن الحكومة كانت غيرفاعلة خلال هذه الفترة.
نشرت صحيفة المونيتور تقريرًا عن طرد قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس بناءً على طلب بشار الأسد من سوريا. ونقل التقرير عن مصدر سوري قوله إن “جواد غفاري قائد فيلق القدس بقوات الحرس طرد منتصف تشرين الأول / أكتوبر بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد”.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الإيرانية بتواضع أن إبعاده لم يتم، وأن مهمته في سوريا قد انتهت. تولى جواد الغفاري، واسمه الحقيقي أحمد مدني، قيادة قوات التصدير التابعة لفيلق القدس في سوريا بعد مقتل حسين همداني في حلب. وبحسب المونيتور، يشير معارضو الحكومة السورية إلى جواد الغفاري، قائد فيلق القدس في سوريا، بصفته جزار حلب، ويقولون إنه متورط في مجزرة بحق أبناء هذه المحافظة.
تقليص دور الحكومة الإيرانية في سوريا يشكل ضربة خطيرة للعمق الاستراتيجي
تربط الحكومة الإيرانية والحكومة السورية علاقات وثيقة على مدى العقد الماضي، ولعبت الحكومة الإيرانية دورًا فاعلًا في دعم الحكومة السورية في حربها ضد الشعب السوري. وفي هذا الصدد كلفته أموالًا طائلة، وقتل العديد من عناصر فيلق القدس في الحرب ضد الشعب السوري الذي كان يقاتل دكتاتورية بشار الأسد. تواجدت قوات فيلق القدس في سوريا تحت عناوين مختلفة. وتحديداً قامت الحكومة الإيرانية، التي نظمها أفغان يعيشون في إيران وباكستان، تحت اسم كتيبتين الفاطميون وزينبيون، بقتل الشعب السوري.
رغم كل النفقات التي دفعتها الحكومة الإيرانية إلى بشار الأسد، فإن الحكومة السورية تقلص دور إيران في مختلف المجالات، كما ينعكس ذلك في وسائل الإعلام الحكومية، ويرجع ذلك إلى فشل آخر في العلاقة بين الحكومة الإيرانية وسوريا.
طرد الحكومة من سوريا
“بينما تتنافس الإمارات وروسيا وتركيا والصين للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، يقول مسؤول في منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن حصة إيران في السوق هي فقط ‘3٪’.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه “على الرغم من الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي قدمته الجمهورية الإسلامية لنظام بشار الأسد في السنوات الأخيرة، أعلنت دائرة العلاقات العامة في غرفة التجارة في طهران أن الحكومة السورية ألغت ترخيصها لاستيراد السيارات الإيرانية”.
في العام الماضي، أدلى حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس شورى الملالي آنذاك، بتصريح نادر مفاده أن الجمهورية الإسلامية أنفقت حوالي “30 مليار دولار” في سوريا خلال العقد الماضي. كانت هذه التكاليف جزءًا من خطة حكومة خامنئي لتوسيع ما يسمى بالعمق الاستراتيجي لحكومته.
لكن مع الأخبار والتقارير في وسائل الإعلام، فهي تعبير عن انفجار الفقاعة التي كانت حكومة خامنئي مسرورة بها، وفي المستقبل غير البعيد سيؤدي إلى تراجع فاضح آخر. كل المصاريف التي كلفها خامنئي من جيوب الشعب الإيراني ستضيع بلا نتيجة، ولن يربح شيء من العمق الاستراتيجي للحكومة، وسيظهر فشلها.