تداعيات الملف النووي في إيران من الداخل
تناولت الحلقة الرابعة من برنامج “إيران من الداخل” الجولة الثامنة من مفاوضات الملف النووي وتداعیاتها الراهنة والمستقبلية على الداخل الايراني.
واشارت في مقدمتها الى انقسام الاطراف المشاركة في المفاوضات بين التفاؤل والتشاؤم وتاكيداتها على ان هذه الجولة ستكون الاخيرة.
وتساءلت عن المستفيد من المفاوضات في نهاية المطاف، مشيرة الى ان الشعب الإيراني يزداد فقرا، فيما يواصل النظام الحاكم الإنفاق بشكل كبير على الطاقة النووية، وتمویل میلیشیاته في المنطقة.
وعرضت الحلقة مقطعا مصورا عن تطورات الملف النووي الايراني تلاه اتصالات من داخل إيران استعرض فيها المواطنون الايرانيون رؤيتهم للمفاوضات.
عبرت بعض الاتصالات عن اعتقاد بان النظام لا يمثل الشعب الإيراني، مشيرة الى ان رئيس النظام الايراني كان رئيسا لجزء من لجنة الموت، التي اعدمت حوالي 30 ألف سجين سياسي في عام 1988.
وطالبت الرئيس بايدن بان يكون إلى جانب شعب إيران، ويدعم الذين شاركوا في انتفاضات مختلفة ضده، مشيرة الى الاقتراب من الذكرى الثانية لشهر نوفمبر 2019، حيث جرت واحدة من أكبر الانتفاضات في تاريخ النظام، قتل فيها أكثر من 1500 شخص في الشوارع واعتقل وسجن أكثر من 20000 شخص.
وشددت اتصالات على أن تجربة الـ 42 عامًا الماضية أظهرت أن سياسة التهدئة لم تعد صالحة.
واعادت الى الاذهان أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يحد من سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، وبالتالي لا يوجد المزيد من الوقت لسياسات التهدئة.
وتوقع متحدثون تكرار ما حدث عام 2015 في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، حيث استطاع نظام الملالي كسب حوالي 150 مليار دولار و1.7 مليار يورو دون ان يتراجع عن طموحاته النووية، او يتوقف عن تطوير المقذوفات وبرامج الطائرات بدون طيار، او التدخل في شؤون المنطقة والشرق الأوسط، وقمع الناس في الداخل.
واكدت الاتصالات استعداد المتصلين لدفع الثمن كاملاً والتضحية بارواحهم من أجل إيران المستقبل مشيرين الى ان الشعب الايراني كان تحت قمع النظام الملكي ثم نظام الملالي.
وجاء في أحد الاتصالات ان النساء في إيران يلجأن إلى الدعارة من أجل قطعة خبز في الوقت الذي تقرض زينب سليماني (ابنة قاسم سليماني) المليارات للنساء اللبنانيات.
واستعرض الاتصال اوضاع الناس في البلاد حيث يتزايد عدد الأطفال الذين يعملون في الشوارع، الإعلانات عن بيع الأعضاء على جدران المدن، ارتفاع الأسعار كل يوم، وعدم تقاضى العمال رواتبهم.
واشار المتصلون الى انتهاء وقت إفلات قادة الملالي من العقاب، داعين الى محاكمة جميع قادة هذا النظام .
واكد المتصلون خلال اتصالاتهم على دعمهم لخطة الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ـ ذات النقاط العشر ـ والتي تدعو الى الديمقراطية والحرية و أمة مسالمة تعيش مع جيرانها.
