توقعات مخيفة لارتفاع الأسعار والزيادة الحادة في تكاليف الرعاية الصحية الإيرانية
أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الغرفة الإيرانية الصينية المشتركة بشأن التضخم غير المسبوق في إيران ضجّة هائلة على منصات التواصل الاجتماعي.
رداً على الزيادة الغريبة في أسعار السلع الأساسية في الأشهر الأخيرة، قال مجيد رضا حريري إن “إيران كانت في أخطر نقطة تضخم تاريخية لها في العقود الأربعة الماضية”.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية “إذا مررنا بهذه المراحل من التضخم بنسبة 50 أو 60 بالمئة، فسوف يصبح من الصعب السيطرة عليه بشكل متزايد وقد يؤدي إلى تضخم مفرط”.
الحديث عن التضخم المفرط هو الآن لغة المسؤولين الاقتصاديين الإيرانيين. وقد أدّى ذلك إلى إثارة ضجة بين مستخدمي تويتر الإيرانيين حيث أعرب الأشخاص عن قلقهم بشأن زيادة الأسعار ومعيشتهم.
رضا، الذي يعمل في ورشة عمل بالعاصمة طهران ، يقول: “ابنتي تدرس الرسومات الحاسوبية. إنها بحاجة إلى جهاز كمبيوتر محمول لمواصلة تعليمها، لكن سعر العلامات التجارية المختلفة يتجاوز 100 مليون تومان، ولا يمكنني تحمل ذلك السعر، لذلك اضطررت إلى حرمان ابنتي من التعليم”.
زيادة حادة في تكاليف الرعاية الصحية في إيران
قال مسؤول رعاية صحية مؤخرًا إن تكاليف الرعاية الصحية للعام الفارسي القادم 1401 (مارس/ أيار 2022) ستزيد بنسبة 60بالمئة.
بالنظر إلى أن غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر في إيران، فإن هذه الزيادة غير المسبوقة والمذهلة ستؤثر على المواطنين العاديين في إيران أكثر من غيرها، وسيكون وصولهم إلى العلاجات الطبية والرعاية الصحية محدودًا أكثر من ذي قبل أصبحت الخدمات الطبية أقل تكلفة وبعيدة عن متناول الإيرانيين. بمعنى آخر، لا يُسمح لهم بالمرض لأنهم لن يتمكنوا من دفع فواتير المستشفى والفواتير الطبية.
وفقًا لرئيس المنظمة الطبية الإيرانية، ارتفعت تكاليف معدات العلاج والخدمات المرتبطة بها لأخصائي طبي بنسبة 124 بالمئة. وفقًا لذلك، من أجل سداد نفقاتهم، يجب على الأخصائي الطبي النظر في تحميل مرضاهم رسومًا تعادل 294 ألف تومان لكل زيارة مريض. أيضًا، تم تحديد تكاليف العلاج للمريض الذي يشير إلى ممارس عام عند 184 ألف تومان من قبل الحكومة. وأشار سالاريان، الوكيل الفني والمشرف على مؤسسة النظام الطبي، الذي أعلن التكاليف المذكورة أعلاه، إلى أنه لم يكن من المفترض نشر هذه الأرقام. وأكدّ أن هذه الأرقام ليست الرقم النهائي للخدمات الطبية للعام المقبل. هذا يعني أن على الناس العاديين أن يدفعوا أكثر بكثير لتلقي الرعاية الطبية من أي نوع.
رداً على الزيادة الهائلة في تكاليف الرعاية الصحية في إيران، صرّح آباي، نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في برلمان نظام الملالي، أن الزيادة بنسبة 60٪ في تكاليف الرعاية الصحية لا تتناسب مع قدرة شركات التأمين ولا مع القوة الاقتصادية لـ المواطنين العاديين. مع هذه الزيادة الحادة في تكاليف الرعاية الصحية في إيران، سيُحرم المواطنون العاديون من الخدمات الطبية والأدوية.
وقد تم تقديم الزيادات الجديدة في الأسعار إلى هيئة التخطيط والميزانية التابعة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، بانتظار قرارها.
هذه شهادة أخرى على سوء الإدارة الهائل لنظام الملالي. نظام لا يهتم بشيء لرفاهية مواطنيه وحياة الناس العاديين.
بينما يتمتع المسؤولون الحكوميون وعائلاتهم وأصدقائهم وشركاؤهم بأفضل رعاية صحية ممكنة في الدولة التي يختارونها، فإن غالبية الناس يعانون من الفقر في بلد معروف بموارده الطبيعية الهائلة.