الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

قصور النظام فيما يخص القضايا البيئية الإيرانية 

انضموا إلى الحركة العالمية

قصور النظام فيما يخص القضايا البيئية الإيرانية

قصور النظام فيما يخص القضايا البيئية الإيرانية 

قصور النظام فيما يخص القضايا البيئية الإيرانية

في العقود القليلة الماضية، أثيرت مجموعة من الاهتمامات البيئية من قبل العلماء، وبخاصة علماء البيئة، والدول الديمقراطية، والمنظمات غير الحكومية، والأمم المتحدة، وغيرها. على الرغم من أن اللغة والمفردات المستخدمة في عرض هذه المخاوف قد تكون مختلفة، إلا أن بينها العديد من القواسم المشتركة بشكل كبير؛ صحة كوكبنا، موطننا الوحيد، في خطر شديد.

إن التغيير البيئي الذي يجتاح العالم يحدث بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا، مما يجعل من الضروري أن تعمل الحكومات الآن لعكس الضرر الذي يلحق بالكوكب، وفقًا للدراسة الأكثر موثوقية التي نشرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة على الإطلاق حول حالة البيئة العالمية . تشير التقارير إلى أن تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي، وندرة المياه في جميع أنحاء العالم، جميعها مشاكل متنامية تحتاج إلى معالجة عاجلة إذا كان العالم يريد تحقيق الأهداف المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

تم التعامل مع هذه الاهتمامات البيئية بشكل مختلف من قبل مختلف البلدان حول العالم، حيث حاول معظمها تنفيذ سياسات بيئية وخطط قصيرة وطويلة الأجل لتحقيق نوع من التوازن في نظامنا البيئي العالمي.

لمحة موجزة عن مخاوف إيران البيئية

لكن حالة البيئة في إيران قصة مختلفة. منذ أكثر من أربعة عقود، عندما تم استبدال ديكتاتورية الشاه بديكتاتورية دينية جديدة، لم يتأثر الشعب الإيراني فحسب، بل تأثرت البيئة أيضًا بشكل كبير. المعدّل المروّع لإزالة الغابات في جميع أنحاء البلاد، والإفراط في بناء السدود، وتحويل مسارات الأنهار الرئيسية للاستخدام الصناعي، وسوء الإدارة الهائل للمياه الجوفية، والافتقار الشديد للوائح الخاصة بالملوثات الصناعية، والوجود المفرط للجسيمات الصناعية الكيميائية والخطرة في الهواء، ليست سوى أمثلة قليلة من القضايا البيئية في إيران.

كارثة بيئية بالأرقام

  1. وفاة 41700 إيراني سنوياً بسبب تلوث الهواء. إجمالاً، 28بالمئة من أيام السنة في الدولة بها هواء جيد أو نظيف وحوالي 50 بالمئة بها هواء مقبول. النسبة المتبقية عبارة عن هواء غير صحي للمجموعات الحساسة. (وسائل الإعلام الحكومية)
  2. صرّحت سميّة رفيعي، رئيسة لجنة البيئة في مجلس النواب، قائلة “إن زيت المازوت هو أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء الذي يؤدي إلى تلوث كبير في إيران.”
  3. قال حميدي، رئيس شرطة المرور في العاصمة طهران، إنه وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، كانت العاصمة طهران في عام 2021 هي المدينة التاسعة عشرة الأكثر تلوثًا في العالم. “ما زلنا نستخدم حافلات الديزل التي تسبب التلوث والتي عفى عليها الزمن.”
  4. في مدن مثل الأهواز في جنوب غرب إيران، ينتج التلوث في الغالب عن الغبار الناعم في الهواء، والذي يمكن أن يكون بسبب سوء إدارة المياه. (وكالة أنباء فارس)
  5. قال أحد خبراء البيئة في مدينة أراك، والذي يدعى تقوي، إننا نواجه المزيد من المشاكل الصناعية، وفي المدن التي تقع محطات توليد الكهرباء فيها بالقرب من المناطق الحضرية، رأينا مشكلة تلوث الهواء بالكبريت. وفي العاصمة طهران، كان معظم التلوث ناتج عن مشاكل احتراق وقود السيارات.
  6. وكتبت صحيفة مردم سالاري الحكومية: 10بالمئة من وفيات الرضع تحت سن سنة واحدة تُعزى إلى تلوث الهواء.
  7. مكتب العلاقات العامة والشؤون الدولية، التدقيق: تقدر التكاليف المتعلقة بالوفيات بسبب تلوث الهواء في 25 مدينة في البلاد في عام 2020 بحوالي 4.3 مليار دولار، مما يشير إلى التكاليف الباهظة للغاية المفروضة على المجتمع بسبب التعرض لتلوث الهواء.

8 – علي بانغار، رئيس الرابطة العلمية التابعة لمعهد أبحاث الغابات والمراعي: “بصرف النظر عن العوامل الطبيعية، مثل تشييد الفلل والطرق، المشاريع التنموية، بناء السدود، تهريب الأخشاب، التعدي على الغابات والاستيلاء على الأراضي، وحرائق الغابات، وتعدين الفحم، وأنشطة كسب العيش بما في ذلك الزراعة، وتوفير الوقود والرعي المفرط للماشية، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، واستغلال الموارد الطبيعية، والآفات، والتلوث البيئي، ومدافن النفايات، والعديد من العوامل الأخرى التي قللت من كمية ونوعية الغابات. بين عامي 2015 و 2020 ، تم القضاء على ما يقرب من 12000 هكتار من الغابات في جميع أنحاء البلاد سنويًا. كل من هذه المتغيرات قد زادت أو انخفضت في السنوات الأخيرة، ولكن النتيجة مثيرة للقلق “. في المقاطعات الجنوبية، يعد الحصاد غير القانوني للأنواع النباتية، والتدخل البشري والرعي غير المنضبط، والعوامل الجوية أمور فعّالة في عملية إزالة الغابات.

الإيرانيون يحتجّون

كل هذه الإشارات والاعترافات من قبل مسؤولي الحكومة تشير إلى حالة البيئة الهشّة للغاية وغير المستقرة والمحزنة في إيران. على الرغم من هذه الحقائق التي لا يمكن إنكارها، فإن النظام في طهران يلعب لعبة الجهل تجاه هذه المسألة الحيوية والمصيرية. كانت هناك عدة احتجاجات ومظاهرات واسعة النطاق بشأن نقص المياه، والاستخدام المفرط للموارد المائية للمنشآت الصناعية التابعة للحكومة، والبناء غير المسؤول وغير المنطقي للسدود في مدن كبيرة مختلفة في جميع أنحاء إيران.

كان رد الحكومة على هذه المظاهرات والاحتجاجات السلمية عنيفًا وقاتلًا في بعض الأحيان. تم القبض على العديد من المتظاهرين وسجنهم ومحاكمتهم. لقد أثبت نظام الملالي، مرة بعد مرة، أنه غير قادر على تقديم أي نوع من الإغاثة والراحة لشعبه. لقد أدى سوء إدارة وزارة البيئة في النظام وقائمة الفساد الطويلة فيه إلى ركوع بيئة إيران الغنية على ركبتيها.